تراب يبكي موتاه تراب يشكي موتاه قمر حزين يستفز أغانينا و تمطر أمانينا فلسطين !! يقف القناص في برجة العالي يضرب رصاصة تستقر في جسد عبد القادر ! أتذكرون عبد القادر الحسيني ؟ قتل من جديد ! يموت عبد القادر و يتمدد على حلم الطريق يحمل بيدة إحتراقه و أشواقه يرجع القناص إلى بيته تحضر له زوجته العشاء ! يأكل دم عبد القادر ... يمضغه و يبلعة !
يشرب نخب دمه ! يحزن أهله لأنهم فقدوه و يفرح قناص يلهو ببندقيته ليجرب حظه في قتل العصافير ! يذهب إلى بيته كأن شيئاً لم يكن تسأله زوجته : كيف كان يومك ؟ ! يجيب : قتلت طفلاً ! تقول له : هل كان صغيراً ؟ يجيب : كان كطفلنا !! تسكب له العشاء فتثور رائحة عبد القادر تجتاح أنفه ! يحتسي شوربة الدماء و يستغرب : ينقصها الملح !! يحضن ابنه و عبد القادر يحضن التراب يقول في سرة : قتلت السراب ! يأخذ حماماً ساخناً و دم عبد القادر يسقي الكفن لوناً غامقاً ... داكناً ... ينشف روحة من إصبعة! و يتذكر كيف ضغط على الزناد قتلة في سرعة هائلة يذهب إلى النوم و وجه عبد القادر يغرق في المخدة دماً قاتماً .. زاهياُ كطاووس يختال في الأبد !! يفتح الله له باب ! يموت القناص في سريرة و يحيا عبد القادر تحت التراب !!
gana الاداري المثالي
عدد الرسائل : 4139 تاريخ الميلاد : 01/01/1985 العمر : 39 الموقع : مصر تاريخ التسجيل : 30/05/2008