زحام واقبال على الشراء بالفجالة
السوال ليه السنه ديه بالزات غير وزير التعليم المنهج علشان يحمل اوليا الامور هم جديد مع زياده المصاريف
"خبطتين في الراس توجع".. هذا لسان حال المواطن المصري في هذه الأيام، فما أن إنتهى موسم رمضان وبعده عيد الفطر المرهقين مادياً، إلا ودخل سريعاً الموسم الدراسي وما يمثله من إرهاق مادي جديد لميزانية المصريين .
دروس خصوصية وملابس دراسية وحقائب للمدرسة وأدوات مكتبية من أقلام وكراسات وكشاكيل وكتب؛ وغيرها من المستلزمات التي تملأ في النهاية قائمة طويلة، مطالبة بتوفيرها كل أسرة لديها أبناء يستعدون للعام الدراسي الجديد، فيصبح الموسم الدراسي بمثابة "أزمة اقتصادية جديدة" وذلك كما يوضح الحاج علي .
الحاج علي (51 عاماً ) متزوج ولديه خمسة أبناء، اثنان منهم في المرحلة الجامعية وثلاثة بالمراحل الدراسية المختلفة، قال: "أنا بقيت أكره شهر سبتمبر بسبب بداية الدراسة فيه، وخاصة هذا العام، حيث شهد هذا الشهر أواخر رمضان ثم عيد الفطر ثم دخول المدارس، يعني مصاريف طوال الشهر ومن أزمة لأزمة يا قلبي لا تحزن".
وأتفق مع الحاج علي في هذا الرأي المواطن خالد عبد الرحيم (32 عاماً) متزوج ولديه ولد وحيد بالصف الرابع الابتدائي، والذي قال: "للأسف الشديد معظم المناسبات السعيدة غالباً تتحول في مصر إلي أزمات ومشاكل للأسر بسبب غلاء الأسعار وبالتالي تدمير الميزانية، سواء كانت المناسبة زواج أو رمضان أو عيد أو دخول مدارس".
الفجالة هي الحل
منذ انتهاء العيد وتحول الزحام الشديد من الحدائق العامة والمنتزهات إلي أماكن بيع الأدوات والمستلزمات المدرسية، وعلي رأس هذه الأماكن منطقة الفجالة الراعي الرسمي لكل ما يحتاجه طلاب المدارس .
ومع دخول الفجالة تجد هتاف يشترك فيه أغلب الباعة الذين لا يمتلكون مكتبات لبيع بضاعتهم، بل يقفون علي الرصيف يميناً ويساراً منادين: "أبو بلاش رجع تاني، أشتري وهات .. الغلاء هنا مات".
وبالفعل هناك، تنخفض أسعار الأدوات المدرسية عن كثير من المناطق الأخرى، كما أن فكرة العروض المنتشرة في الفجالة والتي تتمثل في شراء مجموعة من الكشاكيل أو الكراسات أو الأقلام أو أي من الأدوات الأخرى مقابل تخفيض في أسعار هذه الأدوات شهدت إقبالاً من المشترين, خاصة الأسر التي لديها أكثر من طفل وطفل بالمدرسة .
وتقول السيدة فاطمة (35 عاماً) متزوجة ولديها ثلاثة أبناء:"أسعار أدوات الدراسة معقولة وليس بها مشكلة، ما عدا الكتب الخارجية؛ أسعارها مرتفعة جداً عن الأعوام السابقة".
ويأتي الارتفاع في أسعار الكتب الخارجية علي خلفية الأزمة التي حدثت بين وزارة التربية والتعليم وبين بعض دار النشر التي تنتج هذه الكتب، حيث حددت الوزارة قيمة مالية كبيرة تدفعها كل دار نشر للوزارة عند إصدار أي كتاب خارجي والتي تستفيد فيه بطبيعة الحال من الكتاب المدرسي الأساسي إن لم تكن ناقلة لما فيه كلياً، وبالتالي أدي ذلك لظهور أسواق سوداء لبيع هذه الكتب بشكل غير رسمي، مما أدي لارتفاع ثمنها .
بينما أشار أحد المواطنين إلي استيائه من أسعار الحقائب المدرسية والزى الدراسي، قائلاً: "أسعار ملابس المدرسة مرتفعة جداً وأسعار الشنط، المفروض يعرفوا أن العيد لم يمر عليه أقل من أسبوع وكلنا اشترينا لأبنائنا ملابس وبنشتري دلوقتي للمرة الثانية، يبقي لازم كانوا يخفضوا الأسعار".
وردا على سؤال حول ما إذا كان العيد قد أثر بالسلب علي عملية البيع والشراء في بداية هذا العام الدراسي، قال مالك إحدى مكتبات الفجالة، "بالفعل بداية العام الدراسي بعد العيد مباشرة أثر في عملية البيع, ففي الأعوام الماضية كان الإقبال علي الشراء أكبر، وكانت الكميات التي تشتريها كل أسرة أو فرد من أدوات المدرسة أكثر من الآن".