الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب -
من يجلس على مقعد رئيس مجلس الشعب في الدورة البرلمانية القادمة، هذا التساؤل مطروح بقوة في الأيام الأخيرة، بعد أن أكدت مصادر داخل الحزب الوطني لمصراوي أن الدورة البرلمانية الحالية هي آخر دورات الدكتور سرور كرئيس للمجلس .
المصدر أكد أن الحزب يعد أوراقه حاليا ويبحث عن خليفة لسرور لعرضهم على الرئيس لاختيار واحد منهم بعد أن ساءت الحالة الصحية للدكتور سرور في الفترة الأخيرة وبات غير قادر على إدارة جلسات المجلس حيث أوكل إدارة الجلسات المسائية لوكيل المجلس عبد العزيز مصطفى بعد الأزمة الصحية التي داهمته عقب جلسة قانون الطوارئ الأسبوع الماضي وإصابته بوعكة صحية مساء الاحد أدت لإطلاق شائعة بوفاته ، وقال المصدر أن سرور قد يطلب إعفاؤه من رئاسة المجلس في الدور البرلمانية القادمة .
بورصة الترشيحات امتلأت بأسماء عديدة ، أولها عبد العزيز مصطفى وكيل المجلس عن العمال ،وهو شخصية تفضل الصمت ولا يستهويه التحدث لوسائل الإعلام، رغم معرفته الكثير من الأسرار، بحكم مواقعه التى يشغلها، سواء فى مجلس الشعب، أو كعضو بلجنة السياسات فى الحزب الوطني ، وكان رئيسا لمجلس إدارة شركة مصر للتامين وهو عضو مجلس الشعب منذ العام 1979 عن دائرة قصر النيل بالقاهره حتى الآن ، ورغم اصطدامه بعدد من نواب الإخوان في كثير من الجلسات ، الا أنه لا يملك كاريزما قوية وليس لديه القدرة على ادارة جلسات المجلس بنفس حنكة سرور لكنه يظل اختيارا هاما اذا فشلت جهود العثور على شخص بمؤهلات سرور وخبراته السياسية .
كمال الشاذلي ...يعتبر أحد الوجوه المرشحة للمنصب ، فهو بعد خروجه من الوزارة وأمانة التنظيم بالحزب ، أصبحت علاقاته مع المعارضة والاخوان جيدة ، كما أن الرجل يملك خبرات سياسية واسعة وكاريزما قوية ، لكن هذا الترشيح ربما يرفضه الحرس الجديد في الحزب الوطني لانهم تخلصوا منه بأعجوبة ولم يعد من المعقول السماح له بالعودة مرة أخرى قويا .
على الدين هلال يعتبر مرشحا قويا ، وتتجه النية في حالة الموافقة عليه ترشيحه في دائرة الدكتور فتحي سرور في مجلس الشعب وهي دائرة السيدة زينب لان الدكتور سرور لن يترشح اذا غادر مقعد رئيس المجلس ، ويملك الدكتور على الدين هلال شخصية قوية وكاريزما وعلاقات جيدة مع كل الأطراف ، وهو بحكم موقعه كأمين للتثقيف بالحزب الوطني يعتبر مقربا من كلا الحرسين القديم والجديد ويحظى بقول من الطرفين ، كما أنه أستاذ في القانون الدولي وسياسي متمرس ، لكن يأخذ عليه البعض أن شخصيته لن تكون بالقوة الكافية مع المعارضة .
صفوت الشريف .. ترشيح يتفق عليه جميع الإطراف ، ويعرف الجميع أنه مقرب من الرئيس ومن كل الإطراف في الحزب ومن المعارضة وسيعمل له الإخوان الف حساب ولن يكون خصما سهلا ، لكن الاعتراض الوحيد عليه أنه ليس رجل قانون ولن يستطيع مواجهة أصحاب الحجج القانونية في المجلس عند مناقشة القوانين ، لكنه سيكون أصلح من يدير المجلس عندما تحين انتخابات رئيس الجمهورية في 2011 .
احمد عز .. يرشحه البعض كحل أخير ، لكنه يواجه عدد من الصعوبات أولها الكراهية الشديدة التي يتمتع بها من جانب المعارضة والإخوان والتي ستدفعهم الى الاعتراض الدائم عليه ومهاجمته في كل جلسة ، وهو ما يفقد كرسي رئيس المجلس هيبته ويزيد من المشاكل ولا يقضي عليها .