موضوع: عالم بن عالم..عرف قدره فاحترمه الناس الخميس 13 نوفمبر - 1:28
فقدت الأمة الإسلامية عالماً ومفكراً إسلامياً لم يتوقف عطاؤه علي قاعات الدرس والبحث فقط وإنما امتد إلي أرض الواقع فكان عالماً وداعية لا يضن بوقته أو علمه لا يحجم عن الإدلاء بحكم الدين إذا سئل دون أن يحسب الحسابات والتوازنات كما يفعل البعض لذا ترك في حياتنا الفكرية والدعوية فراغاً كبيراً. انه المفكر الإسلامي الدكتور محمد سيد أحمد المسير استاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر. والراحل كان استاذه الأول والده الدكتور سيد أحمد المسير الأستاذ بكلية أصول الدين أيضاً وقد لازمه ابنه حتي في قاعات الدرس يتابعه في حواراته ومناقشاته وآرائه فأخذ عنه علمه وأدبه وورث منه وقار العلماء وهيبة الدعاة وتعلم منه احترام الرأي الآخر والاستماع إليه ومناقشته دون الصراع معه كما يقول الدكتور محمد عبدالمنعم البري الأستاذ بجامعة الأزهر وصديق الراحل حيث بدأت صداقتهما منذ كان الدكتور المسير بالمرحلة الثانوية وكان والده يشرف علي رسالة الماجستير للدكتور البري وكان الدكتور المسير يتولي قراءة الرسالة لوالده حتي لا يضيع وقت الدكتور البري ويتفرغ للبحث واكمالها وهو أمر منحه ثقافة واسعة وقدره علي البحث في وقت مبكر كما تعلم من والده فن التقييم. واضاف الدكتور البري أن غياب الدكتور المسير بمثابة خسارة كبيرة للحياة العلمية والاجتماعية فقد وقف أمام كل مايضر بالعملية التعليمية بالجامعة وكذلك كان واضحاً في قضايا كثيرة. الدكتور محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر والرئيس العام للجمعية الشرعية يصف الراحل بأنه رجل المواقف وقد كان معه عضو في الجمعية الشرعية ويذكر من مواقفه الجريئة اعتراض علي بعض مواد قانون الطفل لأنها تمثل انتهاكاً واضحاً للحدود الشرعية وتساعد علي النفخ الأسري بل الخروج علي احكام الإسلام وقال كلمته في وقت آثر فيه الجميع السلام وابتعدوا عن الرد لحسابات تخص كل واحد إلا انه لم يشتر احداً بسخط الله. وقال: إن الدكتور المسير انتقد اتفاقية اليداوا التي تتبناها لجنة المرأة بالأمم المتحدة وتحرص علي فرض بنودها علي كل الدول الإسلامية وغير الإسلامية وتدعي أن هدفها القضاء علي العنصرية ضد المرأة وهي في الحقيقة تتنافي مع احكام الشريعة الإسلامية الصحيحة التي تؤكد علي الطابع الإنساني حتي تتكامل الحياة ولا تتعارض وكذلك نقده لنصوص اتفاقيات حقوق الطفل وغير ذلك من المواقف التي تثبت أننا قد خسرنا مناضلاً شريفاً ترك من بعده من يهرفون بما لا يعرفون. الدكتور عبدالرحمن عميرة الأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر قال: انه شاهد بنفس موقفاً للدكتور المسير يقف بين تلامذته يستمع إليهم ولا ينصرف حتي ينصرفوا جميعاً بل كان الطلاب يطلبون منه كتابه فيأمر صاحب المكتبة أن يمنح أي طالب كتابه إذا ذكر انه ليس معه ثمنه وله ولد اسمه حذيفة إذا نظرت إليه تذكرت جده الراحل د. سيد أحمد المسير عليه رحمة الله. اضاف إن الراحل ممن نبهوا إلي أن الأزهر يعيش مرحلة الجهاد في الوقت الذي تتكاتف التيارات لضرب الإسلام في مقتل وكان رحمه الله يعتني بالطلاب الوافدين حتي لو استلزم الأمر الانفاق عليهم من ماله الخاص باعتبار أن هؤلاء من وجهة نظره حائط الصد ضد الاحتراق الغربي للأزهر ومؤسساته. ويقول الدكتور محمد زناتي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية إن الراحل استطيع أن اصفه بأنه صاحب الحضور الطاغي سواء في مواقفه أو في ساحات العلم والرأي والإعلام دون غلو أو تعصب
gana الاداري المثالي
عدد الرسائل : 4139 تاريخ الميلاد : 01/01/1985 العمر : 39 الموقع : مصر تاريخ التسجيل : 30/05/2008