الفنان محمد صبحي
حذر الفنان محمد صبحي الشباب المصري من توريط مصر في قضايا نزاع مع إسرائيل من خلال الدعاوى لمسيرة إلى غزة والانتفاضة الثالثة، مؤكداً أن المرحلة الانتقالية الحالية لا تحتمل توريط ''أمن مصر''.
وقال صبحي، معلقاً على الدعوة لمسيرات إلى غزة الجمعة في لقائه الذي نظمته جمعية البيئة العربية مساء الخميس بكلية الحقوق بجامعة الإسكندرية - إنه لا يجب الحماس بنجاح أولى مراحل ثورة 25 يناير، للانطلاق إلى القضية القومية الكبرى وهي القضية الفلسطينية، مبيناً أنه لا يجب أن نغفل أهمية تقوية الجبهة الداخلية والانتهاء من كافة مراحل الثورة قبل الإنطلاق للقضية الفلسطينية.
وأشاد بدور القوات المسلحة المصرية مشيرا إلى انها كانت الأكثر وعياً وحرصاً على المواطنين عن غيرها بمختلف الدول العربية، مؤكداً أن نبل وعظمة الثورة المصرية نبعت من وعي المواطن المصري وتكاتفه والتعاون مع القوات المسلحة .
وأشار إلى أن القوات المسلحة كانت مسلحة بالحفاظ على استقرار وتماسك المجتمع المصري، مشددا على أن الثورة المصرية لا يوجد بها خائن واحد.
وأطلق صبحي مبادرة بعنوان ''حملة المليار للقضاء على العشوائيات'' في إطار مشروع تنموي متكامل يستهدف الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والقضاء على العشوائيات والارتقاء بالمواطنين ممن هم تحت خط الفقر.
و قال إنه سيتبرع بمائة ألف جنيه في حساب المشروع للقضاء علي العشوائيات، مطالباً المقتنعين بالمشروع بالمشاركة بالتبرع في الحساب المصرفي للمشروع، مبيناً أنه بعد ثورة 25 يناير أصبحت مصر ملكاً لكل المصريين.
وأشار إلى أن العديد من القوي والأعداء تتربص بالوطن ويؤرقها الإصلاحات في المجتمع علي مختلف الأصعدة، سواء العلمية أو الفنية، ويتمني الوقيعة بين طوائف الشعب، وبين الشعب والجيش، مشدداً على أن المرحلة الأولى من الثورة مرت ولكن يجب الحفاظ علي أخلاق الثورة وعظمتها للحفاظ على مقدسات الوطن.
وأضاف صبحى أنه يجب التعامل بحذر مع الشبكات الاجتماعية التي ساهمت في نجاح الثورة المصرية وعدم الإنخداع بالشائعات التي يتم إطلاقها من خلالها وتعمل على نشر الأكاذيب التي تستهدف الوقيعة بين مختلف طوائف الشعب المصري.
و فى السياق ذاته حذر رئيس فرع الاستطلاعات والمخابرات بالمنطقة الشمالية العسكرية العميد أركان حرب أيمن المهدي من العدو الخفي الذي يترصد الوطن من خلال مخاطر العصبية وتقسيم الصفوف، مطالباً المواطنين بتنحية المصالح الشخصية جانباً بهدف وحدة الصف للمرور من تلك الفترة الهامة والحرجة من تاريخ مصر المعاصر.
و تنطلق تلك المبادرة لتحسين الأوضاع المعيشية والمجتمعية من الإسكندرية لتنضم إلي العديد من المبادرات التنموية التي يطلقها عدد من العلماء والاقتصاديين من الإسكندرية ومنها مشروع ''ممر التنمية'' للدكتور فاروق الباز، ومشروع ''إعادة التوزيع الجغرافي للسكان'' للدكتور ممدوح حمزة، وغيرها من المبادرات التنموية التي يتم طرحها علي المواطنين ومناقشتها عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير.