د. حسن يونس وزير الكهرباء يشرح للرئيس مبارك أسباب انقطاع
القاهرة - تراجع تدريجيا انقطاع التيار الكهربائي بعد زيادة كميات المياه خلف السد العالي، بناء على تعليمات الرئيس مبارك، بضرورة التنسيق بين الوزارات المعنية خاصة وزارتي الري والكهرباء لمواجهة مشكلة الانقطاعات المتكررة للكهرباء على معظم انحاء الجمهورية.
ومن جانبه اعلن الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري عن ان مياه نهر النيل لايتم القاؤها حاليا في مياه البحر المتوسط وذلك بسبب حاجة مصر الشديدة لكل قطرة مياه.
وأكد علام أن مصر تعاني من محدودية مواردنا المائية وهناك انخفاض مستمر في نصيب المواطن من المياه سنويا، بسبب الزيادة السكانية واحتياجات التنمية وقطاعات مياه الشرب والصناعة، موضحا ان التحكم في كميات مياه النيل يتم من خلال قنطرتي فارسكور الواقعة في نهاية فرع دمياط وادفينا الواقعة في نهاية فرع رشيد.
وقال الوزير ان قرار الرئيس مبارك بزيادة كميات المنصرف من مياه النيل خلف السد العالي الي 250 مليون متر مكعب بدلا من 215 مليون متر مكعب، أدى إلى وجود تراجع في انقطاع التيار الكهربائي، واضاف ان اي زيادات للكميات المنصرفة من مياه النيل خلف السد العالي يتم تخزينها امام القناطر الكبري علي مجري النيل وفرعيه برك التخزين والقناطر.
وكان محام بالاستئناف العالي ومجلس الدولة قد أقام دعوي قضائية ضد رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء يطالب من خلالها الأول بإقالة الثاني وإعفائه من منصبه لتقاعسه عن القيام بمهامه الوزارية والإهمال الوظيفي بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي.
علاوة على عدم الالتفات إلي مشاعر المواطنين أو إخطارهم بمواعيد الانقطاع مما تسبب في معاناة نفسية وأضرار مادية جسيمة أصابت قطاعات تجارية واقتصادية وعانت منها مختلف القطاعات والمؤسسات الخدمية التي عجزت عن القيام بوظائفها بسبب هذا الانقطاع كذلك معاناة المرضي في المستشفيات بسبب مسلسل القطع المستمر ومما زاد من معاناتهم مرور مصر بموجة حارة للغاية تزامنت مع بدء شهر رمضان المبارك.
وأكد المحامي يوسف احمد أن دافعه لرفع الدعوي هو تدخل الرئيس مبارك شخصيا في الأزمة وهو ما اعتبر اعترافا من قبل القيادة السياسية بوجود خلل واضح في أداء الوزير وعدم قدرته علي معالجة أوجه القصور في وزارته والدليل استمرار معاناة المواطنين من انقطاع التيار الكهربي لو حدثت في أي دولة أخرى بهذا الشكل "المزري" لأطاحت بحكومات كاملة وليس وزير "لم يهتم بأبناء بلده بل اتهمهم بالسفه الاستهلاكي وعدم الترشيد بسبب استخدام المكيفات رغم انه قابع في مكتب وثير ولا يعاني من القطع الكهربائي ولا الحر الشديد".
المصدر: صحيفة "الأهرام".