أصبحت مشاركة الزمالك في بطولة دوري أبطال إفريقيا 2008 هي الأسوأ في تاريخ الزمالك الإفريقي فنياً ورقمياً بعد أن سجلت كل الأرقام القياسية السلبية للفريق الذي يحتل المركز الثاني في التصنيف الإفريقي وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بهذه البطولة بالتساوي مع الأهلي.
بداية أصبح الزمالك مهدداً بفقد المركز الثاني في التصنيف الإفريقي والذي يحتله منذ بدأ الاتحاد الإفريقي لأول مرة العمل بهذا التصنيف عام 1994 حيث إنه يتساوي مع النجم الساحلي التونسي في رصيد نقاط المركز الثاني قبل بطولات 2008 وهو 47 نقطة بعد الأهلي المتصدر للتصنيف برصيد 68 نقطة.
وباحتلال الزمالك للمركز الرابع في مجموعته في دور الثمانية لبطولة العام الحالي يحصل الفريق علي نقطة واحدة فقط ليرتفع رصيده إلي 48 نقطة بينما يمكن للنجم الساحلي أن يحصل علي نقطتين علي الأقل لو احتل المركز الثاني في مجموعته في الكأس الكونفيدرالية هذا العام والذي يحتله هذا العام.. أما لو تصدر المجموعة ولعب علي اللقب فيحصل النجم الساحلي علي 4 نقاط إذا فاز باللقب و3 نقاط إذا خسر النهائي وفي كل هذه الاحتمالات سيفقد الزمالك المركز الثاني في التصنيف لأول مرة في التاريخ.
وعودة إلي نتائج الزمالك في دوري الأبطال هذا العام فهي تعتبر الأسوأ منذ بدء مشاركات الزمالك في دوري المجموعات.
فهذا العام حقق الزمالك كل الأرقام القياسية السلبية بداية من احتلال المركز الرابع والأخير في المجموعة الأولي بعد الأهلي وديناموز هراري بطل زيمبابوي وأسيك أبيدجان بطل كوت ديفوار.
وحقق الزمالك أقل عدد من النقاط بين الفرق الثمانية التي وصلت إلي دوري المجموعتين وهو 5 نقاط بينما حقق الهلال رابع المجموعة الثانية 6 نقاط.
وسجل الزمالك 4 أهداف فقط في 6 مباريات خاضها في المجموعة بمعدل ثلثي هدف في كل مباراة بينما كان أنيمبا الأقوي هجوماً وسجل 10 أهداف يليه الأهلي 9 أهداف ثم كل من أسيك ومازيمبي والهلال 7 أهداف وكل من ديناموز وكوتون 6 أهداف.
كما كان الزمالك الأسوأ في فارق الأهداف حيث سجل 4 أهداف وعليه 8 أهداف أي فارق أهدافه -.4
وسجل الزمالك رقماً قياسياً سلبياً أيضاً بخسارته كل مبارياته خارج ملعبه بداية بلقاء الأهلي 1/2 وأسيك صفر/3 وديناموز صفر/1 وحتي المباريات الثلاث التي لعبها علي ملعبه في المجموعة لم يحقق سوي فوز واحد علي ديناموز 1/صفر بينما تعادل في المباراتين الأخريين 2/2 مع الأهلي وصفر/صفر مع أسيك.
وحتي في الأدوار الأولي خسر الزمالك أمام انتركلوب الأنجولي الضعيف 1/2 في أنجولا في دور ال16 وقبلها خسر أمام أفريكا سبور الايفواري صفر/2 في أبيدجان في دور ال .32
وجاء فوز الزمالك الوحيد خارج ملعبه في بداية المشوار "الدور التمهيدي" حيث فاز علي الجيش الرواندي 2/1 في كيجالي قبل فوزه أيضا 2/صفر في القاهرة.
واهتزت شباك الزمالك خلال مباريات المجموعة 8 مرات أي بمعدل أكثر من هدف في كل مباراة بينما اهتزت شباكه طوال مشوار البطولة ب 13 هدفاً وهو عدد كبير من الأهداف يستقبله مرماه.
بدأت مشاركات الزمالك في دوري المجموعات مع أول بطولة تشهد تغيير النظام من كأس أبطال الدوري التي كانت تقام بنظام خروج المهزوم بمجموع مباراتي الذهاب والعودة طوال مشوار البطولة إلي نظام دوري المجموعات في المسمي الجديد "دوري أبطال إفريقيا" وكان ذلك عام 1997 ووقتها كان بطل كل مجموعة فقط يصعد للنهائي مباشرة دون إقامة دور قبل نهائي بصعود أول وثاني كل مجموعة كما يحدث الآن.
واحتل الزمالك المركز الثاني في المجموعة برصيد 9 نقاط بعد فوزه بمبارياته الثلاث علي ملعبه علي فيروفيارو بطل موزمبيق 2/1 والإفريقي التونسي 2/صفر وجولد فيلدز الغاني 2/صفر بينما خسر مبارياته الثلاث خارج ملعبه أمام نفس الفرق صفر/2 وصفر/2 و1/3 علي الترتيب ولم يتأهل وقتها للنهائي.
وفي المشاركة الثانية في دوري المجموعات عام 2002 حقق الزمالك أفضل النتائج في تاريخه حيث تصدر مجموعته برصيد 13 نقطة جمعها من الفوز علي أسيك 3/1 والخسارة أمامه صفر/1 والفوز علي الترجي 1/صفر والتعادل 1/1 في تونس والفوز علي كوستا دو سول 3/صفر و2/صفر وأكمل الزمالك مشواره وهزم مازيمبي في قبل النهائي والرجاء البيضاوي في النهائي وحصل علي اللقب.
وفي عام 2005 لعب الزمالك في دوري المجموعات أيضا واحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 9 نقاط وصعد للدور قبل النهائي حيث تعادل مع أسيك 1/1 وفاز عليه 2/1 وتعادل مع الترجي 1/1 وفاز عليه في عقر داره 2/1 وتعادل مع النجم الساحلي 1/1 وخسر أمام 1/.2
وصعد الزمالك إلي الدور قبل النهائي وقتها وخسر أمام الأهلي قبل أن تسجل بطولة هذا العام النتيجة الأسوأ في تاريخ الزمالك الإفريقي.
والعجيب أن الزمالك ظهر بحالة مهلهلة في المباراة الأخيرة أمام ديناموز هراري رغم أنه كان بحاجة للفوز فقط لكي يستمر في البطولة ولكنه لم يهاجم طوال 90 دقيقة سوي مرتين فقط وكلتاهما بلا خطورة.
ولو حدثت نفس النتيجة ولكن بعد كفاح مشرف من الزمالك ومحاولات تهديفية طوال المباراة لما كان هذا الحزن الدفين في قلوب الزملكاوية الذين تلقوا الصدمات تباعاً طوال 5 سنوات عجاف
-----------------------
الجمهوريه
25/9/2008