الرئيس مبارك - ا
اتهمت صحيفة الواشنطن بوست الادارة الامريكية بأنها ''خائفة من النظام المصري'' وذلك في معرض انتقادها لرد فعل ادارة اوباما حيال ما وصفته الصحيفة بالانتخابات التشريعية المصرية التي''أجمع المحللون و المراقبون في مصر وخارجها بأنها مزورة''.
وقالت الصحيفة - في افتتاحية لها الاحد - ان نتائج الانتخابات جاءت كما توقعها الجميع تتنافى مع أي ممارسة للديمقراطية.
وأضافت ان ما كان مفاجئا فقط هو ''المدى والحجم الذي وصل اليه التزوير في تلك الانتخابات الى الحد الذي معه لم تحصل اقوى جبهة معارضة في مصر وهي جماعة الاخوان المسلمين على أي مقعد في البرلمان القادم برغم أنها كانت تسيطر على 20% من مقاعد البرلمان السابق''.
ووصفت الصحيفة نتائج الانتخابات بأنها دعوة لقوى المعارضة المصرية الاخذة في التزايد ''للتوجه نحو التطرف'' و أنها ليست وسيلة ''لدعم الاستقرار'' كما يراها النظام بل من الممكن لتلك النتائج ان تهدد استقرار البلاد.
وقالت الصحيفة ان القلقين حيال السجل الديمقراطي في مصر سواء كانوا في مصر أو الولايات المتحدة كانوا في انتظار رد فعل قوي من الادارة الامريكية ولكن انتظارهم ضاع سدى اذ كان ما تمخضت عنه الادارة الأمريكية هو بيان ''جبان ومتحفظ جدا'' لم يصدر الا يوم الثلاثاء بعد اجراء الانتخابات بيوم بالكامل.
وقالت الصحيفة ان ذلك البيان لم يصدر عن الرئيس أو حتى وزيرة الخارجية ولا عن المتحدث الرسمي باسمها بل عن المتحدث الرسمي باسم مجلس الامن القومي وقال فيه ''ان ما حدث في الانتخابات المصرية يدعو للقلق'' و أن المسئولين بالادارة''ممتعضين مما حدث من ترهيب أمني للناخبين''.
وأضافت الصحيفة انه عندما سئل المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بي جي كراولي عن الخطوة المقبلة التي ستتخذها ادارة اوباما حيال الوضع في مصر قال ان ''الادارة ستبدي قلقها واهتمامها كلما كان ذلك مهما''.
وقارنت الصحيفة تلك البيانات والتعليقات بما رد به النظام المصري بشكل مباشر وقوي عليها حين قال''ان مصر لا تقبل مثل هذا التدخل في شئونها الداخلية''.
وأضافت أن النظام المصري الذي يتلقى 1.5 مليار دولار أمريكي في صورة معونة سنوية من الادارة الامريكية ''تستخف بالحقوق الديمقراطية'' وأن الدول الاخرى ستنظر بتعجب الى رد الفعل الامريكي الضعيف والهش حيال ذلك.