نجيب ساوير
عقِب اجتماعه مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن الأزهر الشريف هو الحصن المنيع ضد أي تفسيرات تحاول التفرقة بين أبناء الوطن، قائلاً: ''طلبنا من شيخ الأزهر أن يكون سداً منيعا لحماية الوطن وأن يتبني قضية مصر''.
وأضاف ساويرس أن الوفد القبطي دعا شيخ الأزهر للحديث عن سماحة الاسلام والتصدي للذين يتبنوا العنف ولم يتبحروا في علوم الاسلام وسماحته، موضحاً بقوله: ''ناشدنا فضيلته أن يتخلى عن صمته وأعطيناه توكيلاً عاماً للتحدث عن الأقباط والتصدي للأصوات الغوغائية''.
واستنكر ساويرس ما يشهده المجتمع المصري من تناحر طائفي، قائلا: ''المسيحي كان يحرُس المُسلم في صلاته أثناء الثورة، والمسلم هكذا''، مبدياً قلقه علي مستقبل الدولة المدنية: ''البعض يتحدث عن دولة مدنية ولكن تصرفاته لا تعبر إلا عن دولة دينية''.
وحول قضية عبير، بطلة فتنة أحداث امبابة، قال ساويرس: ''الحل الوحيد لعلاج مثل هذه القضايا المتكررة إرجائها لجهة مدنية تطبق سيادة القانون علي الجميع''، موضحاً أن هذا الرأي قد لا يرضي كثيراً من رجال الدين المسيحي.
وشدد ساويرس علي ضرورة إصدار قانون لتجريم الاعتصام أمام دور العبادة مطالباً بعودة رجال الشرطة.
وعند سؤاله عن معتصمي ماسبيرو، قال ساويرس، ''المعتصمون يشعرون بأن الوعود التي قُدمت إليهم لا تنفذ.. كان الأجدر ألا يتم وعدهم، فإذا وعدت فعليك أن تفي بوعدك''.
واكد ساويرس، علي أن هذه الزيارة لمشيخة الأزهر هي الأولي التي يتحدث فيها باعتباره قبطي، مُخاطباً الأقباط: ''الأزهر الشريف هو المنبر والحصن الذي يدافع عن المصيرين جميعاً أقباط ومسلمين، ونحن نثق في الأزهر وقدرته في الحافظ علي قضية مصر''.
وحول سؤاله عن موقفه من الجماعات الاسلامية المختلفة قال: ''نحن لا نعرف إلا الأزهر الشريف''.