أعلن متحدث باسم المتمردين الليبيين أن مدينة مصراته (200 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس) تعرضت مجددا لقصف عنيف من القوات الموالية للزعيم الليبى معمر القذافى.
وقال المتحدث "كما يحصل يوميا قصفت قوات القذافى بشكل عشوائى مدينة مصراته كما يواصل قناصون ترهيب السكان"، مؤكدا وقوع قتلى وجرحى، من دون أن يكون قادرا على تقديم عدد دقيق.
وأضاف أن "عشرات القناصين أرسلوا أمس السبت إلى مصراته" حيث أخلت القوات الموالية للقذافى بالقوة منازل تقع غرب المدينة، وتابع المتحدث أن "مصراته فى خطر ونطالب بتدخل عاجل للمجتمع الدولى لحماية السكان".
وكان طبيب فى مستشفى مصراته أعلن الخميس الماضى وقوع 109 قتلى و1300 جريح خلال أسبوع فى هذه المدينة التى لا تزال فى قبضة الثوار والتى تتعرض لهجمات متواصلة من قوات القذافى لإسقاطها.
فيما عرض الثوار الليبيون أكثر من مرة على القوات الموالية للعقيد معمر القذافى فى أجدابيا إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم، لكنهم رفضوا ما أدى إلى الهجوم عليهم كما صرح متحدث باسم الثوار فى بنغازى.
وقال العقيد أحمد عمر بانى فى مؤتمر صحفى إن "قوات الثورة حاولت أكثر من مرة إقناعهم بإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم، بعضهم وافق على إلقاء السلاح لكنه رفض الاستسلام، وكان هذا شيئا لا يمكن قبوله"، وأضاف "لذلك تمت مهاجمتهم، أجبرناهم على التقهقر واستولينا على جزء من عتادهم".
وتحت وطأة القصف الجوى المكثف لقوات التحالف الدولى اضطرت قوات القذافى إلى الانسحاب من أجدابيا، المدينة الاستراتيجية التى تبعد 160 كلم جنوب بنغازى، ليل الجمعة السبت.
وعلى الطريق بين أجدابيا والبريقة، على بعد 80 كلم غربا، شوهد عشرات الدبابات والشاحنات والآليات العسكرية المدمرة بصواريخ جو أرض وقنابل، وسقطت مدينة البريقة بأيدى الثوار عصر أمس السبت.