الأطفال أثناء وقفتهم الإحتجاجية أمام النائب العام -
كتب: هاني ضوَّه - نظمت أسرة فرنسية من أصل مصري وقفه احتجاجيه السبت أمام مكتب النائب العام بدار القضاء العالي احتجاجا على تعرضهم للضرب على أيدي مجموعة من البلطجية كان والدهم مخبر سابق بقسم الساحل.
وحمل الأطفال المعتدى عليهم لوحات بالعربية والفرنسية وجهوا فيها نداءا للنائب العام قالوا فيه: "إغاثة إلى النائب العام .. أغثنا من ظلم قسم الساحل قاموا بالتواطؤ مع مخبر سابق وأولاده المسجلين تجار مخدرات، قاموا بالتعدي والضرب على أطفال أجانب، وطبيب أحدثوا له عاهة مستديمة".
وتعود أحداث الواقعه إلى الخميس قبل الماضي عندما كان الأطفال - من بينهم اثنين من أم فرنسية ويحملون الجنسية الفرنسية- يلعبون أمام المنزل بالألعاب النارية بمنطقة فيكتوريا، فجاءت "بومبة" بجانب "م.ق" (80 سنة) -مخبر سابق بقسم الساحل- فذهب لضرب الأولاد، وفي تلك الأثناء سقط على الأرض، فقامت ابنته "أ.م.ق" بالصراخ وتجميع أخوتها الشباب، وادعت أن الأطفال قاموا بضرب أبوهم، فقاموا بالاعتداء على الأطفال بالضرب والدهس، كما أصابوا د. عبد الغفار طه -طبيب أسنان- وعم الفرنسيين بجروح شديدة في الوجه والظهر.
وتروي سوزان طه أخت الطبيب المعتدى عليه الواقعة فقالت في تصريحات خاصة لمصراوي: "إن أبناء أخوها الذين يحملون الجنسية الفرنسية جاءوا إلى مصر في أجازة، وذهبوا لتناول وجبة الإفطار معها، وقبل الإفطار نزل الأطفال من بينهم الفرنسيان ليلعبوا سويا أمام المنزل بالألعاب النارية".
وأضافت: "فوجئنا بسماع صراخ شديد من الأطفال، وعندما نزلنا وجدنا مجموعة من المسجلين خطر ويمتلكون قهوة بالمنطقة يدهسون الأطفال بأرجلهم ويضربونهم بالعصا وأصابوهم بكدمات وجروح".
وقالت: "عندما تدخل عمهم د. عبد الغفار طه لإنقاذ الأطفال قام أحد أبناء المخبر السابق ويدعى (إك.م.ق) -مسجل خطر -بضربة في وجهه بسكين مسبباً له جرحا تطلب 18 غرزة، بينما قام أخو البلطجي الأول ويدعى (إس.م.ق) -مسجل خطر مخدرات- بإصابته بجرح في ظهره من اليمين وحتى الكلية الشمال بواسطة زجاجة تطلب 9 غرز.
في حين أصيبت الطفلة ماري مريم عبد الفتاح طه (16 سنة فرنسية الجنسية) بجروح في الوجه وكدمات بجسمها، وعبد العليم عبد الفتاح طه (13 سنة فرنسي الجنسية)، أصيب بكدمات وقطعت ملابسه، وبلال عبد الفتاح طه (فرنسي)، محمد السيد طه (15 سنة)، سمية حسنين طه (12 سنة)، وعلي سيد محمد أصيبوا بكدمات مختلفة بجسمهم.
وعندما توجه د. عبد الغفار إلى قسم الساحل لعمل محضر بالواقعة، قام ضابط الشرطة بوضعه في الحجز هو والأطفال لمدة تزيد عن ساعة ونصف، وبعد ذلك أخرجهم وقال له: "أمامك خياران .. إما أن تتنازل عن عمل المحضر .. أو تظل في الحجز أنت والأطفال حتى الصباح للعرض على النيابة".
وبالطبع اضطر الطبيب إلى التنازل عن عمل المحضر، وتوجه إلى أحد المستوصفات الطبية لإسعافه فنصحوه بالتوجه إلى مستشفى الساحل لأن إصابته بالغة وقد تصيب الغدد الليمفاوية.
وبعد يومين توجه إلى مديرية أمن القاهرة، حيث وجهوه لإدارة الشكاوى وعرض عليهم الواقعة، فقاموا بالاتصال بقسم الساحل للاستفسار، فأخبرهم الضابط أن د. عبد الغفار طه هو من تنازل عن عمل المحضر بإرادته.
ووجهت مديرية الأمن تعليماتها للضابط بإجراء محضر، وعندما ذهب د.عبد الغفار طه لعمل المحضر قال له الضابط: "هعملك المحضر لكن بشرط .. هنقول إن الإصابات اللي حصلت لك دي كانت بعد الصلح"، واضطر للموافقة وتم عمل محضر برقم: (17143) جنح الساحل، على الرغم من إصابة الطبيب التي تتطلب العلاج أكثر من 21 يوما مما يجعلها جناية وليست جنحة.
وقالت شقيقة الطبيب المعتدى عليه والتي اعتدوا عليها هي الأخرى إن سيارة ميكروباص كانت تحمل عناصر من الأمن جاءت إلى المنزل الخميس الماضي وسألت عن الطبيب بدعوى إنهم يسألون هل وصل تقرير الطبي من المستشفى أم لا، علماً بأنه لم يتم إصدار التقرير أو إرساله للنيابة حتى الآن، كما ان التقرير لا يتم تسلميه لأشخاص".
وأشارت إلى أن البلطجية الذين اعتدوا عليهم مسجلين خطر، وكان أبوهم يعمل مخبرا سابقا بقسم الساحل، ويملكون قهوة في منطقة فكتوريا ولديهم الكثير من الأموال، وقبيل رمضان قاموا بتوزيع كميات كبيرة من البلح والياميش على العاملين بقسم الشرطة، مما يدل على أن هناك علاقات قوية بينهم.