أتاح اكتشاف فرنسي تقديم فهم أفضل للموت المفاجيء للرضع، ويمكن أن يؤدي إلى تطوير اختبار فحص الأطفال حديثي الولادة المعرضين للخطر، منذ أن بدأ الأطفال ينامون على ظهورهم.
وقد شهد عدد متلازمة الموت المفاجئ للرضع انخفاضا كبيرا فبدلا من 1500 حالة وفاة تسجل سنويا في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وصل هذا العدد إلي حوالي 250 حالة مؤكدة في السنة، صحيح لايزال العدد كبيرا، ولكن التطورات الأخيرة تسمح بفهم أفضل لهذا المرض مما قد يؤدي إلى اتخاذ تدابير وقائية جديدة.
أعلن فريق فرنسي متعدد التخصصات عن خطوة هامة قد تسمح بالكشف عن طريق فحص بسيط للدم للأطفال المعرضين للخطر، فبمقارنة قلوب أطفال لقوا حتفهم عن طريق الموت المفاجيء وأطفال لقوا مصرعهم نتيجة لأسباب أخرى معظمها من الصدمة، اكتشف الأطباء زيادة كبيرة في عدد مستقبلات الأستيلكولين، وهي المادة التي يسيطر علي انتاجها العصب المبهم في مستوى القلب.
يسيطر العصب المبهم على أداء العديد من الأجهزة بما فيها القلب، فإذا كان يعمل بشكل مفرط، فهو بالتالي يولد إنتاج كميات كبيرة من الأسيتيلكولين، الأمرالذي قد ينتج عنه بطء معدل ضربات القلب بل وحتى السكتة القلبية.
هذا الاكتشاف يؤكده عدد من الدراسات الحديثة التي تؤكد مسئولية النظام الكوليني أيضا (مادة توجد فيها جميع الخلايا)، في المخ هذه المرة، في الموت المفاجيء للمولود، ويأمل الأطباء أن يكتشفوا هذا الاختلال الوظيفي للعصب المبهم باستخدام اختبار بسيط للدم، كما تم إثبات ذلك لدي الحيوانات.
وإذا ما تأكد أن مثل هذا الفحص ممكن، سيكون من الممكن وضع علاج للأطفال المعرضين للخطر، وفي الوقت ذاته تجدر الإشارة إلى الخطوات الرئيسية لمنع الموت المفاجيء للمولود:
- نوم الطفل على ظهره.
- النوم علي مرتبة متماسكة.
- درجة حرارة الغرفة تكون بين 19 :20°.
- وأخيرا فإنه من المهم التوقف عن التدخين خلال فترة الحمل، وتجنب تعرض الأطفال حديثي الولادة للدخان، لأن النيكوتين في الواقع يسبب تحفيزا مفرطا لمستقبلات الكوليني في الدماغ مما يسبب انخفاضا في رد فعل الجهاز التنفسي والاستثارة.