إليكي غاليتي
لأنكِ ... حب جارف كسيلٍ لا تصده أحجار السد ,
و عطف مطلق لا يحفظ لمواثيق الجفاء العهود ,
و تسامح لا يغريه دمع الوجد لقطع علائق الود ,
و صبر لا يشكو من ضيق ذات الصدر,
عندما علموا أن لا سبيل الى أبواب القلعة بغير المرور بين يديكِ ,
انشغلوا بك حتى انشغلت بهم عن المرابطة ....
و استدرجوك بالآلئ و نوافس الأحجار .
و لما علموا حب الجمال و الزهو به في طبعك ,
أفاضوا في الاحتفاء بجمال القد و الخد و اتساق القوام
و انسقت انت معهم ,
فشغلت بجمال يدنو فيزيف و يظهر
عن جوهر يعلو فيدق و يخفى ,
و تفننوا في فتنتك حتى فتنوا بك ,
و أنت ورائهم في كل واد تهيمين , حتى اذا دخلوا جحر شيطان لئيم فثم أنتِ ,
فأين أنتِ ؟؟
أنسيتِ نوبة الحراسة و بعدت بك عن باب قلعتك السبل و الدروب ,
فلما آنست من الدرب وحشة , و تنبهت الى النفس بعد غفلة ,
وساورك الى العود الحنين ,
فقدت معالم الطريق ,,,
و استوحشت الدار بعد ألفة ,
فأنى تعرفين الدار و قد عاثت في كل زواياها يد الفتنة
أنى تعرفين؟؟؟
فلله الأمر و عليه التكلان ....
أما من عقدت عليهم الآمال مهمشين في دروب التلقيد سادرين ,
فلمن تعودين يوم تعودي ؟؟؟؟
و قد ضيعت الأمانة .... و فقدت في السعي حروف البدء ومواثيق العهد
و انكسرت بانكسارك سارية الراية ؟؟؟
و كيف سترأبين الصدع و قد عاثت في قلعتك أيدي الفساد ,,,
فلو أحكمت فرض الحراسة من البدء
ما تسللت في غفلة منك الى الأمة المنكوبة اسراب النمل الأبيض تنخر قواعدهم
و ما غشيتهم الغفلة و ظهر فيهم على الدهر الفساد ....
أفلا يكفيك الوصف عن المعاينة ؟؟؟
تيقظــــــــــــــي ....
فلا زال بين يديك الخير ,
و في حدقتي عينيك الوادعتين بحلم العزة يتمكن في قلب الناس النص ,
فأقيمي على بوابة اليقظة وعودي إلى الله فلا يعلم أسرار قلبك سواه
ولايدري باحتياجاتك سواه فهو مشتاق إلى عودتك....
و الزمي الصبر مع المرابطة ,,,
فإن أصابك الهم و الوسن .... فتذكري ....
و استعيني بالصبر و الصلاة في خشوع القلوب القانتة ....
فاذا لاح لقلبك ذكر دار القرار ,,,
هانت على الزمان المصاعب و الغايات الكبار...
عودي واحكمي الحراسه فأنت أهلا لذلك..............