بالفيديو والصور.. سقوط شوقى المحروق الذى روع أهالى الشرقية.. والأهالى يستقبلون خبر القبض عليه بالطبل والمزمار.. محكوم عليه بـ120 سنة.. والبعض حرص على تصويره بالمديرية سقوط شوقى المحروق الذى روع أهالى الشرقية
وجه رجال مباحث الشرقية منذ قليل ضربة قاسمة لأخطر أباطرة الليل الذى روع أهالى محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة "شوقى م ع "وشهرته "شوقى المحروق" 28 سنة، ومقيم بالقنايات، بعد القبض عليه داخل أحدى العمارات السكنية بالحى العاشر بمدينة القاهرة مساء اليوم الثلاثاء.
وكانت معلومات سرية قد وردت لضباط إدارة البحث الجنائى عن تواجده داخل إحدى العمارات بالحى العاشر، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى قاده اللواء عبدالرءوف الصيرفى مدير الإدارة العامة لمباحث الشرقية، وضم كلا من الرائد محمد الحسينى رئيس مباحث أولاد صقر، والرائد محمد سليم رئيس غرفة العمليات، والرائد محمد النحال وكيل مكتب مخدرات الزقازيق، وتم عمل كمين له وضبطه بعد محاولة إطلاق أعيرة نارية على ضباط المباحث، الذين تمكنوا من السيطرة عليه وضبط بندقية إليه بحوزته.
ومن جانبهم، سادت حالة من الفرح الشديد بين أهالى الشرقية، حيث استقبلوا خبر القبض على المحروق بالطبل والمزمار، واكتظت مديرية الأمن بأهالى الشرقية، الذين حرصوا على تهنئة الضباط الذين قاموا بالمأمورية وقاموا بتقبيل رءوسهم، وحرصوا على التدافع بالمديرية، لمشاهدة المحروق شخصيا للتأكد بأنفسهم من القبض عليه، وحرصوا على التقاط الصور له على هواتفهم المحمولة.
والمحروق مطلوب ضبطه فى القضية رقم 1462 لسنة 2011 جنايات قسم القنايات سرقة بالإكراه جلسة 13-9-2011 عقوبة 15 سنة، والقضية رقم 1304 لسنة 2011 جنايات قسم القنايات سرقة بالإكراه عقوبة 15 سنة، والقضية رقم 27216 لسنة 2011 جنايات مركز الزقازيق سرقة بالإكراه عقوبة 10 سنوات، والقضية رقم 25542 لسنة 2011 جنايات الزقازيق عقوبة 10 سنوات، والقضية رقم 26414 لسنة 2011 جنايات الزقازيق سرقة بالإكراه عقوبة 10 سنوات، والقضية رقم 24149 لسنة 2011 جنايات الزقازيق عقوبة المؤبد، والقضية رقم 2755 جنايات الزقازيق عقوبة 15 سنة، والقضية رقم 1774 لسنة 2011 جنايات قسم القنايات سرقة بالإكراه.
وأكد المحروق لـ"اليوم السابع"، أنه غير نادم على العديد من القضايا التى ارتكبها، وخاصة آخر قضية قام بها بالزقازيق بقرية الأشراف بسرقة ربع مليون جنيه من أحد المتاجر، مؤكد أنه كان يقوم بسرقة الأغنياء واللصوص، مضيفا أنه ضحية ضابط مباحث القنايات الذى صنعه ثم تمرد عليه، وأقر بارتكابه العديد من الوقائع، ونفى ارتكابه واقعة ديرب نجم ومقتل شخصين، وإصابة طالب الشرطة، وناشد من يحاكمه أن يكون عادلا معه، ورفض توجيه كلمة لأمه وإبنته الوحيدة ليلى "5 سنوات".
كما أكد المحروقى، أنه كان متوقعا نهايته، مقرا بأن ضباط المأمورية تعاملوا معه باحترام شديد، ووصفهم بالرجال، لأنهم يؤدون عملهم.
كما تمكن رجال المباحث من ضبط "محمد. ب" الذى يعتبر الذراع اليمنى لشوقى، والذى نفى لـ"اليوم السابع" قيامه بارتكاب بأى وقعة مع شوقى، سوى أنه قام بمعالجته بعد إصابته بالمأمورية الأخيرة بطلق نارى.
يذكر أن المديرية شنت العديد من الحملات لضبطه، ولكن مصيرها جميعا كان الفشل.
وكانت محافظة الشرقية قد شهدت فى الآونة الأخيرة العديد من الحوادث الإجرامية المتنوعة من سرقات بالإكراه وترويع الأهالى وسرقاتهم وسرقة السيارات، وخطف بعض الأثرياء وخاصة بطريق "ديرب نجم – الزقازيق" و"ديرب نجم - ميت غمر"، وآخرها مساء أمس الاثنين، بقيام مسلحين بالسطو على شونة طبيب بيطرى وسرقتها، وكما يعتقد الجميع أن بطل هذه الحوادث جميعها مسجل خطر هو "شوقى المحروق "والذى يمتلك خمسة أشقاء "ش – ح – س – م- م" وترتيبه الرابع بينهم، ومتزوج وعنده طفلة عمرها 4 سنوات وتدعى "ليلى" تعيش مع جدتها بعد انفصال زوجته عنه، وتوفى والده وهو فى سن صغيرة، وأهله على قدر كبير من الاحترام بشهادة أهالى المدينة، ولكن شوقى تم اعتقاله أكثر من مرة، ليصبح بعدها كما أطلق عليه الأهالى "خط الشرقية".
واكتسب لقب "المحروق" من حادث مروع تعرض له على يد أحد المسجلين، حيث قام بسكبه بكميات كبيرة من ماء النار على وجهه فى أحد الموالد بالشرقية على إثر قيام شوقى بمعاكسة إحدى أقاربه من الفتيات منذ 10 سنوات، ليتحول بعدها لشوقى المحروق، وقد اكتسب شهرة واسعة ولقب بصاحب القلب الميت، حيث تحول من شخص عادى لا يعدو كونه مجرما، إلى كائن لا يخاف الموت وصاحب أخطر تشكيل عصابى.
وقد نسب الأهالى وأجهزة الأمن للمحروق العديد من الوقائع الإجرامية، منها عملية السطو المسلح على مدينة ديرب نجم وسرقة 7 من محالات المحمول وقتل سائق وعامل، وإصابه طالب بكلية الشرطة على إثر قيامه بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى على الأهالى بعد صلاة الفجر، بالإضافة إلى سرقة سيارات بعض من ضباط الشرطة ورجال القضاء أثناء سيرهم على الطرق ليلا، وغيرها من وقائع السرقات حيث بلغ عدد السيارات التى قام شوقى بسرقتها بنحو 60 سيارة، ويقوم بمساومة أصحابها على دفع مبالغ مالية حتى يتم تسليمها لهم، وقد نسب إليه الأهالى، قتل الدكتور "مجدى. ا" لسرقة سيارته، مع العلم أن الدكتور توفى بأزمة قلبية، ونفت أسرته تعرضه لأى حوادث سرقة أو ترويع من أحد البلطجية.
ووصل الأمر إلى أنه لم يعد جريمة ولا حادثا سرقة يرتكب بالمحافظة أو بالمحافظات المجاورة للشرقية والتى لها حدود مشتركة معها مثل المنصورة والإسماعيلية، إلا ويتم تحرير محضر ضد شوقى، رغم أن محافظة الشرقية بها بلطجية أخطر من المحروق.