يدخل الأهلى لقاء الترجى التونسى فى جمعة الحسم والصعود رافعاً شعار الفوز بفارق هدفين حتى يضمن التأهل للدور قبل النهائى من دورى أبطال أفريقيا، والذى سوف يقام باستاد القاهرة فى الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدورى أبطال أفريقيا، حيث يحتاج أبناء الفانلة الحمراء للفوز بفارق هدفين دون النظر إلى نتيجة لقاء مولودية الجزائر مع الوداد المغربى الذى سيقام فى نفس التوقيت بالجزائر، ويترك الوداد والترجى لحسبة برما، وتحديد الفريق الذى سوف يصاحب الأهلى إلى الدور قبل النهائى.
أهمية المباراة جعلت البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى للأهلى يخفف الحمل التدريبى للاعبين خوفا من تعرضهم للإجهاد، ولذا فإنه حرص على أن تكون التدريبات الأخيرة مقتصرة على الجوانب الفنية فقط، لاسيما أن المجموعة الأساسية التى تشارك بصفة مستمرة، وفى مقدمتهم السداسى محمد أبوتريكة ووائل جمعة ومحمد شوقى وحسام عاشور ومحمد ناجى جدو وعماد متعب لتخفيف الجانب البدنى بالنسبة لهم، خاصة أنهم من الركائز الأساسية التى يعتمد عليها جوزيه.
الجهاز الفنى للأهلى يعتمد على النواحى النفسية والمعنوية للاعبين حتى لا يحدث توتر لهم، ويؤثر على مستواهم الذهنى، ويخرجهم من تركيزهم لهذه المباراة، وذلك من خلال إضفاء روح المرح والتهريج على التدريبات الأخيرة للفريق منذ العودة من المغرب عقب الانتهاء من لقاء الوداد المغربى، حيث دخل جوزيه فى فاصل من التهريج مع أكثر من لاعب، سواء داخل الملعب أو داخل غرفة خلع الملابس، بالإضافة للجلسات النفسية التى يقوم بها الدكتور محمد يحيى فكرى الطبيب النفسى الملازم للفريق، سواء على المستوى الجماعى مع كل اللاعبين، أو جلسات انفرادية مع بعض اللاعبين الذين يحتاجون المزيد من الدعم المعنوى والنفسى، والذى يكون له دور كبير فى دعم اللاعبين خلال اللقاء.
علم "اليوم السابع" أن الطبيب النفسى ركز فى جلساته مع لاعبى الأهلى على كيفية التعامل مع فرق شمال أفريقيا التى تتصنع فى إهدار الوقت، خاصة إذا كان المنافس يحتاج للمكسب، وهو نفس حالة الأهلى فى هذه المواجهة التى يحتاج فيها الأهلى ليس للفوز فقط، ولكن الفوز بفارق هدفين حتى يتمكن من الصعود دون النظر للآخرين، لاسيما أن اللحظات الأخيرة من لقاء الوداد المغربى كاد يخسر الفريق اللقاء بسبب التوتر الذى سيطر على اللاعبين، وهو ما يسعى الطبيب النفسى إلى التخلص منه.
أما الجانب الفنى فهناك تكتيك من جهة الجهاز الفنى لمباغتة المنافس بهدف مبكر يضعهم تحت ضغط، خاصة أن لاعبى الترجى معتادون على إهدار الوقت ونقل التوتر إلى لاعبى الأهلى مثلما يحدث من لاعبى شمال أفريقيا مع اللاعبين المصريين، وهو ما حذر منه جوزيه، بالإضافة إلى ضرورة نقل الكرة بسرعة وممارسة الضغط على المنافس فى كل أرجاء الملعب مثلما حدث فى الشوط الثانى من لقاء الترجى الذى أقيم فى تونس نهاية شهر يوليو الماضى.
جوزيه ينوى الاعتماد على الأداء الهجومى البحت لإجبار المنافس على التراجع للخلف، وعدم تهديد مرمى الأهلى بوجود الرباعى عماد متعب ومحمد ناجى جدو ومحمد أبوتريكة والسيد حمدى، ليشكلوا ضغطا على دفاع الترجى، بالإضافة إلى إغلاق منطقة الوسط بوجود الثنائى حسام عاشور ومحمد شوقى، على أن يكون لديه احتياطى استراتيجى على الدكة، فى مقدمتهم وليد سليمان والسنغالى دومنيك وحسام غالى ومحمد فضل للدفع بأى منهم حسب سير المباراة.