اعتصم أولياء أمور ٦٠٠ تلميذ وتلميذة من مدرسة «أمير الشعراء» التجريبية الابتدائية أمس، أمام مديرية التربية والتعليم بالجيزة، اعتراضاً علي نقل أولادهم من المدرسة، بعد صدور حكم قضائي بتمكين أحد الأشخاص من أرض المدرسة، رافضاً السماح لأولادهم باستكمال العام الدراسي فيها، بينما نجحت نعيمة عبدالجليل، مدير عام التربية والتعليم بالمحافظة، في فض الاعتصام، ووعدت أولياء الأمور بحل المشكلة.
وقال أحد أولياء الأمور: فوجئنا منذ شهرين ونصف الشهر باقتحام أحد الأشخاص المدرسة، لتنفيذ حكم قضائي بإخلائها وتسليمه الأرض بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول، وطالبنا بالبحث عن مدارس بديلة لأولادنا.
وأضاف: «وعندما رفضنا تنفيذ الحكم، لعدم وجود بدائل أو حلول مقترحة من مديرية التربية والتعليم بالجيزة، بدأت المضايقات ضد الأطفال في المدرسة، خاصة في أوقات الطابور وحصص التربية الرياضية وفترات الراحة»، موضحاً أن الأطفال فوجئوا بمجموعة من الأشخاص يقذفونهم بزجاجات مائية وألعاب نارية أصابتهم بالفزع.
وأكد ولّي الأمر أنهم لا يعترضون علي تنفيذ الحكم القضائي، وقال: كل ما نريده إيجاد بدائل مناسبة لنا، فعندما سمعنا تعليمات الإدارة وبحثنا عن مدارس بديلة، رفضت المدارس استقبال أولادنا بحجة عدم توافر أماكن لهم، فضلاً عن اختلاف المناهج التعليمية من مدرسة تجريبية إلي أخري.
وأثناء اعتصام أولياء الأمور، نزلت سيدة في الخمسينيات من عمرها، مرددة «بطلوا إشاعات ونقل كلام غير صحيح»، لتشتبك مع إحدي السيدات المعتصمات، التي اتهمتها بعدم الشعور بما يتعرض له أولياء الأمور وأولادهم من مهانة وقلق، ثم طلبت السيدة من الأهالي التوجه معها إلي مكتبها، ليتضح أنها نعيمة عبدالجليل، مدير عام التربية والتعليم بالجيزة، وبحثت معهم إيجاد حل لهذه المشكلة.
وداخل مكتبها أقنعت نعيمة عبدالجليل أولياء الأمور بفض الاعتصام مؤكدة، أن الوزارة تحاول جاهدة إيجاد بدائل، ووضع حلول لهذه المشكلة، وأن التلاميذ سيستمرون في مدارسهم، لحين الانتهاء من تجديدات المدرسة الصناعية المهنية الإعدادية بالمنيب، وتجهيزها لاستقبال تلاميذ المدرسة وهيئة تدريسها.