احمد عرابي
" أحمد عرابي مامتش!!" جملة تلفت نظرك بمجرد الدخول على إحدى الصفحات على موقع الفيس بوك ستجدها في مواجهتك وتجذبك لقراءة ما بعدها.
هذه الجملة هي شعار "الحركة الشعبية الديمقراطية للتغير" التي نظمها عدد من الشباب المصريين الذين يهدفون إلى تحرير مصر من الفساد واستبداد الحاكم، وطغيان واستغلال رأس المال، وبالطبع تحرير مصر من قبضة الأجهزة الأمنية، قانون الطوارئ، اتفاقية كامب ديفيد، والعديد من الأشياء التي يرفضونها - على حد تعبيرهم.
ودعت الحركة إلى وقفة احتجاجية تحت شعار "لن نورث بعد اليوم" في ميدان عابدين أمام القصر، الذي وقف أمامه الزعيم الوطني أحمد عرابي منذ أكثر من قرن من الزمان، حين كانت مصر لازالت تعانى حكم الأجانب.
الزعيم الراحل احمد عرابى وقف امام القصر ليقول جملته الشهيرة، "لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذي لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم".
وفى ذكرى وفاته يوم 21 سبتمبر 2010، الساعة الخامسة ظهراً، سيتجمع الشباب للوقفة، لإعلان رفضهم التوريث، مستخدمين شعار "عرابي مامتش، ولن نورث بعد اليوم".
تقول ضحى رحمي احد منظمي الحركة "إن الحركة الآن لازالت مستمرة في العمل على حملة ارتفاع الأسعار، وأثرها على الأسر المصرية، والتي بدأت فعالياتها بندوة يوم الاثنين الماضي، إلى جانب العمل على تنظيم وقفة ميدان عابدين وحشد جميع قوى الشعب، خاصة وان قوى الشعب اقوي من كل شيء، وهى الجملة التي كُتبت في نهاية دعوة الحركة للوقفة".
وتضيف ضحى "الوقفة ستكون في ذكرى وفاة الزعيم الراحل احمد عرابي، وهى تنادى بمنع التوريث كما قال عرابي منذ سنوات".
وعن تعليقات الشباب والذين بلغ عدد الحضور منهم للوقفة حتى الآن 166 شخص، وفى انتظار رد 1206 بالإضافة إلى احتمال حضور ما يقرب من 100 شخص آخرين.
وكتب عبد المنعم محمود قائلاً: "قصر مشروع التوريث على جمال مبارك مساهمة كبيرة لهذا المشروع، عمر سليمان أيضا توريث، وأي شخص من طرف النظام سيكون توريث، السادات كان وريث عبد الناصر، ومبارك ورث السادات.. محاربة هذا المشروع لن تحدث إلا بتوحد قوى المعارضة على مرشح واحد فقط، وهو ما لم يحدث".
اما اقسي التعليقات المكتوبة فكان لـ "شريف عازر"، والذي كتب يقول "يا كفرة محدش جاب سيرة توريث "، مضيفاً رابط "لينك"، لأحد المواضيع من موقع لجريدة قومية، ليرد عليه احد المسئولين عن الحركة نافياً تهمة الكفر عنهم أولاً، مضيفاً أن تلك الجريدة القومية بأخبارها كلها "الحكومية"، يُختصر دورها الأكبر في تخدير الرأي العام.