أمومة وبنوة

في ذلك الليل الموحش الذي غاب عنه القمر،تحت زخات المطر الساقطة برتابة غريبة ومملة،وفي مواجهة مع الريح العاوية كذئب ثائر، تتكوم العجوز في ركن من أركان الحديقة المهجورة،المأوى الوحيد لمن لا يملك مأوى،وسط عدد من المشردين والمجانين المنتشرين هنا وهناك،وقد أضاءت ليلها بنار أوقدتها بقطع من الكارتون كانت قد اعتزمت النوم فوقها.
قرفصت متكأة على السياج الحديدي مراقبة ألسنة النار المتصاعدة ،وقد تمثلت لها فيها آخر مشاهدها في البيت الذي مازال شرعا ملكا لها،تذكرت كما ولو أنها تعيش اللحظة ،اللحظة التي تجرأ فيها ابنها الوحيد على ايثار زوجته عليها في رهان خائب فرضته عليه تلك الغريبة بين العيش معاه أو مع أمه،أطلقت زفرة قوية أفرغت معها كل ألمها ويأسها.
اعتدلت في جلستها وكأنما تود قول شيئ مهم،وفعلا كانت قولتها الأخيرة في هذه الدنيا:سامحك الله يا بني

**هكذا هي الام دائما.....
**لم يطاوعها قلبها بالدعاء عليه من من قسوه قلبه ان كان عنده قلب ,,وجحوده.....
**تدعي الله ان يسامحه ,,دعاء يملؤه الحزن والالم ............
**ماذا حدث لابناءنا؟؟؟؟؟؟لماذوا يفضلون الزوجه علي الام؟؟؟؟؟؟
**هل نسيوا ان الجنه تحت اقدام الامهات .......
**ام تناسوا ؟؟ ,,,عموما "افعل ما شئت فكما تدين تدان"...........
**شكرا ابو حنفي.....

مقدم عدد الرسائل : 204 تاريخ التسجيل : 30/05/2008

قصة حزينة جدا ابو حنفى
ومؤثرة
ممكن اعرف يا ترى من ابداعك؟؟؟؟