شهدت الساعات الأولى من فتح باب التصويت فى أول انتخابات حرة تجرى بعد القضاء على النظام السابق، إقبالا كبيرا من قبل الناخبين أمام اللجان وسط وجود بعض التجاوزات والتى منها تأخر العديد منها فى فتح أبوابها لمدة تجاوزت الساعتين من الموعد المحدد فى الثامنة صباحا، بالإضافة إلى وجود بعض استمارات التصويت بدون أختام، ونقص أعداد القضاة مقارنة بعدد اللجان، بالإضافة إلى تأخر وصول الحبر السرى "الفسفورى" الذى يستخدم فى حماية تزوير الأصوات، وهو ما كشفته عنه أيضا غرفة عمليات المجلس القومى لحقوق الإنسان، عشرات الشكاوى من خلال اتصالات تليفونية تشتكى من تأخر فتح باب اللجان حتى التاسعة صباحا.
وأكد المستشار محمد الشنداويلى رئيس نيابة النقض فى تصريحات والمشرف على اللجنة خاصة بالقاهرة الجديدة لـ"اليوم السابع" أن عمليات التصويت بمدرسة سيذا نبراوى تأخرت ساعة كاملة، وبدأت فى تمام التاسعة، حيث يتم تنظيم عمل اللجنة وتحديد دور أمين كل لجنة والعضو التابع له، مشيرا إلى تأخر وصول الحبر السرى إلى اللجنة وهو ما تسبب تأخر بدء عمليات التصويت، موضحا أن غياب عدد من مندوبى المرشحين تسبب فى تأخر بدء عمليات التصويت حتى يحضر مندوب عن كل مرشح.
وقال أمين إسكندر مرشح على قائمة التحالف الديمقراطى بالدائرة الأولى والتى تضم الساحل وروض الفرج وحدائق القبة، إنه كان متوقع حدوث تلك التجاوزات الصغيرة ومنها تأخر فتح باب بعض اللجان التصويت حتى الآن ومنها مدارس العامرية وروض الفرج بنات وشبرا الثانوية بنين وشبرا القومية وشبرا الابتدائية.
وأوضح إسكندر فى تصريحه لـ"اليوم السابع" أن من بعض التجاوزات التى أثيرت القلق هو قله عدد القضاة بنسبة لعدد اللجان، حيث شهدت بعض المدارس وجود 6 قضاة فقط فى وجود 12 لجان مما دفع القضاة إلى ضم اللجان.
وأكد إسكندر أن تلك التجاوزات الصغيرة يمكن أن يتخطاها المرشحون فى ظل الإقبال الشديد من قبل الناخبين للتصويت فى أول انتخابات حقيقية تجرى بعض الإنهاء النظام السابق، بالإضافة إلى مد فترة التصويت لمده يومين.
وهو ما اتفق معه الدكتور وحيد عبد المجيد منسق التحالف الديمقراطى والمرشح على قائمة التحالف بالدائرة الثالثة بقصر العينى والدرب الأحمر، موضحا أن هذا الإقبال يدل على مدى إدراج الناخبين ضرورة الإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات حقيقة تجرى بعد انتهاء النظام السابق، وسط بعد التجاوزات إلا أن إقبال الناخبين سيقضى عليها.
وأوضح عبد المجيد أن هذا الإقبال يدل على مدى إدراج الناخبين ضرورة الإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات حقيقة تجرى بعد انتهاء النظام السابق.
فيما قال شهود عيان لـ"اليوم السابع": إن استمارات غير مختومة بدائرة مصر الجديدة تسببت فى إعاقة الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم بشكل متواصل.
كما قال شهود عيان: إن مرشح حزب الوفد على المقاعد الفردى بالدائرة يحشد عددا من الناخبين بسيارات إلى لجان مدينة الشروق وبدر للإدلاء بأصواتهم.
جاء ذلك فى الوقت الذى حدثت مشادات كلامية بين بعض الناخبين والموظفين فى لجان مدينة نصر، بسبب عدم وجود أختام على بطاقات الانتخاب الفردى، وأغلق الناخبون اللجان؛ ليمنعوا التصويت خوفا من التزوير، فيما أغلقت لجنة مدرسة الأقباط بالقللى أبوابها؛ لعدم ختم البطاقات أيضا وتأخر القضاة.
وامتنع العشرات من المواطنين من التصويت فى لجان شبرا؛ لعدم حضور الموظفين ومحاولة إدخال الناخبين للتصويت بدون اكتمال المندوبين، الذين لم يتواجدوا فى اللجان حتى الآن فيما شهدت دائرة حلوان أزمة فى الساعات الأولى من الصباح ترتب عليها عدم فتح اللجان فى مواعيدها بسبب التوزيع الخاطئ للجان الانتخابية .
شاهد الصور