أكدت مصر مجدداً رفضها لما تضمنه تقرير «الحريات الدينية» الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، عن وضع الحريات الدينية في مصر، جاء الرفض المصري للتقرير الأمريكي، أثناء زيارة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، للولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعد ساعات من لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية رايس علي هامش هذه الاجتماعات.
وقال السفير حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي أمس: إن هذا التقرير يتضمن معلومات وإشارات مغلوطة ومختلطة، ويتدخل في أمور لا تعني سوي المصريين مجتمعاً وحكومة، ولا يصح أن تتدخل فيها أطراف خارجية تقحم نفسها في موضوعات من صميم الشأن الداخلي المصري.
وأضاف أن مصر رفضت هذا التقرير في السابق وأنها مستمرة في رفضه ورفض أي محاولات مماثلة من أي طرف خارجي يتناول شؤونا داخلية مصرية من المنطلق ذاته.ومن ناحية أخري.
أشار زكي إلي أن أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، التقي أمس الأول، نظيرته الأمريكية رايس علي هامش اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك، موضحاً أن اللقاء تناول، بشكل أساسي، عدداً من الملفات الإقليمية في الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الوضع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال زكي إن الوزيرين استعرضا آخر تطورات الموقف علي الساحتين الإسرائيلية والفلسطينية وتأثيرات ذلك علي المسار التفاوضي بين الجانبين.
وأضاف: إن أبوالغيط ورايس اتفقا علي ضرورة الاستمرار في تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي علي استكمال المفاوضات بينهما، لحين التوصل إلي التسوية المنشودة. وتابع زكي أن أبوالغيط ينظر بإيجابية إلي الالتزام الذي تتعامل به وزيرة الخارجية الأمريكية مع هذا الموضوع بهدف تحقيق تقدم في هذا الموضوع الصعب.
وأشار زكي إلي أنه من المهم أن يبدي المجتمع الدولي تأييداً وتشجيعاً للطرفين، لكي يحققا التقدم في محادثاتهما، موضحاً أن مصر تعتبر أن الجانب الفلسطيني يتبني مواقف تفاوضية متزنة وعادلة، وأنه يستحق كل التأييد والمساندة والتشجيع للاستمرار في هذا المسار.
--------------------------------
26/9/2008
المصرى اليوم