لا حجر علي أحد ان يقول ما يراه مناسبا و لكن المناقشة الجادة غير العاطفية هي اللي هاتوصلنا لبر الأمان، المشكلة ان احنا كلنا موافقين علي ضرورة تغيير الدستور لأنه بالفعل سقط بفعل الثورة و لا يمكن ان أي حد يتهم أي حد في رأيه بس خللونا ندرس كل نقطة بشويش:
س1) لماذا يتم ترقيع الدستور ؟ و ليه ما نعملش دستور جديد من الأول؟
و الإجابة هي انه علشان نعمل دستور جديد لازم اللي يعمله لجنة دستورية و اللجنة دي تتكون من 100 شخص من كل اطياف المجتمع و ممثليه، و عشان نعمل اللجنة عندنا حل من 2، اما يتم تشكليلها عن طريق المجلس العسكري مباشرة أو يتم انتخابها:
- لو فرضنا ان اللي هايشكلها هو المجلس العسكري يبقي ما عملناش حاجة.
- و لو قلنا ننتخبها عندنا هنا برضه حل من 2، الحل الأول يتم انتخابها مباشرة يعني كلنا نروح للجان الانتخاب و نختار ال100 شخص من مثلا 5000 واحد مترشحين، و النتيجة هنا انه من الممكن برضه انه ييجي ناس من تيار واحد أو أكثر و ليس من كل اطياف المجتمع و يبقي برضه ما عملناش حاجة خصوصا ان ما فيش حد فينا هايكون عارف حد و انه يصلح للجنة دي و اللا لأ، و طريقة الانتخاب الثانية هي عن طريق انتخاب مجلس وطني يقوم هو بنفسه باختيار هؤلاء ال 100 شخص اللي هايقوموا بعمل دستور جديد.
دي حاجة ، الحاجة التانية انه عشان نعمل دستور جديد كويس يتناسب مع المرحلة الجديدة اللي بعد 25 يناير فدا عايز ياخد راحته تمام في المناقشات و الاخد و الرد و والأمر دا هاياخد وقت طويل جدا تكون البلد فيه في خطر حقيقي خصوصا ان فيه مواد قد يكون عليها اخد و رد و جدل كبير مثل المادة الثانية و مادة ال 50% عمال و فلاحين، و كمان و الاخطر صلاحيات رئيس الجمهورية و دي عايزة لوحدها سين و جيم عشان ما نعملش ديكتاتور مرة تانية، و الأحسن اننا ناخد وقتنا في عمل الدستور و البلد مستقرة و عندنا برلمان فيه ناس احنا مختارنهم عشان ينوبوا عنا في كل الأمور دي و غيرها.
س2/ بس فيه مادة مهمة لم يتم تعديلها و هي مادة صلاحيات رئيس الجمهورية و ممكن يخللي رئيس الجمهورية الجديد ديكتاتور جديد
ج/ طبيعي انه لا يمكن تغيير هذه المادة بالصورة السهلة البسيطة اللي الناس متصوراها لأن احنا بنقول أنه لازم المادة دي بالذات تاخد وقتها تماما بدون تسرع و في العجلة الندامة زي ما بيقولوا عشان ما يجيش ديكتاتور اشد من السابقين او ييجي رئيس جمهورية بصلاحيات لا تتناسب مع دوره كرئيس لجمهورية مصر العظيمة في اهم مرحلة من مراحل تاريخها.
و بعدين احنا هانشوف المرشحين قبل ما ننتخبهم و احنا اللي هانختار المرشح اللي برنامجه فعلا هايخدم اهداف ثورة 25 يناير و كمان ماتنساش إن أي مرشح جديد للرئاسة مش ممكن هايكون في قوة و جبروت حسني مبارك اللي عملها بسبب طول البقاء في الرئاسة و عمل تربيطات و تظبيطات كتير. و كمان المرشح الجديد ملزم بنص الستور لو قلنا نعم أنه يعمل دستور جديد هايكون فيه تحديد لصلاحياته.
كمان احنا بنطالب أن مصر تكون جمهورية برلمانية و ليست رئاسية و الامر دا عاوز تحديد بهدوء شديد بدون تسرع و لا انحياز لأي حد أو حاجة
س3/ طب وبالنسبة لمادة ال50% عمال و فلاحين ليه ماتغيرتش مع انها كانت بيتجيب ناس مسقفاتية و مش فاهمين حاجة
علي فكرة فيه مواد كتير يمكن تكون محتاجة تتغير لأنها غير متناسبة مع ما بعد 25 يناير، و لكن ده زي ما قلنا محتاج وقت طويل و تركيز و ده مش وقته و البلد في حالة الارتباك و الفوضي اللي احنا فيها دي و مشاكل الاقتصاد و غيرها، بس بالنسبة للمادة دي طبعا انت عارف ان اللي كان بيجيب المسقفاتية دول هو الحزب الوطني ليضمن الولاء الكامل تحت قبة البرلمان، بس علي فكرة برضه فيه ناس كتير من اللي بينطبق عليهم اسم عامل او فلاح ليس شرطا انه يكون ما بيعرفش يقرا او يكتب لأن في الحقيقة في ناس كتير مثقفين ينطبق عليهم اسم العامل و الفلاح، و بعدين الدستور الجديد ممكن يحدد نسبة غير دي او يشترط صفات معينة في أي عامل او فلاح كأن يكون معاه مؤهل معين او غيره.
