بالرغم من الشكل الملائكى لطفلك الرضيع إلا أنه قادر على القيام بأعمال شيطانية صادمة قد تسبب الكثير والكثير، وقد تثير أعصابك حتى تفقدى عقلك.
فانتبهى لهذا الشيطان الصغير المتخفي؛ حتى تتجنبى عواقب ما يمكن أن يفعل بك وبنفسه.
ويصف العلماء الطفل بأنه مثل الكرة التى تبدو من النظرة الأولى قليلة الحيلة بينما هى قنبلة موقوته من الخداع والطمع.
وهنا بعض الأفعال الشيطانية التى يقوم بها أطفالنا الرضع:
الكذب:قد يبدو ضربا من الجنون أن نقول أن هذا المخلوق البشرى الضعيف، نادر الحركة، له القدرة على المكر ويمكن أن يكذب ليخرج نفسه من مشكلة ما، لكنها فعلا الحقيقة المذهلة.
من الغريب أن يكذب الطفل قبل أن يبدأ حتى فى الكلام، ولكن العلماء اكتشفوا أن الطفل بعد أن يتم ستة أشهر يكون مستعداً للبكاء والتظاهر بالضحك، ليحصل على انتباه من حوله.
فالأطفال ماهرون جدا فى هذا النوع من الكذب كما يمكن أن يتوقفوا لوهلة بعد الضحك أو البكاء حتى يلاحظوا ويستمعوا، ولكى يروا هل هناك أحد قد استجاب لنداءاتهم أو منحهم رداً ما على دموع التماسيح خاصتهم قبل البدء فى هذه الكذبة مرة أخرى.
وما يثير مزيداً من الدهشة، عندما يعلمون أنهم قد فعلوا شيئاً ما خطأ أو مخجل، يقوم هؤلاء الشياطين الصغار بإبعاد والديهم عنهم ليتجنبوا العقاب أو أن يقوم الوالدان بإمساكهم.
البكاء من أجل لفت الانتباه ليس بالشىء الفظيع، لأن حصول الطفل على اهتمام إيجابى يجعلك تشعر بالراحة.
لكن قيامهم بإبعاد الوالدين عنهم، ماذا يعنى؟
هذا العمل يعنى أن الطفل النونو يعرف جيدا أنه فعل ما هو خطأ ويريد أن يتسترعلى هذا العمل.
فهم قبل أن يتعلموا كيفية قضاء الحاجة بدون مساعدة، تكون لديهم المهارة الكافية لخلق الأعذار التى تبرر ذلك.
لماذا يكذب الطفل الرضيع؟
يعتبر الكذب جزءاً هاماً فى نمو الطفل، فعندما يمكنك التحدث، تصبح أكاذيبك أكثر تعقيدا، ويمكن تصديقها والمحاولات المبكرة الغير منطوقة فى الكذب تساعدنا على تعلم أنواع الكذب الذى يمكننا الإفلات به.
وبناء على رأى العلم، الكذب ليس شيئاً يحدث عندما يؤثر مصدر خارجي على الطفل مثل التلفاز.. إنما هو سلوك بشرى طبيعى.
بينما يعتبر قول الصدق هو الصفة التى يجب أن نتعلمها، فجميعنا يبدأ فى الشعور بأن الكذب شىء سىء فى عمر أربع سنوات، وبعد ذلك نكبر بالقدر الكافي لنفهم هذه المبادىء الأخلاقية التى يخبرنا بها والدانا.
فالشىء الوحيد الذى يقف حائلا بينك وبين حياة الجريمة، هو ما يفعله هذا الطفل من وسائل وسلوكيات ماكرة.
التحيز:عندما تعامل الأشخاص الذين يتمتعون بالجاذبية بطريقة أفضل فهذا ليس بغريب، ولكن هل كانت لديك أسباب للتمييز ضد الأشخاص قبيحو المنظر عندما كنت طفلا؟
الواقع أنك تميل إلى الأكثر جاذبية منذ لحظة ميلادك، وهناك دراسة تمت فى عام 2004 فى مجال الأشياء الغريبة التى يمكن أن نجعل الطفل يفعلها، حيث قام طبيب بريطانى بجعل العديد من الأطفال ينظرون إلى صورتين، إحدى هاتين الصورتين كانت لسيدة جذابة، والأخرى لسيدة ليست جذابة.
