رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس - ر
لم ينجح في الوصول إلى قائمة أغنياء العرب التي تصدرها مجلة "أرابيان بيزنس" من مصر سوى ثلاثة هم عائلة ساويرس و عائلة هيكل ورجل الأعمال شفيق جبر؛ تختلف درجة شهرة كل من الثلاثة و سمعة كل منهم لدى الجمهور المصري، وصولهم للقائمة ورائه ثلاث قصص تختلف سيناريوهاتها و لكنها تتفق في كونها مليئة بالصفقات الناجحة و الفاشلة و التي لا تخلوا من الجدل.
جاءت عائلة ساويرس في المركز 28 بنحو 3.55 مليار دولار، حسب تقديرات المجلة، فيما جاء رجل الأعمال شفيق جبر في المركز 47 بنحو 2.1 مليار دولار، يليه أحمد وحسن محمد حسنين هيكل في المركز رقم 49 بنحو 1.7 مليار دولار.
عائلة ساويرس
الأبناء الثلاثة لرجل الأعمال انسي ساويرس: نجيب و سميح و ناصف هم الأشهر بين المصريين في القائمة كما أنهم الأكثر ثراءا فمن لم يتعامل مع شركة موبينيل التابعة لشركة أوراسكو تليكوم التي يرأس مجلس إدارتها نجيب ساويرس فلا بد أنه قد سمع عن منتجع الجونة بالغردقة المملوكة لشركة أوراسكوم للفنادق و التنمية برئاسة سميح ساويرس أو مصانع الأسمنت التابعة لشركة أوراسكوم للصناعات الإنشائية التي يشغل منصب الرئيس التنفيذي بها ناصف ساويرس وهو أيضا رئيس و مؤسس مجموعة أوراسكوم المتعددة النشاطات، و من لم يسمع بكل ذلك فلابد وأنه قد شاهد قناتي "O tv" أو "ON tv".
مجموعة أوراسكوم بكل أنشطتها هي ثمار شركة أوراسكو للمقاولات العامة و التجارة التي أسسها الوالد، انسي ساويرس، بعد عودته من ليبيا لتكون امتداد لشركة "انسي ولمعي" التي بدأها في سوهاج مسقط رأسه لتمهيد الطرق وحفر الترع؛ أرسل انسي أولاده الثلاثة ليدرسوا بالخارج و عادوا ليؤسسوا أكبر امبراطورية اقتصادية في مصر.
نجيب الحاصل علي دبلومة الهندسة الميكانيكية وماجستير في علوم الإدارة التقنية من المعهد السويسري الفيدرالي للتكنولوجيا كان شغوفا بمجال الاتصالات و كان من رواده في مصر حينما بدأ حياته العملية كرجل أعمال بالحصول على توكيلات شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية مثل HP و AT&T وتوالت بعدها الإنجازات، ففي عام 1994 أنشأ أول شركة للإنترنت InTuch، وفى عام 1996 أنشأ أول شركة للأتصالات عبر الأقمارالصناعية في مصر ESC وفى عام 1997 كانت انطلاقته في عالم الهاتف المحمول بتحالفه مع شركتى France Telecom و Motorola بإنشاء شركة موبينيل للاتصالات التي استحوزت على 70% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول في مصر.
تطورت أوراسكوم تليكوم لتستحوذ على أسهم في فاست لينك الأردنية و Wind الإيطاية وأنشأ ساويرس شركة Weather للاستثمار؛ اقتحم نجيب بعد ذلك، والذي قدرت مجلة فوربس سنة 2010 ثروته بـ 2.5 مليارات دولار وجاء ترتيبه رقم 374 في قائمة أغني أغنياء العالم، مجال الإعلام بإطلاق قناتين شبابيتين تتبنى الفكر الليبرالي كما أنه مساهم في جريدة المصري اليوم.
أما سميح فهو حاصل على دبلوم هندسة ميكانيكية من جامعة برلين التقنية حاصل على بكالوريوس اقتصاد من جامعة شيكاغو، و تعد الجونة بالنسبة له مشروع حياته حيث بدأت بأكواخ صغيرة ثم أصبحت منتجع عالمي و توسع سميح بعد ذلك في مشروعات خارج مصر في الإمارات والمغرب و عمان و الأردن.
ناصف، الأخ الأصغر، هو عضو في أمانة قطاع الأعمال في الحزب الوطني الديمقراطي، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة اوراسكوم للصناعات الإنشائية والتي تملك شركة قابضة يسيطر عليها مع عائلته 9.9% من شركة صناعات تكساس الأمريكية.
شفيق جبر
هو عضو المجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطني وهو المنصب الذي ساعده على الوصول إلى ما هو عليه الأن، بدأ حياته في مجال الأعمال عن طريق استغلال علاقاته لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر عن طريق مكتبه الاستشاري.
يمتلك مجوهة "أرتوك جروب" متعددة النشاطات والتي تندرج تحتها "آرتوك جروب للاستثمار والتنمية" و"ارتوك جروب للاستثمار التجاري" كما يمتلك توكيل شركة سكودا للسيارات في مصر والذي يقع مقره بالقطامية حيث يقطن جبر بقصره المحاط بحراسة شديدة والذي شهد الحفل الشهير الخاص بحجز الوحدات بمنتجع مراسي في الساحل الشمالي، الحفل أثار ضجة كبيرة حيث شهد حضور كبار نجوم المجتمع الذين تسابقوا لحجز وحداتهم بمقدم لا يقل عن 11 مليون جنيه.
مراسي شهدت أكثر صفقات جبر إثارة للجدل، فبعد دخوله كشريك لشركة إعمار الإماراتية في هذا المشروع برأس مال 4 مليارات جنيه وإنشائه إعمار مصر، حدث خلاف بينه و ببين العبار انتهى بحصوله على 141.9 مليون دولار من العبار، مقابل تنازله عن حصته فى «إعمار»، والتى قدرت بـ809 ملايين جنيه، والصفقة جرى الالتفاف حول تحصيل الدولة للضريبة عليها، وذلك بإدخالها إلى البورصة المصرية للمضاربة بها، حتى يتم إعفاؤها من الضرائب المستحقة عليها.
هو مواليد القاهرة لعام 1952 من أب مسلم وأم مسيحية و هو أيضا مؤسس ورئيس الغرفة التجارية الأمريكية في مصر ورئيس مجلس الأعمال العربي ورئيس مجلس المستشارين للبنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومؤسس المنتدى الاقتصادي الدولي بمصر.
عرف جبر، الذي يمتلك طائرة من طراز "LR54" ثمنها 1.5 مليون دولار، بصفقاته التي تتم بعيدا عن الأضواء كما أنه يترك إدارة بعض شركاته لموظفيه ويكون مشاركا برأس المال وعضوية مجلس الإدارة واضطر إلى نقل مقر الشركة من الجيزة للقطامية بعد القضية الشهيرة التي رفعها ضده أحد موظفيه، سعيد سمير، الذى صدر لصالحه حكم بالحصول على تعويض مالى نظير طرد جبر له من عمله دون سبب واضح و عندما لم ينفذ جبر الحكم تم بيع المقر بالمزاد العلني.
عائلة هيكل
الدكتور أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستثمارات المالية، وحسن هيكل، رئيس مجلس الإدارة المشارك والرئيس التنفيذي للمجموعة المالية – هيرميس هم أبناء الكاتب الصحفي الشهير، محمد حسنين هيكل، ذو الميول الاشتراكية والذي وجد ابنيه يعملان في قمة مؤسستين رأسماليتين.
الأخير عمل بإدارة الائتمان بالبنك التجاري الدولي لمدة ثلاث سنوات ثم عمل في بنك غولدمان فاكس وهو مؤسسة استثمارية كبيرة في لندن وتنقل بين لندن ونيويورك إلى أن عاد إلى مصر عام 1994 ليلتحق بمجموعة هيرميس.
حقق عمليات مالية ضخمة أبرزها طرح سندات شركة أوراسكوم تيليكوم واستحواذهاعلى شركة فاست لينك الأردنية بقيمة 160 مليون دولار، وتمويل الطرح من البنوك المصرية بقيمة 150 مليون دولار، كما نجح في جذب شركة سيمبور البرتغالية لتستثمر 480 مليون دولار في مصنع أسمنت العامرية، إضافة الى عملية شراء بيبسي كولا لشركة شيبسي بقيمة 120 مليون دولار، وبيع أمون للأدوية لشركة غلاسكو ويلكم بقيمة 120 مليون دولار.
أما الأخر فيمتلك 27% من أسهم القلعة واشتهر باستثمارات الأراضي في العديد من الدول العربية من أبرزها السودان وهي استثمارات يقول عنها أنها تساعد على تعزيز القومية العربية حيث يرى أن المصالح هي أقدر وسيلة على إيجاد التقارب بين الشعوب والدول.
اتهم بتشريد 120 ألف مزارع في صفقة أراضي في قرى محافظة كفرالشيخ منها "روينة – النطاف – عزبة ترك – عزبة قومسيون – الجندي – أسعد – الطواحين – الرشاونة"، وذلك من أجل إقامة عدد من المشروعات الاستثمارية يقال أنه حصل عليها من وزير الزراعة، أمين أباظة، وهي اتهامات نفى صحتها في وسائل الإعلام.
الأخوان دخلا في استثمارات بشركة "فنون" وخسروا 40% من استثماراتهم حيث بلغت استثمارات العملية 140 مليون جنيه ما بين قروض ومساهمات وخسروا 60 مليون جنيه واستعادوا منها 80 مليونا فقط وقاموا ببيعها للأمير الوليد بن طلال.
يعترف الاثنان بفضل والدهم عليهم وأن شهرته ساعدتهم في الوصول إلى ما هم عليه الأن وأن نصيحته لهم بعدم دخول مجال السينما لعدم درايتهم بها كانت في محلها، وعلى الرغم من ذلك فإنهم يقولون أنهم لا يتدخلون في أرائه السياسية مؤكدين أنها لا تؤثر على عملهم ولا هو يتدخل في عملهم في المجال الاقتصادي.