س4/ طيب التعديلات الدستورية مهتمها إيه ، مش الأحسن إننا نعمل مجلس شعب جديد و نختار رئيس جديد و هما اللي يقوموا بتعديل الدستورو خلافه.
التعديلات كان غرضها حاجتين مهمين: الحاجة الاولي انها تحدد فترات رئاسية و اشتراطات خاصة في رئيس الجمهورية القادم كأن نقول أنه لا يحق له إلا الترشح مرتين فقط و كل فترة رئاسة لا تتعدي 4 سنوات، و الحاجة التانية ضمان أن تكون الانتخابات الرئاسية و البرلمانية القادمة تحت مظلة الاشراف القضائي.
س5/ بس علي فكرة التعديلات دي كان غرضها ابعاد ناس شرفاء و أكفاء زي دكتور زويل، و الدكتور البرادعي
ج/ ممكن ده يكون هايحصل فعلا بس ما كنش ده الغرض، و عموما البلد مليانة شرفاء و أكفاء لا حصر لهم، دي مصر يا جماعة، بس طبعا ما ينفعش يكون زوجة رئيس الجمهورية و ده منصب حساس جدا مش مصرية سواء كانت أجنبية أو عربية، لأن ممكن يكون قلبها مش علي البلد، صحيح انه ممكن تيجي واحدة مصرية و تكون مش كويسه، بس دي نسبتها هاتكون اقل بكتير من الوضع التاني زائد اننا قلنا اننا هانختار مرشحنا للرئاسة و لازم نختاره بدقة و موضوعية. و انا شخصيا كنت هاختار دكتور البرادعي لأنه رجل إداري جيد جدا و نعتقد كمان إنه وطني مخلص حتي لو كان بعيد عن مصر فترات طويلة.
أما نقطة ازدواج الجنسية فبرضه ما ينفعش لأن هناك شبهة أنه ممكن يكون لسه له ولاء لدولته اللي أخد جنسيتها إنما ممكن نشترط أنه لازم يتنازل عن جنسيته الجديدة مهما كانت عربية أو أجنبية و يحتفظ بجنسيته المصرية فقط، و توجد حالات كتير في أمريكا و غيرها بيرفضوا يعينوا أصحاب الجنسيات المزدوجة في الأماكن الحساسة في الدولة اللي هي اقل بكتير من منصب رئيس الجمهورية.
فيه بقي حاجة مهمة جدا عاوزين نتكلم فيها، و هي أنه بدون اختيار برلمان و بسرعة بالوضع اللي اتكلمنا فيه ده، هاتكون في مشاكل و فوضي هائلة، لأن البرلمان اللي احنا هانختاره و هايمثلنا فعلا بدون تزوير و هايكون بإشراف قضائي كامل من الالف إلي الياء، هايناقش كل حاجة عاوزينها بهدوء و بمنطقية و بمهنية تامة، أما غير كده هاتكون المناقشات عبارة عن مظاهرات و مظاهرات مضادة علي كل كبيرة و صغيرة و ده معناه الخراب المستعجل زي ما يقولوا.
س6/ بس البرلمان لو جه الآن هايكون كله عبارة عن إخوان و حزب و طني و احنا عاوزين وقت لعمل احزاب و لكسب ارضية في الشارع
ج/ طبعا دا سؤال وجيه جدا، بس يا جماعة مش كل حاجة نقول الإخوان و أنا سمعت واحد بيقول حجة البليد مسح التختة، الإخوان زيهم زي أي حد في البلد، بيسعي لمساعي وطنية مشروعة زيهم زي الشيوعي و الماركسي و الاشتراكي و العلماني و المسيحي و ما نقدرش نتهم أي حد في و طنيته و أنه صاحب مصلحة لأن دا يتنافي مع روح الثورة اللي احنا عايشينها دلوقتي اللي اختفت فيها أي تمايزات لأي حد في ميدان التحرير، و بعدين مش ممكن حد يقول إن حزب جديد هايتكون و هاياخد شعبية جارفة إلا لما يكون بيعمل فعلا أشياء وطنية كتير يرضي عنها الناس بعد ما يقتنعوا بمبادئه و أهدافه أولا و يكون الناس المكونين لهذا الحزب مشهود لهم اساسا بالوطنية و الناس بتكون بتحبهم فعلا و الأمر دا ممكن يستغرق سنوات مش أيام أو شهور فمهما أجلنا الانتخابات أو أجلنا عمل الدستور الجديد مش ممكن نحدد إمتي نعمل انتخابات و برضه هايطلع ناس يقولوا لسه شوية اعطونا فرصة تانية و فعلا مش هانخلص، و بعدين احنا سمعنا الإخوان بيقولوا انهم مش هايدخلوا مجلس الشعب الجديد للمنافسة علي الأغلبية، و كمان إحنا اللي هانختار و ممكن نسقطهم في الانتخابات لو مش عاوزينهم