كاميليا شحاته زوجة ا
القاهرة - أبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الاثنين انزعاجها الشديد من استمرار اختفاء كاميليا شحاته زاخر زوجه كاهن دير مواس منذ أواخر شهر يوليو الماضي، بعد أن قامت أجهزة الأمن المصرية بإلقاء القبض عليها وتسليمها إلي الكنيسة.
كما أعربت الشبكة في بيان لها -تلقى مصراوي نسخة منه - عن انزعاجها كذلك من استمرار اختفاء الطالب بكلية طب الأسنان محمد سعد ترك وعدم الكشف عن مصيره منذ 26/7/2009، وبعد مرور 3 أشهر علي استدعائه من قبل جهاز أمن الدولة في ابريل 2009.
وتعود واقعة اختفاء كاميليا شحاتة (24 عاماً) -التي ترددت أنباء عن اعتناقها الإسلام - وزوجة أحد رجال الدين المسيحيين في محافظة المنيا إلي شهر يوليو الماضي حين خرجت في ظروف غير معلومة من بيت زوجها الكاهن بكنيسة دير مواس.
وقالت الشبكة العربية لحقوق الإنسان إن الأمن المصري تمكن من إيجادها في أواخر يوليو وقام بتسليمها لأهلها الذين سلموها بدورهم إلي الكنيسة وقامت الكنيسة باحتجازها رغماً عن إرادتها في أحد الأديرة ، وهو ما يعد اختطاف يعاقب عليه القانون ويدخل في حالات الاختفاء الغير طوعي التي جرمتها الأمم المتحدة إلي أن تظهر كاميليا وتعلن للرأي العام رغبتها التي يجب تحقيقها مادامت مشروعة ولا تمس الأخريين.
وأضافت في بيان لها أما محمد ترك فقد خرج من منزله بمركز رشيد التابع لمحافظة البحيرة في مساء يوم 26/7/2009، وأختفي في ظروف غامضة منذ ذلك الحين مع وجود مؤشرات قوية علي تواجده في مقر مباحث أمن الدولة بدمنهور وخاصة أنه قد سبق وتم استدعاءه من قبل الجهاز قبل اختفاءه ب3 شهور للتحقيق معه حول نشاطه الداعم لغزة.
ويصادف اليوم الاثنين الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري الذي يعد من أكثر الانتهاكات خطراً وجسامة وذلك لأنه لا يمس بحرية الشخص فحسب، بل يمتد ليشمل حريته وأمانه الشخصي والعديد من الحقوق الأخرى، بل أنه يتسع ليشمل أفراد عائلته ,فضلاً عن أن المختفي يسهل انتهاك كافة حقوقه الأخرى دون أن يكون المجتمع قادر علي حمايته.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "إنه أمر شديد القسوة أن يكون الاختطاف هو رد أجهزة الدولة والكنيسة ضد مواطنين لم يرتكبوا أي جرم غير استخدام حقهم المشروع في حرية التعبير وحرية المعتقد، حيث أن "ترك" يتوقع أن يكون اعتقاله علي خلفية تضامنه مع غزة.
وأضافت: ""كاميليا" يعتقد اختفاءها واحتجازها في أحد الأديرة للضغط عليها للتراجع عن اعتناقها للديانة الإسلامية وإجبارها علي العودة للمسيحية وهو ما يعد انتهاكا لحقها في الحرية والأمان الشخصي وحرية الدين والمعتقد المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في المادة 18 من كلاً منهما".
وطالبت الشبكة العربية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاختفاء القسري النيابة العامة بفتح تحقيق في وقائع اختطاف المواطنة المصرية كاميليا شحاتة وإلزام الحكومة المصرية والكنيسة بإطلاق سراحها حتى تظهر للرأي العام وتعلن رغبتها بوضوح.
وقالت الشبكة: "إنه يجب على الأمن المصري حمايتها وتمكينها من التمتع بكافة حقوقها المكفولة لها بموجب القانون والدستور والمعاهدات الدولية، وعلى الجانب الأخر يتوجب علي النائب العام فتح تحقيق شفاف ونزيه في البلاغ رقم “14726? المقدم من الشبكة العربية وجمعية المساعدة القانونية للمطالبة بالتحقيق في وقائع اختفاء الطالب المصري محمد سعد ترك منذ أكثر من عام والكشف عن مصيره".
جدير بالذكر أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ستعقد مؤتمراً صحفيا الاثنين حول اختفاء محمد ترك وكاميليا شحاتة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً بمقر الشبكة.