يحسم الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى مصير المباراة الودية المقررة يوم ١٩ نوفمبر المقبل، فى إطار الاستعداد لتصفيات المرحلة الأخيرة المؤهلة لكأس العالم، حيث يختار الجهاز من بين عرضى المغرب وتنزانيا بعد اعتذار مالى عن اللعب مع الفريق.
ويعد عرض المغرب الأقرب، رغم الصعوبات التى تواجه الاتفاق، خصوصاً ما يتعلق بإصرار حسن شحاتة، المدير الفنى، على اللعب بالقاهرة، باعتبارها بروفة للقاء زامبيا فى افتتاح مشوار التصفيات ومحاولة لحشد الجماهير،
فيما أجل الجهاز الفنى حسم باقى تفاصيل برنامج الإعداد لحين الانتهاء من وضع برنامج شامل يضم الاستعداد للتصفيات وكأس القارات وبطولة الأمم الأفريقية ٢٠١٠ بأنجولا، على أن تضاف إلى البرنامج فى وقت لاحق، وفى حالة التأهل إلى كأس العالم، ملامح الفترة من الصعود إلى بدء البطولة.
وفى الوقت نفسه، تراجع الجهاز الفنى عن مطالبه السابقة بإقامة مباراة ودية فى شهر ديسمبر المقبل، خصوصاً فى حالة فوز الأهلى ببطولة دورى الأبطال الأفريقى وتأهله للمشاركة فى بطولة كأس العالم للأندية، على اعتبار أن مباريات الدور الأول تنتهى فى ١٩ ديسمبر،
فيما تخوض الأندية المباريات المؤجلة يومى ٢٤ و٢٨ من الشهر نفسه. من ناحية أخرى، تركزت مفاوضات الوفد المصرى على اللعب مع كينيا فى شهر فبراير المقبل، باعتبارها من دول التصنيف الثالث ويتشابه أسلوبها مع زامبيا، التى يفتتح المنتخب مبارياته بها فى أواخر مارس،
وتعد مباراة تنزانيا البديل فى حالة فشل الاتفاق مع كينيا، فيما لاتزال المحاولات جارية مع بعض الدول لإقامة مباراة ودية فى شهر يناير خارج الأجندة الدولية.
يأتى هذا فى الوقت الذى كثف فيه أعضاء الجهاز الفنى عقد جلسات مع سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، للانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة ببرنامج الإعداد والاتفاق على المباريات الودية، فيما يعقد الجهاز خلال أيام اجتماعاً مع نايف عزت، رئيس لجنة المسابقات، للاتفاق على فترات التوقف فى الدور الثانى للدورى، وموعد انتهاء المسابقة فى الأسبوع الأول من مايو.
من جانبه، نفى حسن شحاتة مطالبته بإلغاء بطولة الدورى العام، وقال: «من الصعب التفكير فى إلغاء البطولة وهى تمثل المحك الرئيسى للاعبى المنتخب، حيث نعتمد بنسبة كبيرة على اللاعبين المحليين».
وأضاف شحاتة: «مطالبى وأعضاء الجهاز الفنى فى الفترة المقبلة عادلة ومنطقية وليست شخصية، ولن نكشف عنها إلا بعد إعلان اتحاد الكرة موقفه منها»، وشدد المدير الفنى على ضرورة الاستعداد الجاد لتصفيات كأس العالم، مؤكداً أن المجموعة ليست سهلة، ولكن الجمهور المصرى استمد الثقة والتفاؤل من ثقته فى المنتخب وجهازه الفنى ولاعبيه، وطالب بعدم التقليل من شأن الفرق المنافسة، خصوصاً أن الجزائر لها باع طويل فى المنافسات الدولية، ومواقف سابقة مع المنتخب الوطنى.