دويلة مسلمة في الشرق.. ومسيحية في الصعيد.. ونوبية في الجنوب.. ''الأول''، وقيعة بين الشعب والشرطة.. والشعب والجيش.. والمسلمين والمسيحيين..''الثاني''، فتح أبواب خارجية مع فلسطين .. وليبيا.. والسودان ''الثالث''.. المخطط الأكبر لتفتيت مصر.. هكذا تستطيع أن تطلق عليه..
فلم يكن أحد يتخيل أن المخطط أقرب إلينا مما نتصور.. وأكثرنا تشاؤمًا يعتقد غالبًا أن تلك الأقاويل لا أساس لها على أرض الواقع.. ولكنها المفاجأة.. التي أعلنها المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. عند لقاءه بأعضاء ما يسمى بإئتلاف مجلس قيادة الثورة.. فى مقر أكاديمية ناصر العسكرية.
فحسبما ذكرت تقارير لصحف يومية خاصة وحزبية، أن عددا من قيادات القوات المسلحة، التقوا ظهر الأربعاء الماضي بممثلى "ائتلاف مجلس قيادة الثورة"، قبل انطلاق أولى جلسات الحوار بين المجلس العسكرى وشباب الثورة فى مسرح الجلاء مساء ذات اليوم.
وأكد محمد عباس، العضو المؤسس بالائتلاف، أن ممثلي ائتلاف مجلس قيادة الثورة اطلعوا على وثائق تؤكد تعرض البلاد لمؤامرة من أطراف داخلية وخارجية، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق تكشف عن عدة أهداف وهى: "الوقيعة بين الشعب والشرطة لإغراق البلاد فى الفوضى، والتأثير على الحالة الاقتصادية والاجتماعية، والوقيعة بين الأقباط والمسلمين لزعزعة استقرار البلاد، وإظهار مصر فى صورة سيئة توحى للعالم بوجود فتنة طائفية، وكذلك الوقيعة بين الشعب والجيش لمعاقبة القوات المسلحة على وقوفها إلى جانب الثورة وحمايتها، وأيضا التأثير على القوة العسكرية للدولة وإضعافها.
وذكر عباس لصحيفة لشروق، أن الهدف النهائي من كل ما سبق؛ هو تفتيت مصر إلى دويلات صغيرة (دولة نوبية فى الجنوب، وأخرى مسيحية فى الصعيد، وثالثة إسلامية فى شرق البلاد)، على أن يتم طرد الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء لتحدث حرب ثلاثية أطرافها مصر وفلسطين وإسرائيل، «فى إطار خطة أوسع لتقسيم الدول العربية مثلما حدث مع السودان والمحاولات التى جرت فى العراق وتجرى حاليا فى ليبيا، وحتى تصبح مصر فى غاية الضعف أمام اسرائيل بحيث يكون الكيان الصهيونى هو مخلب القط فى الشرق الأوسط الجديد كما هو مخطط له".
وعقّب عضو مجلس قيادة الثورة المصرية خلال اللقاء على ما تناولته الصحف من تصريحات نتنياهو وبعض الدعوات من داخل إسرائيل لإعادة احتلال سيناء مرة أخرى، بالقول: "كما وقفت القوات المسلحة إلى جانب الشعب ووفرت الحماية لمصر والثورة ، فإنه حان الدور على الشعب المصرى لأن يقف بجانب قواته المسلحة".
وأشار إلى أنه طلب من المجلس العسكرى دعم حملة توعية ضخمة بخطورة هذا المخطط فى جميع محافظات الجمهورية وفى مختلف الهيئات الحكومية والخاصة، ولفت إلى أن قيادات الجيش الذين التقوهم وعدوا بإيصال صوتهم ورسالتهم إلى المجلس العسكرى.