قال وزير العدل الأمريكي إريك هولدر لبي بي سي إن الغارة التي شنتها قوات خاصة أمريكية على المجمع السكني الذي كان يختبئ فيه بن لادن في أبوت آباد بباكستان، التي أدت لمقتله، كانت مبررة قانونيا.وأضاف هولدر أن العملية كانت تهدف الى أحد أمرين، هما إما قتله أو اعتقاله وليس اغتياله. وأنه كان بالإمكان قبول تسليمه نفسه، إن هو عمل ذلك بمحض إرادته.
وأكد هولدر أن أفراد القوات الخاصة التي هاجمت المجمع تصرفت بعقلانية ، خصوصا في غياب أي مبادرة من بن لادن كانت تشير الى أنه كان ينوي تسليم نفسه.
وعلى صعيد آخر، قال مسؤول أمريكي إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعكف على تحليل مضمون مفكرة خاصة بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن صادرها الجنود الأمريكييون أثناء العملية التي أدت لمقتله.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن المفكرة لا تحتوي على أي معلومات شخصية وإنما أفكاره المتعلقة بشن عمليات.
لكنه أشار إلى أن أهمية المفكرة تكاد لا تذكر بالمقارنة بكم المعلومات التي حصل عليها الأمريكييون من خمسة أجهزة كمبيوتر وأقراص مدمجة ونحو 100 من شرائح خزن المعلومات المحمولة، استولوا عليها من بيته.
ومن المعلومات التي احتوتها المفكرة والوثائق الأخرى اعتزام بن لادن قتل المزيد من الأمريكيين لإجبار واشنطن على سحب قواتها من منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أعلنت وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) أنها بدات إطلاع أعضاء لجان دفاعية واستخبارية في الكونغرس على صور جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وصرح السناتور الجمهوري عن ولاية اوكلاهوما جيمس اينهوفي لشبكة سي ان ان انه رأى 15 صورة لبن لادن ميتا.
وأشار الى أن الصور التي التقطت فور مقتل زعيم القاعدة تثير الهلع ، مضيفا أن إحدى الرصاصات اخترقت احدى الاذنين لتخرج من عينه. او انها اخترقت العين وانفجرت وتناثر قسم من الدماغ من محجر العين .
وكان بن لادن قد قتل بالرصاص في وجهه وصدره في غارة امريكية على مجمع بمدينة أبوت أباد الباكستانية كان يقيم فيه مع زوجاته وعدد من أبنائه واثنين من المقربين الموثوق بهما مع اسرهما، وذلك في مطلع الشهر الجاري وتم دفن جثته في البحر.
وصرح برستون غولسون المتحدث باسم الوكالة أن الغارة على مخبأ بن لادن كانت نتاج تعاون ممتاز بين العاملين في الاستخبارات والجيش الأمريكي، ولذا يتم السماح لأعضاء في اللجان العسكرية والاستخبارية بمجلسي النواب والشيوخ بالاطلاع على الصور .
غير أنه لن يسمح لأي بأخذ نسخ من هذه الصور، كما أن على بقية أفراد الشعب الانتظار ربما عقودا حتى يتم الإفراج عنها.
وكان جيمس إنهوف عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري قد صرح بأنه اقترح الإفراج عن هذه الصور للمساعدة في تفنيد نظرية المؤامرة والتأكيد على أن بن لادن مات فعلا .
فقد تقدمت مؤسسات إخبارية عدة بموجب قانون حرية المعلومات بطلب الحصول على نسخ من الصور ومواد أخرى.
يذكر أن قانون المعلومات الخاص بوكالة الاستخبارات الأمريكية لعام 1984 يتيح لها استثناء مواد حساسة للغاية أو ملفات عمليات من المراجعة أو البحث أو الكشف عنها بموجب قانون السجلات المفتوحة.