قال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون الدولى، إن هذا المشهد الذى نراه الآن أخذ شكلا مختلفا عما رأينا عليه المشاهد الماضية، لافتا إلى أن الاختلاف فى هذه المرة يكمن فى ظهور قوات الجيش بملابسهم وهم يتعاملون بقسوة بالغة مع المتظاهرين، قائلا:" دائما كانت القوات المسلحة تأخذ مظهرا مختلفا، ولم نرها قبل ذلك توجه أسلحتها إلى الشعب المصرى بدءا من جيش عرابى ومرورا بجميع الثورات حتى ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة".
واستنكر عيسى خلال حواره ببرنامج " آخر النهار" ، الذى يقدمه الإعلامى حسين عبد الغنى، على قناة النهار، مشهد الفتاة العارية، واصفا إياه بأنه عار فى جبين القوات المسلحة، قائلا:" هذا المشهد من قبل الجيش صادم ولايمكن غفرانه أو قبوله"، مشيرا إلى أنه لطخ ثوب العسكرية المصرية، مطالبا بضرورة إجراء محاكمة عاجلة لكل من تسبب فى هذا المشهد، الذى صدم بناتنا وأولادنا وطلابنا فى الجامعات، ومطالبا المجلس العسكرى بضرورة تقديم الاعتذار العاجل إلى الشعب المصرى.
وأضاف عيسى، أنه منذ البداية كان من أنصار أن يكون الدستور أولا حتى يكون رئيس الجمهورية القادم محدد الصلاحيات، مشيرا إلى أن هذا لم يحدث، وهو ما يعنى أننا سننتخب رئيسا للجمهورية يحكم بنفس الصلاحيات التى كانت مخولة للرئيس السابق حسنى مبارك، وذلك وفقا للإعلان الدستورى الذى ينص على هذا الأمر.
وأوضح عيسى أن جميع مرشحى الرئاسة يريدون نظاما رئاسيا لأنهم يريدون أن يحكموا، لذا فإنهم يرفضون أن يكون نظام الحكم القادم نظاما برلمانيا، مشيرا إلى أنه من أنصار هذا النظام.
وأشار عيسى إلى أن المرحلة التى نعيشها مازالت طويلة، لافتا إلى أنها لن تحل فى يوم وليلة، قائلا:" كل الإجراءات التى تمت بين أن المجلس العسكرى يتنصل من الثورة، فنحن على مدار 9 أشهر نقوم بقتل الشباب الذين قامت على أكتافهم الثورة وهذا نوع من التنصل للثورة"، مشيرا إلى أن الشباب وحدهم هم من يقتلون ويدفعون الثمن، قائلا:" من غير المعقول أنه كلما اجتمع الشباب ليعبروا عن رأيهم يجتمع عليهم الأمن لضربهم وقتلهم".