بالرصاص اغتسلت غزة ...
وبدمع الاعين .. وبالدم ..,,
فلم تجد من يكفكف دموعها .. ويضمد جراحها .. ويوقف نزف الدم .
يا مسلمون في كل وطن .. اما سمعتم الصرخات ؟؟ اما سمعتموها
وقد شاخت طفولة الصبر على الشرفات ؟؟
ايها المسلمون اجيبوا وقد استقر في الاسماع وقر..!!
اما في ارض المسلمين من قلوب ترحم اشلاء الصغار فيكونون على الوجوه المحمومة بالخوف مطر ...
الافئدة في ارض العرب وان كانت تصغي .. لا تملك مفردات الكلام لا تملك الغضب..!!
تتهدّم البيوت في غزة على رؤوس الأحياء، تتهدّم البيوت صبراً!
وعلى الأجساد الدافئة - رغم الموت- تنام حجارتها.. لا يصل إليها البرد! والبرد بثقله يسكن الصامتين بذلّهم في عواصم الخراب! موتى ويدثّرهم الخوف.. موتى ولا يخجلهم الموت حين يسيرون بين الناس بملامح الأحياء! موتى.. وتضخ عروقهم النفط لا الدماء!
دم ساخن في طرقات الصمود يراق! دم يصرخ: صبراً يا فلسطين !.. صبراً يا غزة!
من حولنا تشتعل النار ،، ونار في صدورنا فكان الدنيا محرقة كبرى النار فيها تاكلها النار
فمن يملك وسط اللهب ان يعد برياح تحمل الطمانينة لكل المنتظرين على حافة التوقع
من يملك ان ينثر الزهر على الجلود التي تنز بالصديد ؟ ومن يقدر على التفوه بالشعر
وقد ذابت الالسن واختلط سواد العظم بملامح الحداد
غزة ... رايتي شقيقتك الصغيرة جنين كيف كانت مضرب مثل للبطولة
رايت القنابل البشرية المؤمنة كيف حيرت رؤوسهم الفارغة وفجرت بطونهم التي امتلات من
لحوم اطفالها وشيوخها وشبابها
فكوني قوية كما كانت وكوني صنديدة تواجهين الموقف الصعب برباطة جاش ...
تواجهنا الاسئلة من كل الشقوق ، تطل علينا من مزق الاجساد من دمع الذين فارقوا
احباءهم ولما ينفضوا غبار الصدمة عن اكتافهم بعد
من اعين الصغار وهم يراقبون الدم والموت صامتين خوفا وحيرة من هذا المنظر الذي صار روتينيا ،، ومن افواه ترتعش بالغضب
تعذبنا الاسئلة حين تطل برؤوس ملتهبة تهدد بنارها من لا يملك الجواب
هل يملك من لم يجد معنى للحياة ان يجد معنى حقيقيا للموت ؟ ولمصلحة من تسفك كل هذه الدماء؟ المصلحتك يا امريكا وما هي مصلحتك ايتها الحمقاء
المقاومة حق مشروع لمن اغتصب حقه !! وللمقاومة شريعة ومنهاج ورجال المقاومة هم صفوة قومهم
هم مشاعل نور ورافعوا بنااء
فلم يفر الاستشهاديون من حياتهم وقد ملكوا ناصية الظفر فيها ، بل قدموا انفسهم فداء
لأبناء أمتهم ونجوما تضيء ليلها في عتمة ! لم يقتلوا أنفسهم بأيديهم لم يسفكوا دمهم
ترى ما لذي يجعل الموت رخيصا هكذا ؟ وكيف تقسوا القلوب فلا ترق لطفل يتوسد ذراع امه ولم يتعلم الكلام بعد ليصرخ في وجوههم : (( حرام ما تفعلوه ! وحرام بغير حق سفك الدماء هذه ارضنا وانتم الدخلاء اتركونا نعيش بامان ))
لا يورث الظلم غير الظلمات فلنجاهد معا في سبيل الله بالكلمة المضيئة المبصرة التي تعرف عدوها ولنرفع راية الجهاد على القدر المستطاع
لنصرخ في وجوه اليهود
فلسطين مقبرة لكم فلسطين ليست آمنة لأمثالكم أمريكا وأوروبا أكثر أمانا لكم
ولنحاول
ونحاول
فأول النار شرارة صغيرة
منقول لبث روح التضامن
مع اهلنا فى غزة