وبعد عرض هذه الصور لمدة سبعة أيام على هؤلاء الأطفال، كانت النتيجة أن حوالى 100% منهم نظروا باهتمام إلى الصور التى تحتوى على أشخاص جذابين أكثر من الغير جذابين.
لكن انتظر، كيف حصلت هذه الدراسة على الموافقة؟لم تنتهى تلك الدراسة عند هذا الحد، ففى هذه الشهور الأولى، سينظر الطفل إلى الشخص الجذاب من جنس آخر لفترة مساوية للتى نظر خلالها لشخص جذاب من جنسه هو.
لكن فى خلال شهور قليلة، حتى لو تم عرض موديل ذات لون بشرة مختلفة سيتجاهلها الطفل كليا.
ومثلا إذا عرض على طفل أبيض اللون صور شخصين آسيويين، بأى مستوى من الجاذبية، سينظر الطفل إليهما بنفس القدر من الوقت، ثم يمل منهما ويبعد نظره عنهما. فالآسيويون بالنسبة لهذا الطفل الأبيض، جميعهم شكل واحد، وهذا شىء حقيقي.
لماذا يتحيز الطفل لشخص على حساب الآخر؟
بشكل عام، ينظر الطفل إلى الأشخاص الذين يتمتعون بجاذبية لفترة أطول لأنهم يتمتعون بملامح تميل إلى الشكل الطبيعى أكثر ولذلك يتمتعون بجينات أفضل.
وبالتحليق بعينيك الكبيرتين الزرقاويتين إلى أكثر شخص جذاب فى الغرفة يجعلك تتمنى أن تكون هى أمك أو تقوم بتبنيك.
فالتربية بواسطة شخص يتمتع بصحة جيدة تمنحك فرصة أفضل للعيش لتحتفل بعيد ميلادك الأول.
كما أن العنصرية لدى الطفل تصنع الحس من وجهة نظر ثورية، فمن المهم عندما تتقدم فى العمر أن تعرف شكل جميع الأشخاص الذين يكونون القبيلة التى أنت منها، وبناء على الدراسات، كل ما تحتاج معرفته هو أنهم لا يشبهونك. وملامحهم الشخصية، ليس لها صلة بعقل الطفل العنصرى الصغير الذى تملكه.
التحدى:أطيعونى منذ اللحظة التى يصبح الطفل بها قادراً على فهم وإدراك أساليب التواصل يقوم بخداع جميع من حوله.
حيث يلاحظ جميعنا الأطفال وهم يغضبون منا ويوجهون لنا العتاب ويكون هذا فى صور عدة تتمثل فى:
1- الصراخ.
2- يضرب بأطرافه فى كل اتجاه.
متناسيا أنك قادر على توجيه العقاب له عن هذه الأفعال الصبيانية، كما لايهتم بفرق الحجم بين جسمك وجسمه.
ونوبات الغضب لاتنبع فقط من عدم حصول الطفل على ما يريد، لكنها أيضا نابعة من رفضة للقيام ببعض الأشياء.
كما أنه حتى يقاوم بعض الأشياء التى يريدها بالفعل، أو يستمتع بالقيام بها، وهذا لأنه يعاند ويتحدى من حوله.
وكلمة (لا) هى من أكثر الكلمات شهرة واستخداماً لدى الأطفال المتحدثين، ويمكن أن تحتل المكانة الأولى من بين المصطلحات التى يستخدمونها خلال الثلاثة شهور الأولى قبل التحدث عن أى شىء آخر.
لماذا يتحدى الطفل؟التحدى هو طريقة يستخدمها الطفل ليعلن عن نفسه، فهو يبدأ فى إدراك أنه منفصل عن العالم ولديه أفكاره، ورغباته وأفعالة الخاصة.
وعندما يولد الشخص لأول مرة، يضعه والديه فى سريره، ثم ينام، لكن بعد مضى شهور قليلة يظهر على حقيقته، ويسأل نفسه بعض الأسئلة:
- ما هى خطتى اليوم؟
- ماذا سيحدث لو لم أشعر بالإرهاق؟
- وماذا لو اخترت عدم النوم؟
- وماذا سيحدث لو قمت برفض الأشياء وعبرت عن عدم السرور؟
من المهم أن تتذكر أن هذا النوع من تصرفات الأطفال لايقتصر على الأشياء التى لايريدونها.
فربما يحاول الطفل أن يئن عندما تحاول أن تجعله ينام، لكن يمكن أن يئن أيضا عندما تحاول أخذه من السرير.
وعندما تشعر به، وتحاول هزه، أو جعله يستريح، يمكن أن يبعدك بعيدا عنه ببساطة لأنك تفعل شيئاً ما. ويجب أن يعلم الوالدان جيدا أن طفلهما لديه القدرة على السيطرة.
يستمتع بتعذيب والديه:بالطبع أنتم والدان صالحان، تفعلان كل ما بوسعكما لتربية طفلكما الماكر، وحتى الآن، تعتقدان أن ما تقومون به هو عمل سامٍ.
ثم فى ليلة ما، عندما تضعان طفلكما فى الفراش كالعادة، بدلا من تقديم الشكر لكم على ما بذلتم من أجله، يقوم ويقعد فى فراشه ويبدأ فى ضرب رأسه فى سريره لمرات عديدة.
بالطبع هذا شىء صادم لكما، وسوف تذهلان وربما تريدان أن تعرفا إلى أى مدى سينتهى الطفل بعد هذا العمل الغريب، وبعد دقائق قليلة ينتهى كل هذا ويقع هذا المخلوق العجيب فى النوم.
ثم يسال الوالدان أنفسهما، لماذا فعل كل هذا؟ إنه ليس طفلك من يفعل هذا. فبداية من التسعة شهور الأولى، قبل أن يذهب الطفل للنوم سيقوم بضرب رأسه فى أى شىء صلب لحوالى 80 مرة فى الدقيقة، ويمكن أن تستمر هذه النوبات لساعات قليلة.
اعلما أيها الوالدان أن الطفل ليس بمجنون، ولا يحاول الحصول على شىء ما، ولكن يبدو عليه أنه يحاول أن يؤذى نفسه بدون سبب على الإطلاق إلا لمجرد اللهو مع والديه المسكينين المحرومين من النوم.
لماذا يستمتع الطفل بتعذيب والديه؟
يبدو ما يفعله الطفل شيئا رهيبا، وهذا الفعل يمكن وصفه بأن الطفل فى حالة نشوى من مخدر قد تعاطاه.
لكن السر هو أن قيام الطفل بنوبات من الغضب والتعذيب لنفسه يجعل جسمه يفرز هرمون الإدرينالين الذى يمنحه بعد ذلك الشعور بالهدوء والسعادة والاسترخاء بعد هذا الإنهاك الذى سببه لنفسه.
فلا يهتم الطفل إذا تعذب والداه من هذا الفعل، ولا يهمه إذا حدث له مكروه، كل ما يريده هو إفراز هذا الهرمون الخاص، الذى يمكن أن يفعل أى شىء مقابل الحصول عليه.
السرقة:
تخيل هذا: رجل يراقب جاره، أو أخوه الذى يملك شيئا ما يريد هو الحصول عليه، مثل ساعة أو سيارة.
فهذا الرجل يريد هذا الشىء، لذلك يقوم بالخدع والتلاعب حتى يشعر جاره أو أخوه بالذنب والمواساة تجاهه، وبعدها يعطيه ما يريد، حيث يحصل الشخص الماكر دائما على ما يريد.
عزيزى الأب وعزيزتى الأم ماذا تسميان هذه التصرفات التى يقوم بها طفلكما؟ من المحتمل أنها سرقة، والآن عليكما أن تتخيلا نفس الحوار، يقوم به طفل صغير لاحول له ولاقوة.
