ابو حنفى الموضوع المميز
عدد الرسائل : 5968 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| موضوع: السيدة أم كلثوم رضي الله عنها الجمعة 21 نوفمبر - 21:22 | |
| السيدة أم كلثوم رضي الله عنهامولدها ونشأتها أم كلثـوم بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم خاتم النبيين، و أمها السيدة خديجة،ولدت قبل البعثة بست سنين، ولدت أم كلثوم بعد رقيه رضي الله عنها وكانت المولوده الثالثه فى بيئه مفتونه بالبنين ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته خديجه رضى الله عنها إستقبلاها بصدر رحب شاكرين لله ما أعطى.
وأسلمت رضي الله عنها مع أمها وأخواتهامع بزوغ فجر الدعوة الإسلامية.
زواجها رضي الله عنها من عُتيبة ابن أبي لهب
جاء، وفد من آل عبد المطلب يخطب رقية وأختها التي تصغرها قليلاً أم كلثوم رضي الله عنهما لشابين من أبناء الأعمام وهما (عُتبة وعُتيبة) ولدا أبي لهب عم الرسول صلى الله عليه وسلم. وتمت الموافقة، وبارك محمد ابنتيه، وأعقب ذلك فرحة العرس والزفاف وانتقلت العروسان في حراسة الله إلى بيت آخر وجو جديد. ودخلت أم كلثوم مع أختها رقية بيت العم، ولكن لم يكن مكوثهما هناك طويلاً فما كاد رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم يتلقى رسالة ربه، ويدعو إلى الدين الجديد،حتى بدأت قريش حربها ضده صلى الله عليه و سلم فاجتمع سادة قريش وقالوا : انكم قد فرغتم محمدا من همه فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن
وذهب سادة قريش الى اصهار رسول الله صلى الله عليه و سلم الثلاثة وقالوا لهم واحدا بعد الاخر : فارق صاحبتك ونحن نزوجك أي امرأة من قريش شئت فأبى أبو العاص زوج زينب الكبرى رضي الله عنها وعنه اما ابنا ابي لهب فاستجابا على الفور وكان ابو لهب قد قال لابنيه : رأسي من رأسيكما حرام ان لم تطلقا ابنتي محمد ولم يكتف عتيبة بل تمادى فاذى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم تمنعه حمية القرابة فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قائلا : اللهم سلط عليه كلبا من كلابك فعدا عليه السبع في تجارة له وأكل رأسه من بين الناس واستجاب الله تعالى لدعوة نبيه صلى الله عليه و سلم ومما لاشك فيه أن السيدة أم كلثوم قد عانت كثيراً من أم جميل الحماة المتسلطة التي تحمل في قلبها كل أنواع الحقد والكره والغيرة، وذاقت على يديها مرارة طلاقها من ولدها إلا إنها في محنتها هذه لم تفقد صبرها ولم ترد عليها قولاً أو فعلاً حتى إنها لم تشكوها لأحد ممن حولها ولربما اقتصر الأمر على بعض الفضفضة لأمها الحنون التي داوت جرح ابنتها بحثها على المزيد من الصبر وضبط النفس والتوجه إلى الله فهو وحده الكفيل بحل أمرها .
