اشعر و كأنى قد بدءت اكره كلماتى و اتمنى عدم رؤيتها فى مكان يجعلنى اقرأها فما بالك بغيرى ممن يتورطون ويضغطون فتفتح الصفحه و يجدونى معلقا برقابهم ولا اتركهم حتى يتجرعوا كأس كلماتى الكئيبه دوما و ولكن الامر ليس بيدى فكيف يبلغ مسامعى عن وجود مثل تلك الظاهره و لا اسردها لنعرف جميعا مدى ما نعيش فى من نعمه قل عليها شكرنا لله و لا نحمده
فهناك ظاهره يدور الحديث عنها تجرى وقائعها فى احد شوارع المعادى قريبا من طريق الاوتوستراد المعادى ذلك الحى الراقى المجاور لاحياء اخرى تكاد تكون معدمه و يمارس فيها كافه انواع الجرائم البشريه و من كل نوع اشفق عليكم من معرفه تلك انواع تلك الجرائم
فى ذلك الشارع قد تفاجئ بطفلتين لم يتعدا الخامسه عشر من عمرهما و يعرضان عليك مرافقتك فى السياره لامتاعك بما تريد فى حدود عذريتهما مقابل مبلغ زهيدا من المال وو جبه
وعند سؤالهم عن ذلك الدافع لما يفعلون تجد الاجابه مصدمه بل محبطه و تكاد تتمنى الموت لتهرب من هذا الزمن الذى لم يترك شيئا الا و انتهك و رغم انه من المعاصى ان نسب الدهر اى الزمن لقوله تعالى لا تسبوا الدهر فالدهر انا فالسب نحن اولى به و نحن من نستحق ان يكون لنا ملازما
تجد الاجابه كلها تبدء بلفظ لا يوجد
لا يوجد ما يسد جوعنا فنحن اسره من خمسه افراد و الدخل 300 جنيه
لا يوجد ما يستر لحمنا و الاب توقف و استسلم نظرا لعجزه و ليس له ان يستفسر عن اىشئ و كانه غافلا بل قل متغافلا
لا يوجد ما يوفر شراء مستلزمات الدراسه فلا قلما و لا ورقا نستطيع توفيره ونحن كرهنا دراستنا فلن تغنينا عن جوع
اذا مرض احدنا لا يوجد الدواء الذى قد يعينه على على الشفاء
لايوجد ما يتيح لنا الحياه كأقراننا من البنات
لا نعرف مذاق الاطعمه التى احيانا نشاهدا فى برنامج او اعلان او نراها رؤى العين و كل مانملكه ان نشتهيها
وعند المقاطعه بانهما مازالا صغيرتين على ذلك يردان فى نفسا واحدا من قال اننا صغيرتان لقد ولدنا عجائز فى جسد اطفال فلم نشعر كاطفالكم باى احاسيس الطفوله وهى عندنا تعنى المهانه و التعاسه و الشقاء
لا تملك الا البكاء وان ترجع لربك ساجدا و تدعوه ان يحمى بناتك و ان يرحم مثل هؤلاء الاطفال البرياء
برايك من الذي اوصلنا لهذا الانحدار الخلقي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