وزير المالية لمنتقديه:''اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار'' الدكتور سمير رضوان وزير
الأزمة الاقتصادية المصرية، والتصريحات الخطيرة التي تناولتها الصحف ووسائل الاعلام حول العجز في الميزانية، واحتمال اعلان مصر الافلاس في شهر رمضان، ونفاذ بعض السلع الغذائية بعد 6 اشهر كالقمح والسكر، ومدى مسئولية ثورة 25 يناير عن هذه الازمة، ومدي تأثير تراكمات الارث القديم لحكم مبارك، ذلك ما تناولته الاعلامية جيهان منصور في حلقتها هذا الأسبوع من برنامج الميدان علي فضائية دريم.
بداية، تحدث الدكتور سلطان أبو علي استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الأسبق عن ضرورة حسن ادارة الازمة، وان الوضع الان وان كان سيء اقتصاديا الا انه قارنه بوضع مصر الاقتصادي في منتصف الثمانينيات واوائل التسعينيات، والذي كان اسوأ من الوضع الان، واكد ابو علي على ضرورة استتباب الامن في البلاد لان رأس المال جبان، وانه لابد من تشجيع المستثمرين في الداخل والخارج حتي يشعرون بالأمان ويكون هناك موارد جديدة للدخل وفرص عمل للشباب.
أما الدكتور فخري الفقي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والمسئول السابق بصندوق النقد الدولي فأشار الي الدعم الاميركي الذي تجلي في خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما للشرق الاوسط يوم الخميس، والذي بدا واضحا فيه تغيير السياسة الخارجية والاقتصادية الاميركية تجاه الشرق الاوسط بالتوجه نحو دعم الشعوب وليس النخب الحاكمة كما كان سابقا، وارسل الفقي عتابا للدول العربية التي لديها فائض في الدخل والتي كان من الاجدر والاولي بها ان تتوجه الي دعم الاقتصاد المصري الديمقراطي الوليد، بدلا من ان تأتي المبادرة من الغرب، ولكن الدول العربية في رأي الفقي تتحفظ علي ''الديمقراطية التي جاءت نتيجة الثورة المصرية''
واوضح سعد هجرس الكاتب الصحفي، عن ان الحاق كل المسئولية في تدهور الاقتصاد المصري علي ثورة 25 يناير، هو ظلم للثورة العظيمة التي غيرت وجه مصر، ولكن الفساد الحكومي الذي ظل 3 عقود والذي كان يكلف ميزانية الدولة مليارات سنويا، وأن هناك تباطؤ يصل الي حد التواطؤ في اتخاذ القرارات التي لابد ان تكون حاسمة حتي يشعر الشعب بنتاج الثورة.
وفي مداخلة تليفونية لوزير المالية الدكتور سمير رضوان، تحاور وزيرا الاقتصاد والمالية، الأسبق الدكتور، سلطان ابوعلي والحالي سمير رضوان حول السياسات المالية التي تتبعها وزارة المالية الان، حيث انتقد ابوعلي توجه رضوان الي الاستدانة من صندوق النقد الدولي وقال إن هناك موارد اخري يمكن للوزير ان يستغلها بدلا من وضع حد سيف الصندوق الدولي علي رقبة الاقتصاد المصري، فرد رضوان'' اللي ايده في الميه مش زي اللي ايده في النار'' معللا اسباب هذا التوجه بتوقف عجلة الانتاج والمظاهرات والاحتجاجات الفئوية التي تملأ البلاد، وهنا سأله الصحفي سعد هجرس '' د سمير ما الفارق اذن بين سياساتك وسياسة يوسف بطرس غالي؟'' ورد الوزير: انا وقت لدي لعقد مقارنات بهذه الطريقة، انا لدي عمل علي ان انجزه.
وختم سلطان ابو علي حديثه ب 3 لاءات امام الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة: لا للعفو لا للتصالح لا للإفراج عن الرئيس المخلوع او رموز النظام السابق.