أنس الفقي وزير الاعلام
القاهرة - قرر أنس الفقي وزير الاعلام المصري الخميس وقف مذيعي الإذاعة والتلفزيون، الذين قرروا الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة عن العمل لحين انتهاء الانتخابات.
ويقضي القرار بإيقاف ظهور جميع مقدمي البرامج بالاذاعة والتلفزيون المرشحين في انتخابات مجلس الشعب المقررة في 28 من الشهر الجاري، على أن تعود هذه البرامج بمقدميها بعد الانتخابات أو يستبدل مقدموها حاليا بآخرين.
ويسري هذا القرار على لاعب كرة القدم السابق طاهر أبو زيد المرشح عن حزب الوفد الليبرالي المعارض ومقدم برنامج "ستاد النيل" الذي يبث على قناة النيل للرياضة، وبرامج المذيعة بالتلفزيون المصري حياة عبدون المرشحة عن الحزب الوطني الحاكم، بالاضافة إلى عدد من مقدمي البرامج بالاذاعة والتلفزيون بالقاهرة والمحافظات.
وذكر بيان لوزارة الاعلام ان هذا القرار جاء بناءً على القواعد المنظمة لعمل الإعلام المرئي والمسموع أثناء فترة الانتخابات، والمعايير التي اعتمدتها اللجنة العليا للانتخابات، وحرصاً على تحقيق تكافؤ الفرص بين كل المرشحين في انتخابات مجلس الشعب.
ويرى مراقبون ان سلطات الاذاعة والتلفزيون المصرية تتخذ العديد من الخطوات للتضييق على وسائل الاعلام مع اقتراب اجراء انتخابات مجلس الشعب "البرلمان" التي يهدف فيها الحزب الوطني الحاكم الى تأمين فوز ساحق، استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة العام المقبل، والتي ينافس فيها الرئيس المصري حسني مبارك على فترة ولاية سادسة في حكم البلاد.
ويأتي القرار الجديد بعد صدور قرارات باغلاق قنوات تلفزيونية في خطوة فسرها مراقبون بانها تهدف الى التضييق على حرية الاعلام في مصر.
واغلقت السلطات المصرية في أقل من شهر نحو 15 قناة تلفزيونية منها الناقدة للحكومة والدينية والترفيهية، وهو ما فسره الفقي بجهود مصر "لتنقية الفضاء العربي".
المصدر: صحيفة "القدس العربي".