قال الدكتور جمال شعبان، رئيس وحدة الحالات الحرجة بمعهد القلب، إنه اكتشف أثناء مروره علي أقسام العناية المركزة في معهد القلب أن «٥٠% من الحالات الحرجة المصابة بالأزمات القلبية الحادة هم من سائقي التاكسي»، موضحًا أنه تأكد بعد إجراء الفحوصات أن تعرضهم الكثيف لعوادم السيارات بشكل يومي أصابهم بهذا المرض.
ولفت شعبان إلي أنه أجري دراسة بحثية بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر، أثبتت ارتفاع نسبة الرصاص وأول أكسيد الكربون في دم بعض المرضي المصابين بالأزمات القلبية، وأن معظم المصابين من صغار السن نتيجة تعرضهم لعوادم السيارات، مشيرًا إلي أن إصابة الشباب في أعمار صغيرة بأمراض قلبية تعد ظاهرة جديدة علي المجتمع المصري.
وكشف شعبان عن أن وحدة الحالات الحرجة بمعهد القلب تستقبل يوميا ١٥٠ حالة حرجة مصابة بأزمة قلبية، بينها ١٠٠ حالة مصابة بانسداد في الشريان التاجي، تتراوح أعمار معظمهما بين ٢٠ و٣٠ عامًا، موضحًا أن السبب فيما وصلت إليه صحتهم هو تأثرهم بعوادم السيارات والتدخين السلبي.
ولفت إلي أن ٥٠% من الحالات المصابة بالأزمات القلبية تتوفي قبل وصولها إلي المستشفي، وهذه النسبة تعتبر عالمية، حسب قوله، مؤكدًا أن التلوث زادت حدته في الآونة الأخيرة، مما أدي إلي حدوث ظاهرة السحابة السوداء في تلك الشهور من كل عام، وهو ما يعني «أن حرق قش الأرز هو العنصر المفتري عليه».