ماذا تسميان ذلك؟إنها سرقة لطيفة ومرغوب بها يقوم الأطفال بها دائما. فعندما يريد الطفل شيئا يفعل كل ما بوسعه للحصول عليه، وذلك باستخدام الأساليب الماكرة مثل الصراخ، ضرب جسمه أو حتى إصابة نفسه حتى يشعر والديه بالأسف والذنب.
فهى مجرد ضربة رأس أو صرخة غير مكلفة وبعدها يجد الطفل نفسه محاطا بكل ما لذ وطاب من ألعاب، وحلوى وغيرها، بالإضافة لذلك تغنى له الأم حتى تشعر أنه أصبح راضٍ عنها.
ويبدأ سلوك إيذاء الذات والتلاعب عادة قبل الستة شهور الأولى ويمكن أن يستمر خلال فترة الطفولة بالكامل.
وخلال نوبات الغضب هذه، سيقوم الطفل بضرب وعض نفسه، كما يقوم بعض الأطفال بحبس أنفاسهم لفترات طويلة حتى يفقدوا الوعى أو يموتوا.
فهذا التلاعب العاطفى الغريب من الأفعال ذات التأثير القوى على كل من الطفل ووالديه.
لماذا يسرق الطفل؟
لايدرك الطفل معنى ملكية الغير لبعض الأشياء إلا بعد أن يتم عمره بضعة سنوات، ولسوء الحظ، يأتى هذا الإدراك الخاص بملكية الآخرين أسرع من ذلك، بمعنى أن كل شىء بالنسبة للطفل هو ملك له.
فالطفل ليس لديه مفهوم يصرح للآخرين بأخذ أى شىء منه أو بعيدا عنه، حيث يكون لدى الطفل مبدأ خاص وهو (إذا كان هذا الشىء ملكى، وأنا أريده الآن، فلماذا لايمكننى الحصول عليه؟).
وهذا المبدأ يعنى أن الطفل يعتقد أن كل شىء ملكه وليس هناك خطأ فى أن يفعل أى شىء ليحصل عليه أو ليسترده. وحتى لو تطلب الأمر أن يضحى بحياته من أجله، فسوف يفعل ذلك.
القتلليس لدى حل آخر إلا.. كان لدى العلماء منذ فترة طويلة نظرية غريبة تقول أن الأشخاص الذين يستخدمون أيديهم اليسرى من المحتمل أنهم كانوا توأما فى رحم الأم.
وكان منطقهم فى هذا هو وجود عدد كبير من التوائم يميل أحدهما إلى استخدام اليد اليمنى بينما يميل الآخر إلى استخدام اليد اليسرى.
كما تؤثر كل من العوامل الجينية والغذائية فى استخدام يد معينة، ولكن رغم ذلك لايمكنهم شرح هذه النظرية بشكل أكثر توضيحا فى كثير من الحالات.
وربما يكون جميع الأشخاص الذين يستخدمون يدهم اليسرى نتيجة لكونهم توأم استطاع احدهما أن يحيا لمقاومته للنمو الجنينى للآخر.
لماذا يقتل الطفل؟
لأنه شرير!! بالطبع ليس هذا حقيقيا، فالفكرة هى أن أحد الجنينين يكون فى حالة صحية أفضل من الآخر، أو أن أحدهما قد أخذ كل الدم إذا تشارك مع توأمه الآخر فى مشيمة واحدة.
أو ينمو أسرع من الآخر وينتج عن ذلك احتلاله لمساحة الرحم فلا يوجد مكان لكى يكمل الجنين الآخر نموه.
فإذا اشتهرت حالات الحمل بتعدد الأجنة كما يبدو هذه الأيام، سنتوجه لاستخدام هذه الطريقة لأسباب منطقية.
فمحاولة التعرف على أى الجنينين لديه القدرة الأفضل للبقاء هو شىء جيد ومفيد، لأن الحمل فى توأم شىء شديد الخطورة على الأم، ومن هنا تكون أفضل طريقة هى أن نسمح لأحد التوأمين بقتل الآخر فى مرحلة مبكرة من الحمل.