أكد العالم المصرى الكبير الدكتور أحمد زويل فى افتتاح جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا اليوم أن المشروع ستكون بدايته صعبة، ولكنه سيحقق للمصريين الانفتاح على العالم من خلال نافذة البحث العلمى.
وأشاد زويل بالعمل الجماعى بين كل المصريين الذين ساهموا مادياً أو معنويا مما أثمر عن افتتاح المشروع فى أول نوفمبر 2011، مؤكداً على الدور الهام الذى لعبته وزارات العدل والإعلام والاتصالات والتعليم العالى تحت رئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء.
وقال: أنا وشرف أصدقاء حتى قبل توليه رئاسة الوزارة ولطالما آمن بأهمية العلم فى تنمية مصر على كل المستويات.
وعن الوزراء قال زويل إن وزير العدل سهل العديد من العقبات القانونية وأن وزيرة التعاون الدولى فايزة أبو النجا عملت لسنوات ليرى هذا المشروع النور، أما وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور معتز خورشيد فألقى عليه زويل مسئولية استمرار هذا المشروع وتوفير الدعم له بالتكامل مع باقى الجامعات المصرية.
كما سيبدأ العالم الكبير عدة لقاءات فى أول ديسمبر المقبل مع رؤساء الجامعات المصرية، وقال زويل "كل الجامعات المصرية والباحثين سيساهمون معى فى تطوير البحث العلمى فى مصر".
ونفى زويل أن يكون هذا المشروع بهدف الربح ويحقق مصالح مادية لمؤسسيه، مشدداً على أن خدمة مصر هى الهدف الأسمى الذى يسعى له، وقال: مشروعى سيتولى الباحث من مرحلة المدرسة وحتى الإنتاج القومى.
وعن كبار العلماء والباحثين الذين سيتعاون معهم فى مشروعه قال د.زويل: د.مجدى يعقوب ومشروعه فى أسوان ود.محمد غنيم ومشروعه فى المنصورة سيكونان أول مشروعين تحقق الجامعة معهما التكامل.
وطالب العالم الحاصل على جائزة نوبل كل مصرى بالمساهمة فى هذا المشروع لأنه يهدف لرفعة شأن مصر وختم كلامه قائلاً "أنا متفائل جداً".
وأكد الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، على أن هذا المشروع هو صناعة للمستقبل وقال "كيفما نريد أن نكون سنكون.. والعالم الآن يحترم الأقوى علماً الذى يمكنه المنافسة فى البحث العلمى والإنتاج القومى".
وأضاف شرف قائلا: "أنا أتمنى النجاح فى هذا المشروع لتعود مصر لما يجب أن تكون عليه فى البحث العلمى".
وأشار شرف إلى الانتخابات كحدث سياسى عظيم يؤثر على كل المشاريع بالفترة القادمة بما فيها مشروع زويل القومى لمصر وقال "مصر لن تحقق واجبها العلمى إلا إذا حققت واجبها السياسى أولا".
وفى تصريح خاص لليوم السابع قال وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور معتز خورشيد إن هذا الحدث على درجة كبيرة من الأهمية وسيشكل فارقاً فى مستقبل الشعب المصرى كله لأنه سينقل مصر للألفية الثالثة وهى متسلحة بالعلم.
وأضاف قائلا: الثورة هى كلمة السر فى هذا المشروع الذى سيكون بمثابة هرم تكنولوجى رابع فيه جميع الجامعات ومراكز البحث العلمى.
وأكد خورشيد أن المركز القومى للبحوث ومركز المنصورة لعلاج الكلى هما النواة الأولى للمراكز التى ستفتح الباب على مشروع زويل القومى.
وعن الإنفاق على البحث العلمى قال الوزير إن الميزانيه المخصصه له لا تتعدى الـ4% من الدخل القومى وهذا معدل متدن جداً، وقال "أملنا فى د.زويل أن يوفر الموارد المالية اللازمة لمشروعه والتى جمعنا منها مبلغ معقول من خلال مساهمات المصريين الذين تبرعوا بدافع الحس الوطنى".
أما الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات، فقال فى تصريح خاص لليوم السابع إن الوزارة ستقدم كلا علاقاتها مع الجامعات والمراكز البحثية داخل وخارج مصر لتدعيم المشروع وقال "نحن لدينا هدف أسمى وهو استخدام المواطن المصرى فى المستقبل للأفكار والمخترعات التى ستنتجها جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا والتى ستشملها الوزارة بالرعاية وتقديم الدعم المطلوب لها".
وختم سالم كلامه قائلا: "نحن لدينا علامات مصرية عظيمة فى الخارج على رأسها العالم الكبير أحمد زويل الذى تعلقت به آمالنا فى نجاح المشروع القومى لمصر بعد الثورة".