جنه المشرفه العامه
عدد الرسائل : 5171 تاريخ الميلاد : 17/01/1977 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 02/06/2008
| موضوع: صور نادره جدا لمبارك واسرته لما كان ابوه حاجب محكمه الخميس 16 يونيو - 20:33 | |
| ربما لن تكون فى حاجة لأن تقرأ التحقيق .. إن هذه الصور للرئيس المخلوع مبارك حين صار نائبا.. صور عمرها أكثر من 35 عاما.. تبدلت فيها حقائق كثيرة. وتحولت هذه الأسرة المصرية البسيطة إلى مافيا مخيفة.
اقرأ الصورة جيدا وتأمل المظهر البسيط لهذه الأسرة.
البدلة ( السفارى ) التى كانت الزى شبه الرسمى للموظفين المصريين الذين كان مبارك واحدا منهم قبل أن يتحول إلى فرعون ونصف إله.. قارن هذه البدلة بالبدلة التى كان مبارك يرتديها فى أعوامه الأخيرة التى يكتبون له فى نسيجها اسمه بحروف الذهب وتتكلف 25 ألف يورو! واسأل من أين له هذا؟
انظر للمظهر البسيط والمتواضع لزوجته سوزان مبارك.. وقارن ذلك بالعنجهية وملامح الصلف.. والغرور واللقب الذى اختارته لنفسها ( الهانم ).
وتأمل هذين الشابين.. اللذين لا يختلفان فى المظهر عن والديهما.. وقارن ذلك بالمليارات والقصور والشركات.. إلخ. تأمل الصورة لتعرف منها مسار المستقبل..
وإذا كان جمال مبارك هو اللعنة التى طاردت والده وقادته إلى هذه النهاية .. فالأكيد أنه هو أيضا يعانى من لعنة خاصة هى لعنة عدم القبول ! فهو يملك كل شىء .. من الثروة إلى السلطة .. ومن القوة إلى الشهرة .. لكنه لا يملك نعمة ( القبول ) التى يمكن أن تجعل المصريين يرضون به رئيسا لهم.
والحقيقة أن عدم حب المصريين لجمال مبارك له أكثر من مبرر بخلاف الرفض العام لفكرة توريث مصر.. فملامحه تشى بأنه غامض، متجهم، وفى عينيه تعاسة عميقة لا أحد يعرف سرها أو مصدرها , شخص مركب نفسيا وصفه الكثيرون بأنه منزوع الكاريزما.. شخص بلا عواطف لا يحب ولا يكره ولا يحس بالآخرين تقريبا .. ورغم أن كل المؤشرات كانت تشى بأن عملية توريثه الحكم أشبه بدخول الجمل من ثقب إبرة إلا أنه صمم باستماتة على أن يرث حكم مصر بعد والده رغم وجود دلائل واضحة على رفض شعبى ورسمى للفكرة جملة وتفصيلا .
ولعل الأكثر استفزازا من مخطط التوريث نفسه، كان ذلك النفى الممل والمتكرر من مبارك وابنه للتوريث، والذى كان جمال مبارك يكرره فى مؤتمراته الصحفية والذى استمر حتى ما قبل الثورة بأيام قليلة.
وإلى جانب التجاهل المستفز لمؤشرات الرفض الشعبى للوريث، كان هناك الأخطر الذى ورط فيه الابن والده بالفعل وهو تجاهل رفض المؤسسة العسكرية لفكرة التوريث، وهو رفض كانت الأدلة والشواهد تقود إليه لدرجة أنه كان يمكن رؤيته بالعين المجردة. ومنذ وقت مبكر نسبيا حيث كشفت برقية دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ويكليكس ويعود تاريخها لعام 2007 أن الجيش المصرى قد يشكل عقبة رئيسية فى وجه خلافة جمال مبارك لوالده .. حيث سجل السفير الأمريكى السابق فى مصر ريتشارد دونى أن الجيش يمكن أن يكون عقبة رئيسية فى وجه ترشيح جمال ..
وهو ما جعل الأمور تسير فى طريقها المحتوم بشكل يفسر تصريحات مصادر عليا فى الجيش المصرى بأن القوات المسلحة كانت ستتحرك اعتراضا على التوريث سواء قامت الثورة أم لا ،وإن كان موعد التحرك فى هذه الحالة سيكون شهر أغسطس بدلا من شهر يناير.
والحقيقة أن اعتراض القوات المسلحة لم يكن فقط اعتراضا أخلاقيا على فكرة توريث مصر.. أو اعتراضا على أن يتولى شاب لم يؤد الخدمة الإلزامية مثل جمال مبارك منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. لكن الاعتراض كان على السياسات التى أغرق بها جمال مبارك وأصدقاؤه فى الحكم مصر خلال السنوات الأخيرة، وهو ما اتضح فى اعتراض ممثل القوات المسلحة فى مجلس الوزراء على خطوات مثل بيع بنك القاهرة، وتخصيص ملايين الأمتار من أرض مصر لرجال أعمال بعينهم.
وإذا نظرنا للسنوات العشر الأخيرة التى تصاعد فيها نفوذ جمال مبارك لأقصى مدى، سنجد تحولا كبيرا حيث ظل الأب المخلوع وحتى تولى حكومة عاطف عبيد يتعامل كموظف كبير يستعين فى حكم مصر برجال الدولة المصرية الذين خدموا مثله ومعه فى دولتى عبدالناصر والسادات وترقوا من خلال عطائهم وولائهم للدولة المصرية.
ثم جاءت حكومة عاطف عبيد كمرحلة انتقالية وكان دورها الأساسى هو إتمام أكبر قدر من عمليات نهب القطاع العام تحت مسمى الخصخصة، ثم حكومة نظيف بتشكيلة وزرائها المعروفة والتى كانت إعلانا عن تحويل مصر لحكم أوليجاركى ( حكم الأقلية ) صريح ..
استأثر من خلاله نخبة لا تزيد علي ألفى شخص يتحكمون فى 24% من إجمالى الناتج القومى المصرى أو ما يقرب من 200 مليار جنيه سنويا، ويمارسون الجمع بين المحارم السياسية والاقتصادية على النحو الذى تكشفه أوراق التحقيقات المثارة حاليا.
وقد كانت مفاجأة للكثيرين أن يعلن الرئيس مبارك بنفسه عن نشاط ابنه فى شراء ديون مصرعام 93 فى حوار شهير لمجلة المصور ، ولعل أرباح بيع الديون هذه كانت الأساس المالى لشركة «انفستمنت» للأوراق المالية المملوكة لجمال مبارك، والتى قدرت مجلة بيزنس ويك قيمتها عام 2005 بـ 750 مليون دولار أمريكى ولم يصدر وقتها نفى يذكر من أسرة الرئيس مبارك!
جمال مبارك هو نقطة ضعف أبيه .. جمال كان فى البداية والنهاية قاتل أبيه ولعنته الخاصة التى طاردته كثيرا حتى استسلم لها فحقت عليه اللعنة!
| |
|