فى محاولة للتغطية على الضعف الذى ظهر به المحامون المدعون بالحق المدنى فى محاكمة مبارك والعادلى، أعلن عدد كبير من المحامين والشخصيات القانونية انضمامهم لهيئة الدفاع عن أسر الشهداء، واستخراج التصاريح اللازمة لذلك .
وتعقد الهيئة اجتماعا غدا السبت لدراسة الخطوات المقبلة واتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على محاولات استبعادهم واستثنائهم من حضور جلسات محاكمة الرئيس المخلوع ورموز النظام السابق.
حيث انضم كل من سامح عاشور نقيب المحامين السابق ود.محمد نور فرحات ود.عاطف البنا ود.حسام عيسى ود.أيمن سعد ود.عيد نايل أساتذة القانون، والمستشار سمير حافظ ومنتصر الزيات ومحمد العمدة وعصام الإسلامبولى وخالد أبو بكر وصبحى صالح وممدوح إسماعيل وممدوح رمزى وأحمد سيف الإسلام حمد، وعدد من نقباء المحامين بالمحافظات لتصل الهيئة حتى الآن 100 محام تقريبا.
وأكد عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان والمتحدث، مؤقتا، باسم هيئة الدفاع، أن هيئة الدفاع التى تم تأسيسها فى وقت سابق وتضم عشرات المحامين والمستشارين وأساتذة القانون مفتوحة لأى محامٍ مصرى للقيام بدورهم فى تحقيق العدالة وتأكيد تضامنهم، مضيفا أن بحوزتهم الآن 160 توكيلا من أسر الشهداء والمصابين ولديهم العديد من الأدلة والوثائق التى تدين الرئيس المخلوع ووزير الداخلية السابق حبيب العادلى ورموز النظام المتورطين فى قتل المتظاهرين.
وذكر عبد المقصود أن إجراءات المنع كانت متعمدة لإعطاء الفرصة لمحامى المتهمين ليظهروا فى عدم وجود المحامين الحقيقيين للمدعين بالحق المدنى، وفى نفس الوقت إعطاء صورة هزيلة للمحامين الحاضرين للدفاع عن أسر الشهداء، وتصدير هذا المشهد للرأى العام ، مشددا على أن ذلك لن يؤثر على موقف الهيئة من القضية، ولن يثنيهم عن مواصلة السعى الجاد للحصول على الحقوق الكاملة لأسر الشهداء، مضيفا أن الهيئة تسعى لإجراء محاكمة عادلة وشفافة، ورفض أى محاولات خارجية للتدخل فى الشأن المصرى، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، للضغط على المجلس العسكرى للعفو عن الرئيس المخلوع.
وأشار عبد المقصود إلى أن مصر بها قضاء عادل، وأن أى محاولات للضغط لن يكتب لها النجاح، بسبب حرص الشعب على شفافية ونزاهة تلك المحاكمة. كما أن ما يحدث الآن يؤسس لدولة القانون، ويؤكد أن مصر بعد الثورة تسير على طريق الحق والعدل والحرية. وأخيراً ذكر عبد المقصود أن ما يحدث فى مصر الآن يمثل نموذجًا لكل دول العالم، لأنه يمثل سابقة لم يرَ لها العالم مثيلاً من قبل، وأن ديمقراطية مصر الحديثة، سيتعلم منها العالم أجمع.
وناشدت هيئة الدفاع أسر الشهداء والمصابين بتحرير توكيلات للحفاظ على حقوقهم المشروعة، معربين عن استيائهم من منعم الذى وصفوه بالمتعمد من جانب المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة، مما دفعهم إلى تقديم بلاغ للنائب العام ضده.
وفى سياق متصل صمم نشطاء الفيس بوك صفحة بعنوان "حملة لجعل مرشحى الرئاسة يدافعوا عن الشهداء"، وتحت شعار "دمك مش هيضيع يا شهيد"، دعوا خمسة من مرشحى الانتخابات الرئاسية من المحامين هم محمد سليم العوا وأيمن نور ومحمد البرادعى وهشام البسطويسى وحازم أبو إسماعيل، مطالبين إياهم بالتطوع ليمثلوا المدعى بالحق المدنى عن أهالى الشهداء، متسائلين: أين هم من محاكمة مبارك والدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين؟، وتهكموا على محامى الرئيس المخلوع فريد الديب بقولهم "وإذا كان عندك ديب إحنا عندنا العوا والبسطويسى ونور وأبو إسماعيل يا مبارك".