الجيش يفصل بين المتظاهرين وقوات الأمن
يسود الهدوء محيط مقر وزارة الداخلية المصرية بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن على مدى ثلاثة أيام احتجاجا على مقتل العشرات مساء الأربعاء الماضي في أعمال شغب أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري في بورسعيد.
وشهد شارع منصور هدوء تاما بعد أن قيام قوات الجيش المصري بوضع كتل أسمنتية بمنتصفه للفصل بين قوات الأمن والمتظاهرين حيث تجمعت أعداد قليلة من الشباب ودارت حلقات نقاشية حول تقييم الأحداث خلال الفترة الماضية وتحديد المسئول عنها، وحمل معظمهم وزارة الداخلية مسئولية تلك الأحداث.
وحدث الشيء نفسه في شارع نوبار الذي شهد أمس اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وقوات الأمن، امتدت إلى تحطيم أحد المراكز التجارية الموجودة بالشارع واحتراق بعض المحلات.
بينما يسود الهدوء ميدان التحرير الذي يشهد سيولة مرورية طبيعية وتواجدا للباعة الجائلين بشكل معتاد، وتجمع عدد كبير من المتظاهرين والمعتصمين في بداية شارع محمد محمود من ناحية الميدان.
وكانت وزارة الصحة المصرية أعلنت أمس السبت عن حدوث 12 حالة وفاة جراء الاشتباكات مع رجال الأمن بمحيط وزارة الداخلية و بعض المحافظات الأخرى.
وقال الدكتور هشام شيحة وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية، في تصريح له :'' أسفرت الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية منذ بداية الأحداث عن وقوع سبع حالات وفاة من بينهم اربع حالات بمستشفى القصر العيني وحالة واحدة بمستشفى أحمد ماهر التعليمي ، وحالتي وفاة ، احدهما لمجند في مستشفى شبرا العام والأخرى في مستشفى قصر العيني''.
وذكر شيحة أن إجمالي حالات الوفاة في أحداث محافظة السويس بلغ خمس حالات.
كما أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي المصابين في اشتباكات محيط وزارة الداخلية منذ وقوعها بلغت 2532 حالة.