مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي بعد تعرضه لقصف جوي في صورة التقطت خلال جولة نظمتها الحكومة الليبية في طرابلس في
طرابلس (ا ف ب) - ادى قصف جوي لحلف الاطلسي ليل الاحد الاثنين الى تدمير مكتب العقيد معمر القذافي بالكامل داخل مقر اقامته في طرابلس، في وقت سمع دوي انفجارات قوية في احياء عدة من العاصمة التي حلقت طائرات في اجوائها، على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.
واعلن مسؤول ليبي كان يرافق الصحافيين الموجودين في المكان ان 45 شخصا جرحوا من بينهم 15 اصاباتهم خطيرة جراء القصف، مؤكدا انه لا يعلم ما اذا كان ثمة ضحايا اخرون تحت الانقاض.
واكد "انها محاولة اغتيال للقذافي".
واشار مراسل فرانس برس الى ان صالة للاجتماعات مقابل مكتب القذافي تضررت بفعل ضغط الانفجار ودمرت جزئيا.
وكان الحلف الاطلسي استهدف مساء الجمعة منطقة باب العزيزية حيث مقر الزعيم الليبي.
وسمع دوي انفجارات قوية الاثنين قرابة الساعة 00,10 (22,10 تغ الاثنين) في احياء عدة من العاصمة الليبية التي تشهد منذ الجمعة تكثيفا للغارات التي يشنها الحلف الاطلسي.
وادت هذه الانفجارات التي وصفت بالاقوى منذ بدء القصف على طرابلس الى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الاجانب في طربلس قرب وسط المدينة.
وتم قطع بث قنوات التلفزيون الحكومية الليبية موقتا مباشرة بعد الانفجارات، قبل ان تستأنف بثها بعد دقائق بحسب مراسلي فرانس برس.
واعلن مصدر طبي مقتل 12 شخصا واصابة نحو ستين بجروح الاحد بسبب قصف الصواريخ وقذائف الهاون والرشاشات.
واسفرت معارك السبت في مصراتة عن سقوط ما لا يقل عن 28 قتيلا ومئة جريح. وتوالت الانفجارات بدون انقطاع تقريبا حتى فجر الاحد واستؤنفت بنفس الحدة ظهر الاحد كما افاد مراسلو فرانس برس.
ويشن تحالف دولي منذ 19 اذار/مارس حملة عسكرية على ليبيا بموجب القرار 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي والذي يجيز استخدام القوة بهدف حماية المدنيين ووضع حد للقمع الذي استهدف الانتفاضة الشعبية التي انطلقت منتصف شباط/فبراير ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي الحاكم منذ 42 عاما.
وتولى الحلف الاطلسي قيادة العمليات في 31 اذار/مارس.
وفي تعليق على ضربات الحلف الاطلسي، قال سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي في تصريحات نقلها التلفزيون الليبي ان الحلف الاطلسي "يقاتل معه الخونة والعملاء". واضاف "القذافي ها هو محاط بالملايين يحتشدون امام باب العزيزية يغنون ويرقصون ويلتحمون به".
وتوجه الى قوات الاطلسي قائلا "انها معركة خاسرة".