خصصت الجمعيات النسائية المصرية شهر نوفمبر الجاري لمواجهة العنف ضد المرأة. وأعلن المركز المصري لحقوق المرأة تنظيم ١٦ ندوة في ١٦ محافظة بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية علي مستوي الجمهورية، لمناهضة العنف ضد النساء عامة والتحرش الجنسي علي وجه التحديد.
يأتي هذا الأمر تزامناً مع دعوات دولية مشابهة، حيث اختارت الأمم المتحدة ٢٥ نوفمبر ليكون يوماً عالمياً مناهضاً للعنف ضد النساء، فضلاً عن أن العالم يشهد في أواخر نوفمبر وأوائل ديسمبر المقبل الاحتفال بالذكري الستين علي إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والذي غير مسار الاتجاهات الحقيقية علي مستوي العالم.
وذكر المركز المصري لحقوق المرأة أن العالم بحاجة إلي التأكيد علي أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأن العنف ضد المرأة يحتاج إلي جهود كبيرة علي مستوي العالم، مشيراً إلي أن الأمم المتحدة قررت أن تمد ذكري مواجهة العنف ضد النساء إلي ستة عشر يوماً في الفترة من ٢٥ نوفمبر إلي ١٠ ديسمبر.
وأشاد المركز، في بيان له صدر أمس، بالجهود التي يبذلها الأمن مؤخراً في مصر لمواجهة ظاهرة التحرش الجنسي في الشوارع المصرية، منها الحملات التي قامت بها مباحث القاهرة لإعادة الانضباط في الشارع المصري، والتي أسفرت عن ضبط المئات من حالات التحرش الجنسي.
وطالبت نهاد أبوالقمصان، رئيس المركز، باتخاذ عدد من الإجراءات التي سوف تساهم في الحد من هذه الظاهرة «الخطيرة» وتعيد الثقة للنساء خاصة، والأسر المصرية عامة في النظامين الأمني والقانوني، وتشجعهن علي الإبلاغ في حال التعرض لهذه الجريمة.
وأوضحت أن الهدف من الندوات الـ ١٦ التي ينظمها المركز خلال الشهر الجاري هو إدارة نقاش مجتمعي واسع حول مشروع قانون للحد من التحرش الجنسي،
ليشارك في وضع القانون جميع المعنيين من المجتمع المدني والرسميين والنساء والرجال ليكون قانوناً معبراً عن المجتمع «يضمن الأمن واحترام حق النساء في الحركة الخصوصية كما يضمن احترام الحريات العامة».