قابله أحد معارفه صدفة في السوق وقتها أخبره بأنه كان سيذهب له في بيته لدعوته إلي حفل زفافه الذي سيقام بعد غد وطلب منه تأدية وصلة من وصلاته المعروفة فالقرية كلها علي علم بكونه يجيد مداعبة الحصان وترقيصه ليبعث البهجة في جمهور الحضور والتي اتخذها فيما بعد كمهنة يمتهنها بجوار عمله كفلاح ليزيد من دخله.
في الموعد المحدد وفي وسط ساحة الافراح الخاصة بالقرية كان يقدم نمرته المشهورة والتي اعتاد عليها معظم اهل القرية وعقب انتهائه منها وتحية الجمهور له خرج ليرتاح قليلا بعيدا عن الضجيج ويتنفس الهواء الطلق.
وهنا قابله أحد معارفه وطلب منه هو ان يقدم له كوب شاي وطبعا لم يتأخر قريبه وتركه وذهب لعمل الشاي وفي تلك الاثناء رأي المجني عليه ع.م.ع 8 سنوات يحوم حول حصانه فمن الواضح ان الصغير قد بهره العرض.
فجأة تحول من آدمي إلي وحش عندما سيطرت عليه غريزته ومن قبلها الشيطان فتوجه نحو الصبي وطلب منه ان يدخل إحدي الحظائر ليجلب له أي شيء ببراءة الاطفال.
دخل الصغير يبحث له عما يريد الا انه فوجيء به يدخل خلفه ونظرات الغدر والقسوة تطل من عينيه وقام بهتك عرضه دون ان يرحم توسلاته بأن يدعه يذهب بالرغم من عدم معرفته ماذا يحدث له؟! الا انه لم يستجب له وانهي فعله المشين بكل برود.
كانت أم الطفل مشغولة في حفل الزفاف لمساندة أهل العروس الا انها بدأت تلاحظ اختفاء ابنها فتركتهم وذهبت للبحث عنه بعد ان تأكدت من عدم وجوده في ساحة الزفاف.
عندما رأت الحظيرة والخلاء من حولها ايقنت انه ربما يكون في الداخل فلا يجرؤ علي التوغل في الأراضي الزراعية في هذا الليل الدامس وعندما دخلت فوجئت بالمنظر الرهيب الذي كاد يفطر قلبها.
فصرخت ليتجمع اهل القرية وينقذوا الصغير من براثن الوحش الذي انقض عليه دون رحمة.
علي الفور ابلغ سكان القرية قسم شرطة مركز الزقازيق بالواقعة وبعد ان القي القبض عليه تبين انه محمد.س 16 سنة وتمت مواجهته بالجريمة واعترف بها بعد استكمال المحضر تولي ابراهيم الخولي وكيل نيابة مركز الزقازيق التحقيق في القضية تمهيدا لتقديمه لمحاكمة عاجلة
------------------------------------------------------------
الجمهوريه
9/10/2008