مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يطالب البنتاجون بطرد الضابط المسئول عن التدريب المعادى للإسلام.. والاتحاد العربى الأمريكى: الدورة نموذج حديث لانتشار تلك التعاليم فى مؤسسات تنفيذ القوانين وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا
طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، وزارة الدفاع الأمريكية بطرد الضابط المسئول عن الدورة التدريبية التى كانت تدرس لضباط الوزارة وتعلمهم أن الإسلام هو عدو الولايات المتحدة، وأن الحرب الكاملة عليه وحدها هى التى ستحمى الولايات المتحدة، وضرورة استخدام نفس الأساليب التى استخدمت مع مدينة هيروشيم اليابانية فى الحرب العالمية الثانية واستهداف المدنيين والتخلى عن معاهدات جنيف.
وكتب المدير التنفيذى للمجلس نهاد عوض خطابا لوزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا قال فيه: "لابد لهؤلاء الذين علموا قادتنا العسكريين فى المستقبل شن حرب ليس فقط على عدونا الإرهابى ولكن على دين الإسلام نفسه، أن يخضعوا للمحاسبة.. وهذا الكشف المصدم لا يتفق نهائيا مع القيم العريقة لواحدة من أكثر المؤسسات التى تحظى بالاحترام فى أمريكا".
كما دعا عوض إلى إعادة تدريب كل الضباط الذين شاركوا فى هذه الدورة التدريبية على يد علماء موثوق منهم وأن يتم التنسيق بين ضباط البنتاجون وقادة المسليمين، وحذر من أنه فى حال عدم تصحيح ما حدث، فإن التدريب المنحاز وغير الدقيق وغير الأمريكى الذى تم تقديمه فى السابق لهؤلاء الضباط سيضر بأمن الولايات المتحدة وصورتها ومصالحها لسنوات قادمة.
وأشار عوض إلى أن يتفق مع ما قاله مدير الإف بى أى روبرت مولر الذى استجوب أمس أيضا حول تدريب معادى للإسلام مشابه لعملاء وكلاته، والذى قال للجنة قضائية فى مجلس النواب، إنه ليس من المفيد لأمريكا وجود أشخاص مدربين على مواد غير ملائمة أو مواد مضللة.
وكانت مجلة: "وايرد" قد كشفت عن تفاصيل من محتوى الدورة التدريبية التى تم منحها لعدد من الضباط الأمريكين والتى أوقفهتها وزارة الدفاع فى إبريل الماضى بعد أن اشتكى أحد الضباط المدربين من مضمونها وجاء فيها:
• أصبحنا نتفهم الآن أنه لا يوجد ما يسمى بالإسلام المعتدل، وبالتالى فقد حان الوقت للولايات المتحدة أن توضح نوايانا، فهذه الإيدولوجية البربرية لا يمكن التسامح معها بعد الآن. يجب أن يتغير الإسلام أو أننا سنسهل تدميره ذاتيا.
• اقتراح تطبيق "السوابق التاريخية فى دريسدن وطوكيو وهيروشيما نجازاكى، على أقدس المدن الإسلامية وتدمير مكة والمدينة المنورة".
• ربما لم تعد اتفاقيةجنيف مهمة، بما يسمح باستهداف المدنيين عندما يكون ذلك ضروريا.
من جهة أخرى، حذر نشطاء أمريكيون من أن الدورة التدريبية لضباط وزارة الدفاع الأمريكية والتى أوقفها البنتاجون لمضمونها الذى يدعو إلى شن حرب كاملة على الإسلام لا تمثل حادثا منفصلا.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية إن البنتاجون تحرك سريعا من أجل أن ينأى بنفسه عما تم الكشف عنه من مضمون هذه الدورة التدريبية التى علمت الضباط الأمريكيين أن هناك حاجة إلى استخدام أساليب هيروشيما لمحاربة التهديد الذى يمثله الإسلام.
وتوضح ليندا سارسور، المدير التنفيذى للاتحاد العربى الأمريكى فى نيويورك إن هذه الدورة التدريبية هى النموذج الأحدث على انتشار التعاليم المعادية للمسلمين فى مؤسسات تنفيذ القوانين، وأضافت إنها مجرد جزء من مشكلة أكبر، مشيرة إلى حوادث مماثلة مثيرة للجدل من جانب الإف بى اى وقسم شرطة نيويورك.
وتلفت الجارديان إلى أن المسئول عن هذه الدورة التدريبية هو الكولونيل ماثيو دولى، والذى كان قد قال فى محاضرة فى يوليو الماضى: "إننا أصبحنا نتفهم أنه لا يوجد ما يسمى بالإسلام المعتدل ويجب أن توضح الولايات المتحدة نوايانا، فهذه العقيدة البربرية لم يعد من الممكن التسامح معها، ويجب تغيير الإسلام أو أننا سنسهل تدميره ذاتيا"، وقدم حلا لتلك المشكلة فى أربع صفحات شمل احتمال تخفيض الإسلام إلى "مركز عبادة" وتهديد السعودية بالموت جوعا.
و ما تم الكشف عنه مؤخرا يدل على أن المشكلة منتشرة، ليس فقط فى وزارة الدفاع وليس فقط فى الجيش ولكن فى كل مكان آخر بدءا من الأفلام مثل "الجهاد الثالث" إلى 1500 من ضباط شرطة نيويورك إلى عملاء التدريب فى إف بى أى الذين يتم تعليمهم التشدد ليصبحوا إرهابيين. وقالت إن دروس الإسلاموفوبيا التى تم تدريسها فى الجيش الأمريكى وللأشخاص المسئولين عن تطبيق القانون قد أدت إلى مزيد من الضرر بالأمن القومى، ويوجد بالفعل الآن نقص فى الثقة بين المجتمع المسئولين عن تطبيق القانون.