القاهرة - ا ف ب: قرر اتحاد النقابات الفنية المصرية الخميس حظر التعامل مع مهرجان ابوظبي السينمائي متهما اياه 'بالتطبيع' مع اسرائيل.
واتهم الاتحاد المهرجان 'بعرض افلام اسرائيلية بما يعتبر تطبيعا مع العدو الاسرائيلي الذي يرتكب عشرات المذابح بحق الشعب العربي الفلسطيني'.
وقال رئيس اتحاد النقابات الفنية ممدوح الليثي لوكالة فرانس برس انه 'لا يجوز لمهرجان سينمائي عربي ان يقدم افلاما اسرائيلية لمخرجين ومنتجين اسرائيليين ويقوم بتطبيع العلاقات معهم في ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة في فلسطين'.
وقال اتحاد النقابات الفنية التي تضم في صفوفها نقابة الفنانين ونقابة السينمائيين ونقابة الموسيقيين، في بيان ان 'مهرجان ابوظبي يحاول بشتى الطرق جرنا الى التطبيع مع اسرائيل'.
واضاف ان المهرجان 'استطاع جرنا الى هذا الطريق من خلال توجيه الدعوة لمنتجة اسرائيلية فخورة باسرائيليتها ليصبح المهرجان حصان طروادة لعبور الفن الاسرائيلي لداخل الوطن العربي'.
وتابع ان 'مهرجان ابوظبي منح المنتجة الاسرائيلية ليسلي اودوين جائزة الجمهور عن فيلم 'الغرب غربا' والبالغة قيمتها 30 الف دولار'.
ولم تعرض خلال مهرجان ابوظبي رسميا اي افلام اسرائيلية. والمعروف عن اودوين، وهي ايضا ممثلة، انها بريطانية الجنسية.
وقال البيان ان 'هذه الخطوة لم تكن الاولى في محاولة التطبيع، بل كانت هناك محاولات كثيرة اولها محاولة المهرجان في دورتة الاولى عرض فيلم 'زيارة الفرقة الموسيقية' ودعوة المخرج الاسرائيلي عيران كولين للمشاركة في المهرجان'.
واشار الى ان الدعوة كانت 'موقعة باسم نانسي كوليت مديرة البرامج في المهرجان في ذلك الوقت'.
واضاف انه 'تم التراجع (عنها بعدما اثارت) عاصفة من الهجوم والانتقادات من الفنانين العرب واتهامهم للمهرجان بالترويج للتطبيع مع اسرائيل بما يخالف نبض الشارع العربي وحسه الوطني'.
واستهجن البيان ما قامت به 'هيئة ابوظبي للثقافة والتراث المشرفة على المهرجان بانتاج الفيلم الامريكي 'اللعبة العادلة' الذي تم عرضه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي في دورته الماضية وشاركت في بطولته الممثلة الاسرائيلية ليزار شارهي'.
وطالب الاتحاد في قراره اعضاء النقابات الثلاثة بالالتزام 'بقرارها الذي اتخذ منذ 1981 بعدم التعامل او التطبيع مع اسرائيل باعتبارها من الثوابت ما دامت اسرائيل تنتهك حقوق الفلسطينيين وتستمر في اعلانها ان دولة اسرائيل من النيل الى الفرات'.
وتضمن القرار بندين رئيسيين اولهما 'حظرالتعامل مع مهرجان ابوظبي السينمائي على اعضاء النقابات الفنية والا تعرض العضو نفسه الى الفصل'.
اما البند الثاني فينص على 'عدم رفع الحظر بمقاطعة المهرجان الا بعد قيام مهرجان ابوظبي باستبعاد كل ما هو اسرائيلي او له علاقة باسرائيل عن المهرجان'.
واتهم الليثي اسرائيل 'بمحاصرة مئات الالاف من الفلسطينيين وتعرض المدن الفلسطينية للقصف الجوي الذي خلف وراءه الالاف من القتلى والجرحى المدنيين وما حدث ويحدث في غزة من مأساة انسانية وابادة جماعية بكل المقاييس'.
وهاجم الليثي عددا من النقاد والصحافيين الذين حضروا مهرجان ابوظبي لانهم 'لم يقوموا بفضح ما جرى فيه حتى يحافظوا على دعوات المهرجان دائما لهم'.