الشاعر احمد فؤاد نجم (الفاجومي)
نفى الشاعر الكبير احمد فؤاد نجم ما تردد بداخل الوسط الفنى خلال اليومين الماضيين والمتعلق باشتراطه على الشركة المنتجه للفيلم السينمائى الجديد (الفاجومى) الذى يتناول قصة حياته هو ورفيق رحلته الشيخ امام عيسى ضرورة رفع المقابل المادى له قبل بدأ التصوير .
احمد فؤاد نجم، أكد انه ورغم ضعف المقابل المادي الذي حصل عليه من الشركة مقابل موافقته على تصوير الفيلم وهو 30 ألف جنيه أي أقل من أجر أي ممثل من العاملين فى الفيلم إلا أنه من المستحيل ان يفكر فى عرقلة التصوير بسبب الأمور المادية فالامر فى البداية والنهاية كما يقول يخضع لتقدير الشركة ورؤيتها وقد ارتضى هو بهذا من البداية ومن ثم لامجال الان للحديث فى مثل هذه الامور .
وعما اذا كان العمل سيعتمد فى مجملة على مذكراته الخاصة يقول : مؤكد ان معظم الاحداث سيتم فيها الاعتماد على مذكراتى الا ان هذا لايمنع ان هناك جوانب اخرى تتطلبها الحبكة الدرامية وقد تحدثت فيها كثيرا ان والاستاذ عصام الشماع واقتنعت تماما بوجهة نظره فهو من المؤلفين والمخرجين الذين حباهم الله بالموهبة والتفرد فيما يقدمون من أعمال .
وعن رأيه فى ترشيح خالد الصاوي لتقمص شخصيته فى العمل يعلق أحمد فؤاد نجم قائلا: اتابع منذ سنوات مسيرة هذا الفنان وبصدق انا من اشد المعجبين باداءة المتميز وقدرته على تقمص كل الادوار التى يقوم بادائها ولهذا حينما تم ابلاغى بانه وقع الاختيار عليه وافقت على الفور لكونه من الفنانين الموهوبين وكلى ثقه فى انه سيقوم باداء الدور بشكل جيد جدا .
وعن رد فعله بعد معرفته بإجازة الرقابة للفيلم دون إبداء ملحوظات رقابية تذكر عليه يقول: هو موقف عظيم بلا شك ويحسب للرقابة فى هذا العصر اجازتها للكثير من الموضوعات الشائكة والحساسة وهى امور كان من الصعب ان تحدث فى عصور سابقة .
وعما اذا كان سيحرص على التواجد فى مواقع التصوير بصفة مستمرة ليتابع مايحدث يضحك احمد فؤاد نجم ويقول: هذا أمر مستحيل حدوثه فأنا كلي ثقة فى صناع الفيلم واعرف تماما انهم سيقومون بتقديم عمل محترم يليق باسمائهم وباسمى وتاريخي ومن ثم فمن الصعب ان انصب نفسى كرقيب على العمل اوعلى اداء ابطاله.
واخيرًا عن رأيه فى ترشيح الفنان صلاح عبدالله لتقمص شخصية رفيق رحلته الشيخ امام عيسى يقول: هو اختيار موفق تمامًا وأرى أن صلاح عبدالله اقرب الفنانين لتقديم هذا الدور.
يذكر أن الشركة المنتجه للفيلم أعلنت عن الاحتفال ببدأ تصوير أولى مشاهد الفيلم الثلاثاء 9 نوفمبر بداخل ستوديو (عواجة) بطريق مصر إسكندرية الصحراوى بحضور أبطال الفيلم خالد الصاوى وصلاح عبدالله وكندة علوش ووجيهان فاضل وزكى فطين عبد الوهاب وتامر هجرس الى جانب أحمد فؤاد نجم الذى تم توجيه الدعوة له للمشاركة فى الاحتفال.
الفيلم تدور احداثه حول قصة حياة احمد فؤاد نجم ومرحلة لقائه بالشيخ امام عيسى وايام حوش قدم ويركز ضمن احداثه على الحركة الطلابية التى ظهرت عام 1972 والتى اشتهرت برفضها لاحتلال سيناء وفلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلى وكذلك فترة الحراك السياسى لليسار فى مصر واحداث 18 و19 يناير عام 1977 .
كما يلقى الضوء على الفن الشعبى من خلال تتبع اهم واخطر المحطات الفنية والشعرية لاحمد فؤاد نجم والشيخ إمام وأغانيهما الثورية التى التفت الجماهير من حولهم بسببها وتسببوا بها فى الكثير من المتاعب للنظام والقائمين عليه مما ادى الى دخولهما السجن اكثر من مرة سواء بسجن طره اوابى زعبل ومن المقرر ان يتم تصوير هذه المشاهد بالزنازين الحقيقية التى تم سجنهما فيها.
وبخلاف الابطال الرئسيين للعمل سيشارك فى الفيلم عدد كبير من الفنانين كضيوف شرف مثل محمود قابيل والهام شاهين وتامر هجرس واحمد صلاح السعدنى واخرين غيرهم .