هجرتهاوجهادها رضي الله عنها
بعد ان طلقها عتيبة عاشت السيدة أم كلثوم رضي الله عنها مع والديها ثم تزوجت اختها السيدة رقية وهاجرت الى الحبشة وبقيت السيدة ام كلثوم مع اختها الصغرى فاطمة وهكذا عاشت رضي الله عنها في صميم معركة الاضطهاد الاولى ثم أسلم حمزة بن عبد المطلب و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فطار صواب قريش وقاطعوا بني هاشم وحاصروهم في شعب ابي طالب وعاش المسلمون وقد بلغ بهم الجوع مبلغه وكانت أم كلثوم رضي الله عنها صابرة محتسبة تراعي امها السيدة خديجة رضي الله عنها و ارضاها التي كانت قد انهكتها الاحداث وأحست دنو أجلها ثم توفيت المجاهدة العظيمة خديجة رضي الله عنها وصبرت ابنتيها المجاهدتان أم كلثوم وفاطمة ووقف الاب الحزين والزوج المكلوم صلى الله عليه و سلم يواسي بناته ويتمادى كفار قريش في ايذاء النبي صلى الله عليه و سلم وذات يوم يعترض طريقه احد الاوغاد فنثر على رأسه الشريف ترابا فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الى بيته فأقبلت عليه أم كلثوم لتغسل عنه التراب وهي تبكي فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تبكي يا بنية ان الله مانع اباك ثم هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم الى المدينة وترك ابنتيه ام كلثوم و فاطمة عند زوجته السيدة سودة رضي الله عنها حتى وصل رسول الله صلى الله عليه و سلم الي المدينة ثم ما لبث زيد بن حارثة ان أقبل ليصحب أم كلثوم و فاطمة و آل ابي بكر الى دار الهجرة ، فاستقبلهُن النبي محمد وأتى بهنّ إلى داره التي أعدّها لأهله بعد بناء المسجد النبوي الشريف.
زواجها رضي الله عنها من عثمان رضي الله عنه
عاصرت السيدة أم كلثوم وفاة أمها السيدة خديجة ومن بعدها أختها رقية التي كانت مرتبطة بها أشد الارتباط ؛ فقد تزوجتا معاً، وطلقتا معاً، ثم ما لبثت أن تزوجت رقية من عثمان و ظلت أم كلثوم مع أختها فاطمة في بيت أبيها في مكة إلى أن هاجرت مع أختها فاطمة إلى المدينة المنورة، كل هذا ونجدها حليمة صبورة لا يجف نبض عطائها ولا تكل عبادتها بل تزيد وجاء اليوم الأصعب في حياتها يوم فراق أختها ورفيقة طفولتها وأكثر الناس حباً، وقد ظلت صابرة متماسكة تدمع عينها وكانت رضوان الله عليها سمعت أباها صلى الله عليه وسلم وهو يقول: (إنه مهما يكن من القلب والعين، فمن الله والرحمة ومهما يكن من اليد واللسان فمن الشيطان ). مر عام على وفاة الأخت الحبيبة وها هو عثمان بن عفان يلازم الرسول الكريم ويلتمس لديه العزاء عن فقيدته الغالية وها هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم جالساً في بيته فيأتيه عمر بن الخطاب شاكياً إليه صاحبيهأبي بكر وعثمان فقد عرض زواج ابنته حفصة التي مات عنها زوجها من أحدهما تلو الآخر فسكت أبي بكر وأجاب عثمان بأنه لا نية له للزواج فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعمر ملاطفاً (يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة ) .
وفاتها رضي الله عنها
داهم المرض بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلزمت الفراش حينا ثم ماتت في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة وتألم الاب صلى الله عليه و سلم وحزن حزنا شديدا وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أم عطية ان تغسلها وترا واعطاها ازاره لتكفنها به. وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين اراد انزالها قبرها : لا ينزل قبرها أحد قارف أهله الليلة أفيكم أحد لم يقارف أهله الليلة ؟ فقال أبو طلحة رضي الله عنه : أنا يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : انزل وبعد ان دفنها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لذي النورين الحزين لموت زوجته الحبيبة ولانقطاع نسبه من رسول الله صلى الله عليه و سلم : لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان.
وبذلك تنتهى حياه الصحابيه والإبنه الجليله إبنه رسول الله التى بذلت من نفسها ووقتها لخدمة دين الله ولنصرة أبيها ما لم تبذله فتاة في مثل سنها وخرجت من همها الصغير الذي تضاءل في عينها أمام ما يلقاه أبيها رسولنا الكريم من أذى المشركين .
| |
|
سمر سيناتور
عدد الرسائل : 8530 تاريخ التسجيل : 06/08/2008
| موضوع: رد: السيدة أم كلثوم رضي الله عنها الأربعاء 15 أبريل - 4:57 | |
| | |
|
ابو حنفى الموضوع المميز
عدد الرسائل : 5968 تاريخ التسجيل : 18/08/2008
بطاقة الشخصية الشعراء:
| |