23/9/2008
------------
يلتقي الأهلي المصري في مربع دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم هذا العام نادي أنيمبا النيجيري العملاق، بعد أن تقاطع مركزهما في صدارة ووصافة مجموعتي الدور ربع النهائي.
فقد أنهى الأهلي منافسات المجموعة الأولى في المركز الأول، في الوقت الذي أنهى فيه أنيمبا منافسات المجموعة الثانية في المركز الثاني، علما بأنهما خاضا آخر المباريات وهما متأكدان من التأهل.
وحقق الفريقان نتيجتين مخيبتين في الجولة السادسة والأخيرة، حيث انهار أنيمبا أمام مضيفه القطن الكاميروني بثلاثة أهداف دون مقابل، السبت في غاروا.
أما الأهلي فقد اكتفى بالتعادل مع ضيفه أسيك ميموزا العاجي بهدفين للجهتين، الأحد في القاهرة.
وكانت المباراة مثيرة من حيث التلاحق في التسجيل، فمنذ الدقيقة الخامسة تقدم الأهلي بواسطة محمد أبوتريكة، لكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى عادل كوني لنادي أسيك.
وقبل النهاية بربع ساعة، تقدم محمود سمير مجددا للأهلي لكن لم تمض سوى ثلاث دقائق حتى عادل نجم أسيك زورو.
ورفع الأهلي بهذا التعادل رصيده إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة بينما ظل آسيك في المركز الثالث برصيد ست نقاط وخرج من البطولة.
ويلتقي الاهلي في الدور قبل النهائي مع أنيمبا النيجيري الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بينما يلتقي ديناموز في الدور قبل النهائي مع القطن الكاميروني الذي تصدر المجموعة الثانية.
وعلى أية حال فقد نجح الأهلي على الأقلّ في إنهاء جميع المباريات من دون خسارة في مسابقة هذا العام، حيث تعود آخر خسارة له لإياب نهائي مسابقة العام الماضي، حيث خسر على ميدانه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على يد النجم الساحلي التونسي.
وينتظر الأفارقة مباراة الأهلي وأنيمبا المتخصص في كسر شوكة "العرب" في مسابقة هذا العام وعلى مدى السنوات الماضية التي توجّ خلالها مرتين باللقب، عامي 2003 و2004، تماما مثل الأهلي الذي توج باللقب في السنتين اللتين تلتاهما 2005 و2006.
وحتى رئيس أنيمبا، قال قبل بداية المسابقة هذا العام، إنه "يحلم أن يلعب فريقه نهائي دوري الأبطال مع النادي الأهلي المصري بطل نسختي 2005 و2006 ووصيف الموسم الماضي في نهائي ملحمي."
وفي طريقه إلى المربع الذهبي، سحق نادي أنيمبا فريقين عربيين هما الأفريقي التونسي بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد، وكذلك الهلال السوداني بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل.
كما أنّه معروف بشدة مراسه على ميدانه في مدينة "آبا" حيث أنّ ملعبها يعدّ من أصعب ملاعب العالم، وجمهورها من الأشدّ تعصّبا، زيادة على عدم صرامة الأمن سواء في الملعب أو في المدنية، وهو ما ساعد أنيمبا في الفوز باللقب مرتين إحداهما على حساب الأهلي نفسه والأخرى على حساب النجم الساحلي التونسي.
لكن الفريق أيضا ينهار ويفقد الكثير من الفعالية خارج ميدانه، لاسيما أنه، زيادة على خسارته على يد القطن الكاميروني بثلاثة أهداف دون مقابل، سبق له أن خسر على يد الأفريقي التونسي في تونس كما أنه تكبد واحدة من أسوء نتايجه في التاريخ وبستة أهداف كاملة وعلى يد فريق مصري أيضا هو الإسماعيلي.