حقق المنتخب الوطنى مكاسب عديدة من تجربته الودية أمام بنين التى جمعت الفريقين أمس الأول، على ستاد القاهرة، وفاز بها المنتخب ٥/١، حيث أثبت أكثر من لاعب جدارته بالحصول على الفرصة فى الفترة المقبلة، خصوصاً وليد سليمان وأحمد شعبان، بالإضافة إلى عبدالواحد السيد العائد للمشاركة مع الفريق منذ فترة طويلة.
اطمأن الجهاز الفنى على جاهزية اللاعبين للمرحلة المقبلة وعدم الاستهانة بالمنافس مهما كان حجم وخبرات لاعبيه، وهو ما اتضح فى آخر مباراتين للفريق أمام جيبوتى وبنين.
أظهرت المباراة بعض السلبيات الذى يجب التخلص منها سريعاً، خصوصاً التمركز الدفاعى وبطء المدافعين.
قدم المنتخب الوطنى عرضاً جيداً، خصوصاً فى الشوط الأول، حيث فرض سيطرته من البداية بفضل تحركات الثلاثى عماد متعب ومحمد أبوتريكة ووليد سليمان وترجم حسنى عبدربه السيطرة بهدف فى الدقيقة ٢١ من ضربة جزاء.
وتوالى بعد الهدف الهجوم المصرى على مرمى المنافس، وبعد دقائق قليلة من الهدف الأول تقدم وليد سليمان وراوغ بمهارة فائقة مدافعى بنين وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس إلى المتابع عماد متعب الذى لم يجد صعوبة فى إيداعها المرمى مسجلاً الهدف الثانى، وعاد متعب واستغل تمريرة سحرية من أبوتريكة فسجل الهدف الثالث، وقبل انتهاء الشوط الأول وضع أبوتريكة بصماته على اللقاء بهدف رائع استغل فيه كل مهاراته الفنية.
وفى الشوط الثانى أجرى الجهاز الفنى عدة تغييرات على فترات، فهبط معدل الأداء وغاب الانسجام والتجانس، وكان أبوتريكة قد سجل قبل خروجه الهدف الخامس من تمريرة رائعة من متعب، فيما أحرز عبدالرازق يوموسى هدف بنين فى الدقيقة ٨٥.
وعقب المباراة ارتسمت علامات الارتياح على وجه حسن شحاتة، المدير الفنى، خصوصاً أن المنتخب الوطنى كان الوحيد من بين فرق المجموعة الذى حقق الفوز، حيث تعادلت الجزائر مع مالى ١/١ وخسرت زامبيا صفر/٣ أمام المغرب، ورواندا أمام توجو صفر/١،
وأكد شحاتة أن الفريق كسب بعض العناصر الجيدة التى تستحق الفرصة فى المرحلة المقبلة، وقال إن الفريق قدم مباراة طيبة بسبب انسجام اللاعبين الجدد مع زملائهم، واعتبر المباراة فرصة جيدة للحكم على مستوى بعض اللاعبين الجدد لتوسيع قاعدة الاختيار قبل الدخول فى أجواء التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم.
وأشاد بأداء الفريق فى الشوط الأول وإصرار اللاعبين على ترجمة الفرص إلى أهداف، وأرجع هبوط الأداء فى الشوط الثانى إلى اطمئنان اللاعبين للنتيجة وإجراء عدة تغييرات هدفها منح الفرصة لبعض اللاعبين.
فيما أبدى الفرنسى ميشيل دوسير، المدير الفنى لبنين، غضبه من عدم التزام لاعبيه بخطة اللقاء، وقال إن رهبة لاعبيه فى مواجهة فريق ثقيل بحجم المنتخب المصرى كانت سبباً فى الأهداف المبكرة، وأكد أن المباراة حققت له المطلوب وهو اكتساب الخبرات، ورشح المنتخب الوطنى لتمثيل المجموعة الثالثة فى كأس العالم ٢٠١٠.