قلوب النساء
كل حبيب يتمنى الخلوة بحبيبه حتى يبثه مكنون ما فى الفؤاد ويبحث الحبيب عن حبيبه فى كل واد آملا فى الوصال والإمداد .... قلت لحبيبى يوما بعد أن كنت أقرأ عليه أبيات شعرية منها : يا غزالا صاد باللحظ عيونا فأصابا
ما الذى قالته عيناك لقلبى فأجابا
فقلت له مداعبة ما الذى قالته عيناك لقلبى فأجابا؟
فكان رده عبارة عن قصيده تحت عنوان (إن أحبت أنثى)
إن أحبت أنثى وكان حماها من حديد وظللته السحابا
لتهاوت لمن تحب وأضحى كل ما تدعيه درعا سرابا
إن ما فى العيون لو كنت تدرى ما يدك الجبال تمسى يبابا
وقلوب النساء سر دفين فيه شيطانهم وفيه صفوا شرابا
جنة تزدهى ونار تلظى هما أدنى من القوسين قابا
فدعى كل ما تدعيه أنثى فخور بقناع فج لا يهزم الاهدابا
مالك الملك أدرى وأعلى فاسلكى ما أراد تجنى الصوابا
رب إنا ضعاف لا تمتحنا بنفوس قد تبتلى فتجابا
وامح ما كان من خطايا عظام يا عظيم الإحسان بيض كتابا
عفو ربى ليس المدى يحويه جوده فاض لا تقدر حسابا
ان أطعت الهوى ففتحت بابا فالهوى لا تلمه إن حطم الابوابا