قرار خفض أسعار الأدوية يربك سوق الدواء في مصر.. والصيادلة يصفوه بـ (العشوائي) صورة أرشيفية لأدوية - ا ف ب
القاهرة -
- تسبب القرار المفاجئ بخفض أسعار عدد من الادويه في حالة من الارتباك بين الصيادلة في مصر، خاصة وأنهم فوجئوا بهذا القرار الذي وصفوه بـ "العشوائي".
وقال الصيادلة إنهم لم يتلقوا أي اخطارات من وزارة الصحة بخفض أسعار 93 صنفا من الأدوية المستوردة والمنتجة محليا بتراخيص من الشركات الأجنبية.
وأشاروا إلى أنهم لم يعلموا بهذا القرار إلا من الصحف فقط، لافتين إلى أن القرار أصابهم بالقلق ويخشى الصيادلة من الوقوع في أي خطأ يجعلهم مدانين فجأة لبيعهم تلك الأصناف بأسعارها القديمة.
وأكدوا عدم علم الجميع بتعديلات الوزارة واصفين قرار خفض الأسعار بالقرار العشوائي.
وقد تسبب القرار الذي أصدرته وزارة الصحة بإنشاء نظام جديد لتسعير الدواء المحلي بربط أسعاره بأسعار الدول الأجنبية في إثارة القلق في الشارع المصري خوفًا ورعبًا من ارتفاع أسعاره.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالرحيم سلطان (صيدلي بالدقي): "لم تخطرنا وزارة الصحة أو نقابة الصيادلة بقرار خفض أسعار 93 صنف دواء".
وأشار الى أنه سيمتنع عن بيع تلك الأدوية والمنحصرة في مرض الضغط والسكر والقلب والكوليسترول حتى تأتي تعديلات الوزارة.
ويتوقع عبدالرحيم خفض 300 أو 400 صنف دواء بعد شهر ونصف والمتمثلة في الأصناف البديلة للأدوية المخفضة ووصف أحمد فكري (صيدلي بالدقي) قرار وزارة الصحة بالعشوائية وقال.. 'الوزارة لم تقدر حجم الاضرار التي ستتكبدها ويتوقع أن تقدم شركات الأدوية الأجنبية شكوى دولية ضد مصر عن هذا القرار الذي أضر بها فضلاً عن حجبها بيع تلك الأصناف التي تمثل شيئاً أساسياً للمرضى'.
وأشارت الدكتورة أميرة عبدالكريم الى أن المشكلة تكمن في كميات الأدوية التي تعود بالخسارة الكبيرة على الصيدلية لافتة الى أن دواء 'البلافكس' انخفض سعره الى 205 جنيهات بعدما كان يباع بـ 340 جنيهاً.
المصدر: صحيفة "القدس العربي