أكد الناشر الحاج محمد مدبولي الذي يعتبر من اهم الناشرين المصريين، انه أمر بالتخلص من كتابين للكاتبة المصرية المثيرة للجدل نوال السعداوي لتعرضهما للدين.
وقال مدبولي انه طلب من المطبعة ان تعدم الطبعة الاخيرة من كتابي نوال السعداوي وهما رواية "سقوط الامام" ومسرحية "الاله يقدم استقالته من اجتماع القمة".
ونقل عن مدبولي قوله انه اتخذ القرار بعد ان اتصل به احد الصحافيين بجريدة "المصري اليوم" الذي انتقد في الصحيفة الكتابين، "فطلبت العملين وعندما قرأتهما قررت أن أتوقف عن توزيعهما وطلبت من المطبعة اعدام الطبعة الجديدة والتي يبلغ عددها 3 الاف نسخة لكل كتاب".
وأضاف مدبولي وجدت أن كتاب "الاله يقدم استقالته" يتعرض للاله وانا رجل لا احب المساس بالمشاعر الدينية خصوصا وانا احمل رسالة الحفاظ على الفكر وعلى تقديم كل ما هو جديد للقارىء العربي.
وردا على سؤال حول حرية الفكر التي ينبغي أن يراعيها الناشر، قال مدبولي "انا مع حرية الفكر الى اقصى مدى الا ان المسالة عندما تتعلق في الذات الالهية فانا اتوقف عن ذلك"، مضيفا "تحملت خسائر تجاوزت الـ70 الف جنيه مصري اثر هذا القرار".
وكان الكتابان اثارا الكثير من الضجة عند صدورهما في العام 2000 ما دفع مجمع البحوث الاسلامية الى تقديم اقتراحات بمصادرتهما، ووصل الامر الى اللجنة الدينية في مجلس الشعب وهي اللجنة التي يراسها عميد جامعة الازهر الاسبق عمر هاشم.
وعن أسباب القرار، قال رؤوف عشم أحد مسئولي النشر بدار "مدبولي: " وجدنا أن العملين بهما "شرك بالله" وقرر صاحب الدار وقف الطبع "، ونفى أن تكون مكتبة مدبولي قد عرضت العملين للبيع من قبل، رغم عرضهما بواجهة الدار، وعندما واجهناه بأن كتب نوال السعداوي تمتلىء بها واجهة المكتبة وأنها كلها موصومة بوضوح بالإساءة للمقدسات، قال : " لقد تعاقدنا مع د.نوال على نشر جميع مؤلفاتها وتتجاوز الأربعين مؤلفا و" من غير المعقول أن نقرأها كلها " !!