تالي فاحيما أثناء إشهار إسلامها بأحد مساجد
- صرحت "تالى فاحيما" اليهودية الإسرائلية التى أعلنت إسلامها مؤخرًا، وانضمامها للفلسطنيين، أن المجتمع الإسرائيلي يعتبر مصر شريكًا له، مشيرة إلى إنها تنوي زيارة مصر بعد ان تسمح لها السلطات الإسرائيلية بمغادرة البلاد.
وأشارت تالي - خلال اللقاء التى أجرته عبر الأقمار الصناعية من أم الفحم بفلسطين المحتلة مع الإعلامية رولا خرسا فى برنامجها الحياة والناس - إلى أن الكثير من الفلسطينيين ينظرون إليها بشيء من الريبة، ويخافون أن يكون الموساد الإسرائيلى قد جندها لاختراق المقاومة.
يذكر أن تالي، اعلنت قبل حين، أن أحد أسباب إسلامها هو تأثرها بشخصية رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، وانها رأت فيه الصورة الحقيقية للاسلام السمح على عكس ما كان يصوره لهم الاسرائيليين، حيث كانوا يعرفون الإسلام على إنه دين القتل والإرهاب فقط.
وأوضحت ناشطة السلام، أن الموساد حاول تجنيدها اكثر من مره وعندما فشل فى ذلك، اتهما بالتخابر ضد إسرائيل لصالح المقاومة الفلسطينية، وأنها ترجمت وثائق خطيرة للمقاومة.
وأكدت فاحيما، في حديثها، إلى أن إسرائيل نجحت بشكل كبير فى شق الصف الفلسطيني وعمقت الفرقة بين حركتي فتح وحماس وهو ما أثر على القضية الفلسطينية بشكل كبير.
وأضافت فاحيما، انها تعرفت منذ عدة سنوات على زكريا الزبيدى قائد الجناح العسكرى لكتائب شهداء الاقصى فى جنين، ورأت الاحتلال الاسرائيلى وهو يقتل أمه بوحشية وهمجية وقررت وقتها أن تنضم إلى الصف الفلسطيني وأن تناهض المجتمع الإسرائيلى الذي يقوم على الإرهاب والعنصرية.
وقالت تالي فاحيما، إنها تنوي الزواج من مسلم متدين يعرف تعاليم الإسلام جيدًا ويرفض العنف والتعصب.
يذكر أن تالي فاحيما، إسرائيلية يهودية ذات اصول مغربية ولدت عام 1976، أعتقلت وسجنت بتهمة مساعدة كتائب شهداء الأقصى وإعتنقت الإسلام وتركت اليهودية في 2010.
كانت تالي فحيمة وحتي عام 2003 أحد مناصري حزب الليكود الإسرائيلي وكانت نقطة التحول لتالي عندما قرأت مقابلة مع زكريا الزبيدي، أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في جنين والتي شرح فيها تحوله من ناشط سلام ونابذ للعنف إلى مقاوم مسلح.
أثارت هذه المقابلة الفضول عند تالي، الأمر الذي دفعها للبحث عن رقم هاتف الزبيدي والإتصال به والحديث معه أكثر من مرة عبر الهاتف والتأثر بموقفه.
قررت تالي، بعد ذلك و بعد أن علمت أن اسم الزبيدي موجود على قمة قائمة الإغتيالات الإسرائيلة، أن تذهب إلى جنين بنفسها وأن تكون "درعاً بشرياً" للزبيدي بمعيشها في منزله حتى لا يتعرض للقصف.
وفي الثالث و العشرين من ديسمبر من عام 2005، أدينت تالي في المحاكم الإسرائيلية بعدة تهم منها ترجمة أحد الوثائق السرية للجيش الإسرائيلي للزبيدي ورجال المقاومة و تم سجنها لذلك.
وأطلق سراح تالي في عام 2007 م ، قبل سنة كاملة من إنتهاء مدة الحكم لحسن السلوك ، لكن بشروط منها عدم تواصلها مع أي أجنبي وعدم الخروج من إسرائيل أو الإتصال بفلسطينيي الضفة.
إنتقلت تالي بعد ذلك للعيش بعيداً عن عائلتها التي نبذتها، واستقرت في قرية عرعرة بالمثلث داخل الخط الأخضر حيث رحب بها السكان وإحتضنوها في مجتمعهم وعملت كمعلمة للغة العبرية.
في يونيو 2010 أعلنت تالي فحيمة إسلامها في أحد مساجد أم الفحم بفلسطين.